استشارات شرعية نظامية
س- ما مكانة الإبل؟ ج- قال الله تعالى ﴿أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾ سورة الغاشية: 17، فالإبل من عجائب خلق الله. وفي الصحيحين (البخاري برقم 2378 ومسلم برقم 987) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قول نبينا -عليه الصلاة والسلام- (مِنْ حَقِّ الإبِلِ أَنْ تُحْلَبَ علَى المَاءِ) فحليب الإبل من أفضل الشراب وأطيبه. وأجمع المسلمون على جواز اقتناء الإبل وتربيتها ووجوب الزكاة في السائمة منها إذا بلغت النصاب كما نقله ابن المنذر في الإجماع ص 45. والإبل ذات مكانة عند كافة الأمم والبشر فهي كبيرة الأنعام التي قال الله فيها ﴿وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ(5)وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ(6)وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (7)﴾سورة النحل. وقد أمتاز العرب من جاهليتهم على غيرهم في حبهم للإبل وكونها من كرائم الأموال عندهم، ولهذا في الصحيحين (البخاري برقم 4210 و مسلم برقم 2406) من حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه- قول نبينا عليه الصلاة والسلام (فواللهِ لَأنْ يهديَ اللهُ بكَ رجُلًا واحدًا خيرٌ لكَ مِن حُمْرُ النَّعَمِ) وحمر النعم هي الإبل. وفي بلادنا -حرسها الله- تلقى الإبل عناية خاصة من القيادة الرشيدة ولهذا صدر الأمر الملكي الكريم رقم أ / 297 في 26 / 10 / 1438هـ بإنشاء نادي الإبل بإشراف عام من سيدي ولي العهد -سلمه الله- وتشكيل مجلس إدارته برئاسة الشيخ فهد بن حثلين -وفقه الله-، ولازال نادي الإبل يواصل إنجازاته هذه الأيام عبر فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تحت شعار (عز لأهلها) أدم الله عز بلادنا بقيادتها الحكيمة - آمين-.