ديواننا
عاش الشآمُ
الله أكبر لا ندٌ ولا أحدُ عاش الشآمُ وزال الظلمُ والأسدُ خمسون عاماً أحالوا الشامَ مقصلةً عنوانها الخوفُ والتقتيل والكمَدُ داسو كرامةَ أهلِ الشامِ فانفجرت فأحرقت قلعةَ الحشَّاشِ وانخمدوا قد فكّكت حلبُ الشهباءُ معصمها من القيودِ وحمصٌ زارها السعَدُ أما حماةُ فثأرُ الحقِ قد أخذت من البغاةِ وأهلُ الثأر ما رقدوا بني أميةَ عاد الشامُ للعَرَبِ والفرسُ والروسُ من أفنائهِ طُردوا ما عاد في الشام من يهجو معاويةً أو يشتم الصحبَ فالأنجاسُ قد وئدوا دمشقُ يا جنّة الدنيا وبهجتها تيهي فقد زال عنك الأسرُ والكمَدُ حُررت من قبضة الأوغاد وارتسمت على جبينكِ شمسُ العزِ تتقدُ رجالك الشمُ قد باعوا نفوسهمو ليعتقوكِ وقد أوفوا بما وعدوا * المدينة المنورة ٧ / ٦ / ١٤٤٦