سُلَّمُ العُمْر

رَسَتْ كُتُبِي في هَامَةِ الأفْكَارْ رَسَمَتْ في عَيْنِي أجْمَلَ المَناظِرْ شَدَّتْ أوْتَارَ قَلْبِي .. فَ/طاَرَتْ بِي مُحَلِّقَةً في آمَادِهَا غُصْنانِ كُنّا فِي بِدَايَاتِ اللقاَءْ نَتوقُ للنَسِيمِ يُنْعِشُ المَكانْ نَمَيْلُ حَيْث يَتّجِهْ نَقْرَأ وَنَقْتَنِي رِوَاياتِ الْغَرَامْ نَدورُ فِي هُيَامٍ مَعَ الزّمَانْ نَرْسُم الْورودَ .. وَنَكْتُب الأشْعارَ والقِصَصْ يُطْرِبُنا الغِناءُ ونَأنَسُ المُوسِيقَى تَرقصُ الأشْياءُ حَوْلنا .. وِالْعِشْق نَغْزِلُ الأطْرافَ مِنْهُ ‘ وَنَنْسُج الْبِطَانَة ْ والآهٌ تَحْتَفي بِمِثْلِهًا ولا نُبالِي بِالأوْقَاتِ .. الْتَمُرّ دونَما حِسابْ والْعُمْرُ يَرْتَقِي فِي سثلّمِهْ *** غَدْرُ الزَّمَان لَمْ يَكُنْ لَهُ حٍسَابْ فً/ حَلَّ دُوْنَ وَعْد .. تَيَبَسَ الغُصْنُ مَعَ الأشْجَارْ والرِّيْحُ تَكْنُسُ الأوْراقَ دُوْنَ رَحْمَة ْ مَشَتْ بِنَا الأيَامُ ‘ والْخٌطَى تَعَثّرَتْ تَقَطّعَتْ حِبَالُ الوَصْلِ وَالتَّوَاصُلْ وَهاَجَرَ اللقَاء‘ تَصَرمَتْ مَنَافـِذُه. والذّكْرَيَاتُ صَارَتِ اللوْحَاتُ والصّوَرْ (لا عِلمْ.. لا خَبَرْ )! وألْقِيَتْ مَراسِي المَراكِبْ أحَاطًهَا المَجْهولُ .. مِنْ أيْنَ أوْ أيْنَ يَجِيء بِالْخَبَرْ؟! عَمَّنْ تَاهَ أوْتَاهَ عَنْهُ الدَّرْبْ كَذا الزَّماَنُ قَدْ صَفَا ثُمَّ كَدَرْ دونَ أنْ يَبوحَ بالْخَبَر تَشَتّتتْ جُيوبُ الذّكْرَياتْ فَ/ لَمْ يَبْق سِوَى مَجَامِرُ الْهِبَابْ .