يعقد من 29 أبريل حتى 1 مايو تحت شعار «الاتصال .. إعلام وأكثر» ..
الذكاء الاصطناعي يتصدر أبحاث مؤتمر الاتصال الرقمي.

في ظل التسارع الرقمي والتطور المتنامي في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تشهد الدراسات الإعلامية تحوّلًا لافتًا في موضوعاتها واهتماماتها البحثية. ومن خلال مراجعة محاور أبحاث مؤتمر الاتصال الرقمي، الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز، والمنشورة في دليل الأبحاث العلمية، تبرز مجموعة من المؤشرات التي تعكس التوجهات الحديثة في الحقل الإعلامي الأكاديمي، من أبرزها بروز تطبيقات الذكاء الاصطناعي كعنصر محوري في الصناعة الإعلامية. الذكاء الاصطناعي: الحاضر الأبرز في المؤتمر لوحظ أن أكثر من نصف العناوين المشاركة في مؤتمر الاتصال الرقمي، الذي تنطلق فعالياته تحت شعار “الاتصال.. إعلام وأكثر”، في الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو، في مركز الملك فيصل للمؤتمرات تتمحور حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الإعلامية، كالممارسة الصحفية، الاتصال المؤسسي، التسويق الرقمي، وإنتاج المحتوى. ويعكس هذا الحضور المكثف اهتمامًا متزايدًا من قبل الأكاديميين والباحثين برصد تأثير هذه التقنية المتقدمة على بيئة العمل الإعلامي، وأخلاقياته، ومهاراته. تكامل الإعلام الرقمي مع قطاعات التأثير تتوسع موضوعات الإعلام لتغطي علاقته بصناعة القرار، وتحليل البيانات، وتطوير المحتوى عبر المنصات الرقمية. ويعكس هذا الدمج المتزايد اتجاهاً نحو دراسة الإعلام بوصفه أداة مركزية في التأثير وصنع الرأي العام ضمن الفضاء الرقمي. القيم والهوية في الفضاء الرقمي أحد العناوين يتناول منظومة القيم والهوية في البيئة الرقمية، في دلالة على تنامي الوعي الثقافي والأخلاقي بالتحديات التي يفرضها التحول الرقمي، لا سيّما فيما يتعلق بالتواصل عبر منصات عابرة للحدود. المنهجيات البحثية في صلب الاهتمام الأكاديمي كما يحضر البُعد المنهجي ضمن محاور الأبحاث الرئيسة التي دارت حولها بحوث المؤتمر، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بتحليل الأدوات والمعايير العلمية المستخدمة في دراسة الظواهر الإعلامية، في ظل بيئة معرفية تتطلب تجديدًا مستمرًا للمقاربات والنماذج التفسيرية. وتشير هذه المحاور التي تناولتها الأوراق المشاركة إلى أن الدراسات الإعلامية تعيش لحظة تحوّل مفصلية، تُعيد فيها تعريف أولوياتها البحثية بما ينسجم مع متطلبات العصر الرقمي، وتحديات الذكاء الاصطناعي، وآفاق التأثير الاتصالي في فضاء معرفي جديد. وكان مؤتمر الاتصال الرقمي قد حَضِي بحسب رئيس المؤتمر عميد كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أيمن ناجي باجنيد باهتمام واسع من الباحثين والممارسين، أثمر عن مجموعة متميزة من الأوراق العلمية المحكمة، تم اختيارها وفق معايير دقيقة لتُدرج ضمن دليل المؤتمر، إلى جانب ترشيح عدد منها للنشر في مجلة الاتصال والدراسات الإعلامية. وأضاف الدكتور باجنيد أن هذه الأبحاث تعد إضافة نوعية إلى الحقل الإعلامي، لما تتسم به من تنوع منهجي، وجدية في الطرح، وسعي حثيث للربط بين النظرية والتطبيق؛ ما من شأنه أن يدفع بمسيرة البحث العلمي قدمًا في مجال الاتصال والإعلام، ويعزز مكانته العلمية والمهنية، ويرسخ أثره في خدمة المجتمع وصناعة القرار. ويأتي تنظيم مؤتمر الاتصال الرقمي تحت شعار “الاتصال.. إعلام وأكثر”، بوصفه منصة علمية تفاعلية تسعى إلى طرح الأسئلة الجوهرية حول مستقبل التخصص، وإعادة النظر في مفاهيمه وأدواته، وتعزيز الحوار بين المؤسسات الأكاديمية وسوق العمل، إضافة إلى تبادل الرؤى بشأن تجديد مناهج البحث العلمي وربطها بالأثر المجتمعي والمعرفي. أبرز محاور الدراسات المشاركة: -استراتيجيات التعليم الإعلامي -اتجاهات أساتذة وطلبة الإعلام نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي -الذكاء الاصطناعي والممارسة الصحفية -الذكاء الاصطناعي والتسويق والمحتوى الرقمي -الذكاء الاصطناعي والممارسة الاتصالية -الإعلام الرقمي وصناعة القرار: البيانات والتأثير -الدراسات الإعلامية والمنهجيات البحثية -الإنتاج الدرامي والسينمائي -الهوية ومنظومة القيم في الفضاء الرقمي -الاتصال المؤسسي في المنصات الرقمية -قراءة في تخصص الاتصال والإعلام وتداخلاته