د. المرزوقي في لقاء « دارة العرب » للتذكير بمآثر معالي د. مطلب النفيسة ..
كان حليماً حسن التعامل باراً بوالدته وزملائه .

أشار سعادة الدكتور محمد المرزوقي بأن فقيد الوطن معالي الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة قامة وطنية سامقة لا يطالها إلا من كان في منزلته، وعبّر المحاضر عن اعتزازه بالعمل تحت توجيهات معاليه لسنوات طوال وجد خلالها في الفقيد -رحمه الله- من الخصال الحميدة ما يقتضي الاستذكار، ثم سرد سماته الشخصية ومآثره العظيمة في مسيرته المهنيّة، جاء ذلك في لقاء نظمه مركز حمد الجاسر الثقافي في دارة العرب للتذكير بمآثر الفقيد -رحمه الله- ضحى يوم السبت 21 شوال 1446هـ الموافق 19 نيسان (أبريل) 2025م. وكان مما قال المحاضر عن الفقيد أنه كان يعمل بإخلاص من غير ضجيج إعلامي؛ حتى لا يكاد يعلم بشمائله إلا من سعد بالعمل معه. ثم تناول المحاضر خصال الفقيد -رحمه الله- التي دونها لكثرتها؛ أوّلها: حسن التعامل معه وسلاسته، وهذا ما وجده طيلة عمله معه، وقد لمس هذا هو وزملاؤه. والثانية: سعة حلمه؛ إذْ لم يشهد غضبًا يخرجه عن طوره وعن سمته المعهود، مستشهدًا بعدد من المواقف. ثم ذكر تجنّبَ الفقيد الغيبة والنميمة؛ إذ كان -رحمه الله- يتجنب الحديث في الشخص حال غيابه، كما اتسم بعفة لسانه؛ إذ لم تُسمع منه كلمة نابية، كما ذَكَر من خصائله البِرَّ مستشهدًا بملازمته لوالدته في المستشفى طيلة فترة مرضها، وكان ودودًا معها. وقال: إن من صفاته النجابة والنبوغ، ويُشهد له بهذا منذ صغره، وكذلك حبّه للعِلم وشغفه به، وحسن الإنصات، ثم وقف عند هذه الصفة كثيرًا مستعرضًا عددًا من المواقف معه في الدورات والاجتماعات؛ إذ لم يقاطع متحدّثًا ولو كان من أصغر المتحدثين؛ بل يستمع بإنصات، ومما ذكر عنه: حرصه على الرقي بمستوى العاملين معه، وحثهم على التعلّم والتأهيل والتدريب، وعن الخير وحبه فقد كان مبادرًا سبَّاقًا للخير. كما ركز على عزوفه عن الظهور الإعلامي، وسعيه للعمل بصمت، والترفع عن كل إساءة، وإعراضه صفحًا عن مصدرها. واختتم المرزوقي الحديث عن مآثره وإنجازاته في ترسيخ البناء التشريعي في المملكة وأيضًا في ميدان المشورة النظامية ومسيرة العمل التنظيمي، ثم ترك المجال للمشاركات من الحضور من زملائه وطلابه ومحبيه الذين أثروا اللقاء بمداخلاتهم. جدير بالذكر أن المحاضر كشف عن عزمه على إعداد كتاب عن مسيرة الفقيد معالي الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة، سيكون في ثلاثة فصول؛ الأول يتعلق بحياته الخاصة والثاني في مسيرته العلمية، والفصل الثالث سيحوي مشاركات زملائه. كما تحدث سعادة الأستاذ معن الجاسر عن ذكريات والده الشيخ حمد الجاسر مع الفقيد وزيارتهما للشيخ عبدالله فلبي، موضحًا اعتزام مركز حمد الجاسر الثقافي إعداد مادة علمية عن الفقيد وإصدارها في نشرة “جسور” الدورية التي تُعنى بتكريم الرواد والمفكرين، ودعا الحضور للمشاركة بمقالات عن الفقيد لإثراء العدد.