أدباء محايل عسير ومثقفوها يحتفون بديوان الخواجي “ في سكون الليل “.

في ليلة بهيجة يحفها الجمال والشعر من كل جانب دشن الشاعر زين بن عبد الله خواجي ديوانه الأول  “في سكون الليل” الصادر عن دار أما بعد بنجران . وأقيم هذا الاحتفاء الذي حضره جمع غفير  من الأدباء والنقاد والمثقفين مساء  الجمعة الماضي ٢٠ من شوال لعام ١٤٤٦للهجرة في المركز  الحضاري بمركز بحر أبو سكينة بمحايل عسير، وذلك تحت رعاية هيئة الأدب النشر والترجمة.. في البدء  قدم  الدكتور إبراهيم عامر عسيري كلمته التي قال فيها بأن هذا الديوان يمثل إضافة ثرية في مسيرة القصيدة السعودية، وذلك بما يحتويه من منطلقات ورؤى عميقة تبرز خصوصية التجربة الشعرية عند الشاعر زين خواجي.. وأضاف بأن هذا الديوان  ما هو إلا غيض من فيض التجربة الشعرية للشاعر إذ لا يزال في جعبته الكثير من النصوص التي لم تنشر حتى الآن، وقد كتبت منذ زمن بعيد حينما كانت المنتديات الثقافية على الشبكة العنكبوتية تجسد الحراك الأدبي والثقافي .. وقال عسيري بأن الشاعر شكّل تعالقا مع تجربة نزار قباني ورؤيته الفنية. وفي هذا السياق  غرّد عبر منصة إكس مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة الأسبق د. عبدالله الطاير بقوله:  بعد طول انتظار، يصدر لنا العزيز الأثير الشاعر زين خواجي ديوانه الأول،حجبت هذا الإصدار عقود من التواضع، والتموضع في دائرة البوح بالمشاعر في سكون الليل، وصخب اللحظة الخاصة، والتواري خلف جدار الحياء ... وأظاف الطاير  كثيرون هم المواهب التهامية الذين أغضوا حياء، فحرمنا من نتاجهم الابداعي الصادق. . هيأ الله لسكون الليل أن ينطق عندما اقتحم الدكتور إبراهيم بن عامر عسيري هدوءه، وبعث فيه صبحا تنفس هذا الإصدار الجميل الذي آمل ألا يترك وحيدا، خاصة وأن في مخطوطات الشاعر ما يلبي العشم. وفي هذا الحراك عن سكون الليل  يعلق الدكتور أحمد آل مريع رئيس النادي الأدبي والثقافي بأبها : ما أجمله من شعر وما أصدقها من حفاوة. وفي كلمة للرئيس التنفيذي الشريك الأدبي بمحايل سعادة المستشار  الدكتور عبد العلام الفلقي عن تجربة الخواجي قدم قراءة و كلمة أدبية باذخة الجمال والروعة يمكن اختصارها بأنه شاعر إذا كتب أنطق الصمت، وإذا صمت أصغى له المعنى.  ثم تحدث أمين اللجنة الثقافية بمحايل  سعادة الأستاذ الأديب  حامد الصافي في فقرة بعنوان الحراك الثقافي والأدبي في محايل عسير، ثم ارتجل الأبيات التالية عن ديوان فارس هذه الليلة:                   يا سكون الليل في عمق الدياجي كم تسامت فيك آهات الخواجي ونثرت البوح في جنح الليالي يدمها حينا وأحيانا يناجي لا تقف ها هنا يا زين أكمل فمن هاهنا تبدأ حروف التناجي   بعد ذلك  قدم باحث الدكتوراه الناقد الأستاذ سلطان الأسلمي ورقة نقدية بعنوان “الشعر والغواية نافذة على ديوان في سكون الليل” سبر من خلالها التجربة الشعرية للشاعر وانتقاله إلى الأسلوب المجازي في خطابه الشعري. وفي مداخلة مع باحث الماجستير الشاعر محمد علي أبو طالب التي هنأ  فيها الخواجي قال قصيدة في هذه المناسبة جاء في مطلعها:                  سكون الليل جاء بكل فخرٍ بأبياتِ الفصاحة و الملاحة فكان   الشعر   للأرواح   راحٌ شربنا من كؤوس الشعر راحه سكرنا من مدام الشعر حتى نسينا الهم  أطفأنا  جراحه     ثم علق الأديب الدكتور عمر بن حمد الغبيري على هذه الحفاوة التي وجدها الديوان بحضور الكم الغفير من الشعراء والأدباء ،وذلك لما تحتويه مسيرة الشاعر من حضور إبداعي ثم كانت الفقرة الأخيرة من الأمسية بقراءة نماذج من ديوان الشاعر زين الخواجي ثم تكريم الحضور والتوقيع على الديوان ... يأتي هذا الزخم الثقافي محافظة محايل عسير استجابة لتك التحولات التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030 في إبراز الوجه الحضاري والهوية الثقافية لكل مناطق المملكة العربية السعودية الغنية بمكوناتها الثقافية والحضارية في ظل قيادة رشيدة وشعب طموح آمن بمقدراته وتموضع في وجه الحضارة الإنسانية