
في خطوة تهدف إلى إعادة تموضع تخصصات الاتصال والإعلام في ظل التحول الرقمي، وتسليط الضوء على أبرز القضايا والتحديات التي تواجه القطاع الإعلامي، تستضيف مدينة جُدة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة مؤتمر الاتصال الرقمي بنسخته الأولى، الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز ممثلةً بكلية الاتصال والإعلام، وذلك في مركز الملك فيصل للمؤتمرات خلال الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو 2025. ويسعى المؤتمر، كما ذكر عميد كلية الاتصال والإعلام الدكتور أيمن باجنيد في تصريح له، إلى تجسير العلاقة بين الأكاديميين والمهنيين المهتمين بتعزيز المواكبة الأكاديمية والمهنية للتطورات التقنية في مجال الاتصال. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التكامل بين مؤسسات تعليم الاتصال والإعلام وبين الجهات المهنية والممارسين في ميدان التخصص، واستشراف مستقبل الإعلام في عصر الاتصال الرقمي. ويشارك في المؤتمر 56 جامعة يمثلون 13 دولة، إلى جانب متخصصين في الاتصال المؤسسي والتسويق الرقمي من كبرى الشركات، إضافةً إلى مسؤولي التواصل المؤسسي من مختلف الجهات الحكومية. وتتمثل رسالة مؤتمر الاتصال الرقمي في أن يكون منصة علمية مرجعية للأكاديميين والمهنيين، لتعزيز ريادة المملكة العربية السعودية في مجال الاتصال الرقمي، وذلك في ظل رؤية المملكة 2030. وفي سياق الجلسات المنتظرة سيناقش المؤتمر مستقبل مؤسسات تعليم الاتصال والإعلام في العصر الرقمي، ودور التواصل الحكومي في الأزمات، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في الحقل الإعلامي، وتأثير الابتكار التقني على صناعة المحتوى، إلى جانب التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية والصحفية في البيئة الرقمية. ويُصاحب المؤتمر ورش عمل، تناقش أبرز الممارسات المهنية في الإعلام الرقمي، وأثر الذكاء الاصطناعي على المشهد الإعلامي، بالإضافة إلى استراتيجيات الاتصال الفعّال عبر المنصات الرقمية، والتعرف على تقنيات صناعة الرأي العام في الإعلام الرقمي. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز المعرفة والمهارات لأعضاء هيئة التدريس والمهنيين في الاتصال الرقمي، وإيجاد مرجعية تخصصية لمتابعة التغيرات المهنية والتقنية في هذا المجال. كما يسعى إلى فتح آفاق بحثية تواكب تطورات الاتصال الرقمي، وتعزيز التعاون بين التخصصات، وتطوير المناهج الأكاديمية بما يحافظ على الهوية العصرية للتخصص ويعزز مكانته. ويستهدف مؤتمر الاتصال الرقمي الفئات المهتمة والمعنية بمجال الاتصال الرقمي، من بينها أعضاء هيئة التدريس والباحثون في الجامعات، والممارسون والمهنيون العاملون في القطاع، إلى جانب الشركات والمنظمات ذات الصلة، وكذلك طلاب الدراسات العليا والباحثون الناشئون.