أشاد المشاركون بالتنمية الوطنية عبر ثلاثة قرون ..

جمعية الأدب المهنية في الجوف تحتفي بيوم التأسيس .

أقامت جمعية الأدب المهنية عبر سفرائها في منطقة الجوف بالتعاون مع جمعية الشباب بالجوف احتفاءً بيوم التأسيس عبر ندوة بعنوان “ التنمية الوطنية .. الإنجازات والتحديات”  تحدّث فيها الدكتور حمدان السمرين (رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجوف) والأستاذ عبداللطيف الضويحي (الأمين السابق لجائزة الأمير طلال بن عبدالعزيز للتنمية) وأدارتها الشاعرة والكاتبة ملاك الخالدي. واستهلت الخالدي الأمسية بالإشارة إلى مسيرة البناء والتنمية التي ابتدأت منذ أكثر من ثلاثة قرون على يد الإمام محمد بن سعود، حتى المرحلة التنموية الاستثنائية الراهنة في منطقة الجوف في ظل الرؤية المضيئة وأميرها فيصل بن نواف بن عبدالعزيز. وابتدأت الحوار بالحديث عن دور الجانب الثقافي والمهاري في رفع وتيرة التنمية الاقتصادي، فأشار الدكتور السمرين إلى أن وجود بُنية ثقافية ومعرفية قوية يساهم في تجويد العمل الاقتصادي بلاشك لكن هناك بعض النماذج التي نجحت بسبب الخبرة والذكاء. وحول محور الطاقة المتجددة أشار الدكتور السمرين إلى أنها إحدى مقومات التنمية في منطقة الجوف والتوجّه نحو الطاقة المتجددة هو توجّه وطني وسيتم تغطية ٥٠ بالمائة من الاحتياج السكاني في منطقة الجوف بالكهرباء التي تعمل على الطاقة المتجددة في المستقبل القريب . وفي محور المشاريع أشار إلى أن الجوف مازالت بحاجة إلى المشاريع الصغيرة التي تلبّي حاجة سكان المنطقة ولكن هذه المشاريع تحتاج لتخطيط دقيق وإدارة جيدة، كما أكد على أن منطقة الجوف فيها من المقومات الطبيعية مايجعلها منطقة جاذبة للاستثمار الزراعي والصناعي. ومن جانبه أشار الضويحي إلى تعزيز فكرة الشراكات الاقتصادية التي تساعد الشباب في تكوين رأس مال جيد ومن ثم مشاريع قوية ومستدامة، كما أكد على دور النشاط الثقافي في تعزيز وتطوير المفاهيم و القيم المرحلية بما يتناسب مع المرحلة التنموية التي تعيشها منطقة الجوف واستشهد ببرنامج الشريك الأدبي ودوره في إشاعة فكرة القراءة والحوار مجتمعياً بعد أن كانت حكراً على فئة المثقفين. كما أكد الضويحي على محورية الجانب الثقافي في أي تنمية اقتصادية ، فهو البُنية التحتية للتنمية ويجب أن يتجلى في كافة ملامح التنمية المادية. وفي نهاية اللقاء أكدت الخالدي على أن مسيرة التنمية المتفردة ستمتد بتظافر جميع الجهود للأفراد والمؤسسات لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى . وختمت بأبيات قالت فيها: يا موطنَ النجباء وجهُك مشرقٌ عِلماً ، جلالاً ، فكرةً ، ترحابا فلقد رسمتَ على الدروبِ بشارةً وأفضتَ في كل الفصولَ سحابا وكتبتَ في سِفرِ الخلودِ قصيدةً ستظلُّ في ثغرِ الزمانِ خِطابا هي رؤيةُ الأجيالِ فاضَ ضياؤها عُظمى تفوقُ الفكرَ والألبابا و”الجوفُ” ميلادُ البهاءِ بها نما غُصنُ الجمالِ وبعثرَ الأطيابا