
نظمت “قيصرية الكِتَابْ” بالرياض أمسية أدبية ثقافية تناولت موضوعاً مميزاً وهو السعادة.. الأمسية أحيتها أستاذ الأدب والنقد المساعد بجامعة الملك سعود الدكتورة أريج بنت محمد السويلم.. تحدثت الدكتورة أريج عن كتاب لها حمل عنوان: (السعادة في المتخيَّل الأدبي)، وسعت فيه إلى الخروج بتصور للسعادة في المتخيل الأدبي، وإلى ضبط أصول السعادة وأسسها وفهم الآليات والمضمرات والرموز التي تتصل بها وبوظائفها، وصولاً إلى الكيفية التي تعمل بها النصوص الأدبية في تكوين السعادة قيمةً ومعنى ورمزاً.. الكتاب الذي صدر في 248 صفحة من القطع الكبير، سخرت الكاتبة صفحاته نحو كشف الكيفية التي يتشكل بها خطاب السعادة في نماذج من النثر العربي القديم والنظر في خصائص خطاب السعادة الأدبي، إضافة إلى تحليل لغة وصف خطاب السعادة من دوالٍ ورموزاً وأيقوناتٍ، والبحث في المنطق الذي يحكم العيش السعيد.. بداية نظرت المؤلفة في المعجم السعيد، وتتبعت الدوال التي تندرج فيه مثل الفرح والسرور والمتعة واللذة، وكانت لها وقفة مطولة مع دال السعادة، فحللته معجمياً، ونفذت إليه بوصفه موجهاً لغوياً يشير إلى الكون أرضيّة وفلكيّة.. خلصت الدكتورة أريج السويلم إلى أن دراستها المعجمية أوصلتها إلى منبهات رأت أنها مهمةً بينها أن دال السعادة مشحون بقيم الإيجاب على الدوام، على خلاف الدوال الأخرى التي قد يلتبس فيها المعنى وضده، كما أن هذا الدال مشحون أيضاً بقيم الإيجاب المطلق.. واكتسب كتاب “السعادة في المتخيَّل الأدبي” قيمته من سعيه إلى وضع السعادة موضوعاً للفحص، وكذا قراءة جزء من التراث العربي قراءة جديدة عبر إدراجه في لغة السعيد والمسعد في مختلف الممارسات الحياتية.. وأكدت الدكتورة السويلم أن هاجس السعادة ظل ملازماً للإنسان آدم وحواء وماتزال السعادة هي مطلب الإنسان ومتطلبه على الدوام.. وفي ختام الأمسية تم تكريم المتحدثة ومديرة الحوار أمجاد المطيري، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.