عن الشيخ عبدالرزاق القشعمي (يرحمه الله) تُكْتَبُ الذكريات!! (قراءة تعريفية.. ومقاربة نقدية)..
عندما يكتب الأبناء « السيرة الغيرية» عن والدهم.
(1) وفي بادرة – أظن أنها غير مسبوقة، يكتب الأبناء أو بعضهم عن الآباء، سيراً أو تراجم، مذكرات أو ذكريات... وكلها تدخل في جنس (السير الغيرية). وهذه السير (الغيرية) شكل من أشكال السيرة، يكتبها الآخر عن آخر، له في الحياة شأن رسمي، أو مستوى اجتماعي، ومرغوب للتعرف عليه وعلى إنجازاته ونجاحاته كفرد مؤثر في المجتمع، وصاحب كينونة اعتبارية. إن كتابة (السيرة الغيرية) تحتاج إلى معرفة متجذرة وأكيدة عن الشخص الذي ستكتب عنه هذه (السيرة الغيرية)، معرفة تصل إلى استكناه خفاياه، والكشف عن جوانب التميز والفرادة، مع الالتزام بعنصر التوازن والشفافية، وعدم المبالغة، والتزام الموضوعية والحيادية. ومن الخصائص التي يشير إليها المنظرون والنقاد في هذا الجنس الكتابي: - المصداقية والموثوقية في المعلومات التي تعرف بالشخص المكتوب عنه. - الحرص على المعايشة والمعاصرة والمعرفة القريبة. - الكتابة الأسلوبية المشوقة بطريقة سردية منتظمة الزمان والمكان والسيرورة. وبذلك تكون (السيرة الغيرية) أـحد أنواع التعبير الأدبي/ الكتابي المعتمدة على الدلائل المتوفرة سواء أكانت مصورة أم محكية أم مكتوبة. هذا في الحالات الكتاببية عن الشخصية البعيدة وغير القريبة من الكاتب/ المؤلف للسيرة الغيرية. أما إن كان المكتوب عنه (أباً) فالمسألة تدخل في عالم من التردد والجرح خوفاً من المبالغة أو الإطراء أو المديح، أو العاطفة والبعد عن الموضوعية، ولهذا السبب قَلَّتْ في مدوناتنا السيرية من كتب عن أبيه، وتحضرني الآن ثلاثة كتب صدرت حديثاً في هذا السياق: - كتاب الأستاذ زياد بن عبدالله بن إدريس: (أولئك أبي). - كتاب فهد الحماد الصائغ: الشيخ الأستاذ إبراهيم الحماد (سيرة وإنجاز). - كتاب الدكتور فريد عبدالعزيز الزامل: رهبوت ورحموت(1). ولعلِّي أُدْخِلُ نفسي مع هؤلاء الذين كتبوا عن آبائهم، فقد أنجزت كتاباً بعنوان: المختار من القصيد والأشعار/ للشاعر حسن محمد العارف، ولكنه سيرة شعرية، فقط!! * * * (2) وفي هذا السياق يأتي كتابنا الذي نتداخل معه تعريفاً وتحليلاً، وهو كتاب محمد وعبداللطيف ابني عبدالرزاق القشعمي عن والدهما (يرحمه الله) وعنوان الكتاب (الشيخ عبدالرزاق بن محمد القشعمي 1309-1397هـ/1891-1977م) لمحات من حياته الاجتماعية) والصادر عام 1446هـ/2024م عن دار الانتشار العربي بالشارقة. وفي هذا الكتاب نجد مقدمة وثلاثة فصول: الأول منها بعنوان: سيرة مختصرة، والثاني بعنوان: لمحة مختصرة عن القشعم، والثالث مرويات الأبناء عن والدهم وهي خمس مرويات، ثم المصادر والمراجع، والملحق الذي يحتوي على صور لبعض الصكوك، والأخبار الصحفية والقصائد الرثائية والسيرة المختصرة للوالد وغيرها (انظر الصفحات 163-175). ولا تعجب إذا قلت إننا بإزاء كتاب سيري مختلف عن كل ما قرأته من سير ومذكرات، فهو في الشكل الخطابي والمنهج السيري على غير مثال سابق وهذا هو الإبداع!! فبعد (المقدمة) التي سنتعرف عليها في آخر هذه الورقة/ التعريفية النقدية، نقف عند الفصل الأول الموسوم بـ/ سيرة مختصرة عن الشيخ عبدالرزاق القشعمي 1309-1397هـ/1891-1977م، والتي تناوب على إثباتها وكتابتها كل من: 1 – محمد وعبداللطيف ابنا المترجم له. 2 – ما كتبه فهد الكليب في كتابه: علماء وأعلام وأعيان الزلفي، الصادر عام 1415هـ. 3 – ما ذكر عن المترجم له في موسوعة تاريخ التعليم، الصادر عن وزارة المعارف عام 1443هـ، وما ذكره عبدالله بن زايد الطويان في كتابه: رجال في الذاكرة والصادر عام 1421هـ. 4 – ما جاء في كتاب: أئمة المسجد الحرام في العهد السعودي، الذي جمعه وأعده عبدالله آل علاف، ونشر سنة 1432هـ. 5 – ما ورد من تعريف بالوالد في مسودة كتاب لم ينشر، كتبه سليمان بن دخيل القشعمي. 6 – ما جاء في رسالة من الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز البدر (العباد). وبعد التطواف القرائي في كل تلك السِّيَر المختصرة وجدنا تفاوتاً في التعريف، وإضافات هنا وهناك، ومعلومات تكمل معلومات، وتمنيت أن يقوم المؤلفان الكريمان بإضافة خاتمة لهذا الفصل يبينان فيها ما أجمع عليه أصحاب هذه السير، وما اختلفوا فيه. وما ذكر عند البعض ولم يذكر عند آخرين، والخروج بسيرة موحدة تجمع كل ما تفرق واتفق، وما ائتلف واختلف في مدونة نهائية وأخيرة يرجع إليها من لا يريد كثرة التفاصيل، وبذلك يجمعون كل ما يُشكل خطاباً سيرياً/ تعريفياً بالوالد. ولعلِّي أشير هنا إلى أميز ما في هذه السير عن الشخصية المترجم لها والمعرف بها/ الشيخ عبدالرزاق بن محمد القشعمي، وهي كما يلي: (1) أنه الكفيف/ البصير منذ السابعة أو التاسعة من عمره.. ورغم ذلك حفظ القرآن الكريم، وأتقن علوم الدين حتى إنه أختير للقضاء فاعتذر عنه، وكان تلميذاً نجيباً في حلقات العلم على يد كبار علماء الرياض. وكُلِّفَ إماماً في مسجد قصر الحكم وفيه أمَّ الملك عبدالعزيز في شهر رمضان المبارك ثم كلفه الملك عبدالعزيز بالإمامة لزوجته (حصة السديري) أم الملوك والأمراء. (2) أنه تزوج ثلاثاً من النساء وأنجب منهن ما بين 18، 19، 22 ابناً وبنتاً وله من الأحفاد ما يقارب (الخمسين) حفيداً، على خلاف بين الموثقين لهذه السيرة، وكل هؤلاء البنين والبنات من خيرة رجال الوطن وسيداته، البارزين بجميل أعمالهم.. ولعل معرفتي بأحد الأبناء وهو الأديب الكاتب محمد بن عبدالرزاق القشعمي يجعلني أؤكد هذه الخيرية، ففيه تجلت كل القيم والمثل والأخلاقيات الإنسانية التي غرسها فيهم والدهم يرحمه الله. (3) أنه حمل سمة الخيرية، والمشيخة الدينية، والروح الجادة المفعمة بالإنجاز والتقوى والتدين والتعليم في المساجد التي كُلِّفَ بالإمامة فيها، والأعمال الإنسانية من بناء المساجد وحفر الآبار والصدقات والكساوي للفقراء والمعوزين تساعده في ذلك الأميرة الجليلة (حصة السديري) أم الملوك والأمراء!! (4) أنه مذكور ضمن أئمة الحرم المكي الشريف، وله ذكر حسن في تلك الرحاب الطاهرة/ المباركة، وعرف عنه كثرة تلاوة القرآن حتى قيل عنه: (إنه يذكرنا بالسلف الصالح ولعله ممن آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار”. وبهذا نعتقد أننا بإزاء شخصية عصامية مكافحة أوتيت من العلم والفضل والخيرية، ما يجعله جديراً بالتعريف والتأليف عنه تذكيراً به، وترحماً عليه، كونه قدوة وأنموذجاً يحتذى به وخاصة للأحفلاد والأسباط ومن جايلهم في مستقبل الأيام. وأما الفصل الثاني فقد جاء تحت العنوان: لمحة مختصرة عن القشعم في التاريخ. وفي هذا الفصل تجد نفسك – أيها القارئ العزيز – أمام اضمامات تاريخية، وإضبارات مقالية منشورة في مجلات وكتب تراثية، وصحف معاصرة. ومن خلالها نتعرف على أسرة (القشعمي) وقبيلة (القشاعمة)، وأصولهم وأنسابهم، وكلها تجمع على أن هذه الأسرة.. وهذه القبيلة لهم ولها صيت وذكر في المدونة التاريخية والأدبية، وهي تنتمي أصولاً للقبائل القحطانية، وينتمون إلى (شمر) ويسمون بـ(آل قشعم)، أو (القشاعمة) أو (القشعمي). وتمتد سيرتهم من حائل إلى الزلفي إلى جنوب العراق وبلاد الشام. وقد لخص هذا الحضور التاريخي لهذه الأسرة القشعمية، فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد في كلمة رثائية لأحد أبناء (القشاعمة) حيث يقول: “القشعمي من العوائل العريقة ذات المكانة والحضور في الزلفي، ولها انتشارها العريض في مناطق الجزيرة العربية والشام والعراق، وهي تنحدر من قبيلة شمر من قبائل الجزيرة العربية” ولعلي أشير هنا إلى أن هذا الفصل أساسي ومركزي في الكتاب، وأظن أن مكانه الطبيعي هو في الفصل الأول لأنه تعريف بالناس والعائلة والقبيلة. ثم ننتقل إلى التعريف بالفرد/ الشيخ عبدالرزاق وهذا مكانه الفصل الثاني!! * * * (3) ويجيء الفصل الثالث – أهم الفصول في هذا الكتاب – وهو تدوين لمرويات الأبناء عن والدهم (يرحمه الله). وهنا تكمن رؤيتنا النقدية حول تصنيف هذا الكتاب فهو (سيرة غيرية) اشترك في بلورتها خمسة من الأبناء وكلٌّ منهم يأخذ الموضوع من زاويته، ووجهة نظره، وهي إحدى صور التاريخ الشفوي الذي يدون كذكريات أو مذكرات وفيها من المواقف والحوادث ما هي جديرة بالإثبات والتوثيق. وقد بدأ الابن (محمد) أولى المذكرات أو الذكريات عن الوالد (يرحمه الله) حيث جاءت هذه المذكرات عبر (خمس وثلاثين) صفحة انظر ص ص 73-78، وهي كلمة مسجلة يوم الثلاثاء 14/10/1445هـ، الموافق 23/4/2024م، وبعد قراءتها وتحليلها وجدناها في دائرتين معرفيتين أولاهما الحديث عن الذات/ الأنا وهي (سيرة ذاتية) للكاتب محمد القشعمي، والثانية هي سيرة الوالد/ فيما يمكن تسميته (سيرة غيرية). وتتماهى الدائرتان (الذاتية والغيرية) حتى لا يستطيع القارئ الفصل بينهما لما فيهما من شمولية وتكامل فالذاتية تفضي إلى الغيرية والعكس كذلك. لكن ما يميز هذه عن تلك هي الإشارات والضمائر الدالة على الذاتية أو الغيرية. وفي مجمل هذه المذكرات أو الذكريات نجد الابن الحريص على التعلم وإرضاء الوالد والسعي في شؤونه لاسيما وأنه ضرير/ كفيف/ بصير ونجد الأب الحازم/ الشديد/ الحريص على تعليم الابن وتبويئه الأماكن العلمية الراقية. وما حصل بينهما من شد وجذب لدرجة أن الابن غادر الرياض إلى الدمام/ المنطقة الشرقية (هارباً/ متخفياً/ دون علم أحد)، ليضع ذاته ويبني مستقبله بعيداً عن تلك العلاقة الأبوية القاسية!! ولكن الأخ (أحمد) يزوره في الدمام ويقنعه بالعودة للرياض ويتوسط للإصلاح بين الأب والابن لتعود المياه إلى مجاريها (انظر ص ص 64-66). ثم تجيء كلمة الابن عبداللطيف، وهي ذكرياته مع الوالد وبعض المعلومات الجديدة والتي رصدها وكتبها بخط يده بتاريخ 20/9/1445هـ، عما يعرفه عن الوالد، والتي جاءت في (واحد وعشرين صفحة) ص ص 79-101، وفيها تفاصيل كثيرة وتحت عناوين خاصة: يتتبع فيها حياة الوالد من النشأة والزواج، حتى المعارف والأصدقاء والزيارات، وتنقلاته ما بين الزلفي وعقده ومعقره والرياض وحريملاء ومكة المكرمة وتعلقه بالقرآن الكريم ووصاياه.. وغيرها. وفي ذلك إلمام بسيرة الشيخ/ الوالد عبدالرزاق القشعمي.. ولعل أجمل ما نقف عنده من هذه الذكريات هي قصته مع الأمير تركي بن أحمد السديري الذي توسط في حل مشكلة كبيرة تتعلق بأحد أبناء الشيخ عبدالرزاق، والذي سرعان ما استجاب لهذه الوساطة وأمر ولده (صالح) بالتنازل عن القضية في المحكمة وهذا ما حصل (ص ص 135-138). ثم ترد كلمة الأخت سلطانة عن والدها ثم كلمة الأخ عبدالعزيز وهي ذكريات مختصرة جداً وأخيراً كلمة الأخ عبدالمحسن وفيها مواقف وذكريات جميلة عن الوالد (يرحمه الله) وبذلك تتكامل هذه الذكريات على لسان الأبناء وما فيها من الثراء والعبر والقصص عن شخصية غير عادية، وهذا ما يحتاجه جيلنا المعاصر والقادم للإفادة من (إنسان قدوة) كانت له السمعة الحسنة بين مجايليه وأهله ومحبيه. * * * (4) وأخيراً نعود إلى (المقدمة) التي كتبها الابن محمد عبدالرزاق القشعمي (ص ص 7-10، وفيها يجيب على تساؤل ذاتي/ نفسي يستشعره بين الحين والآخر وهو لماذا تأخر في كتابة هذه السيرة الوالدية حتى هذا العام 1446هـ؟! ثم يبدأ الجواب المبرر: - كانت هذه الكتابة تراودني منذ بدأت الكتابة قبل عقدين ونصف. - تريثت قليلاً لعل من يقوم بها من غير أبنائه. فشهادة الابن مجروحة وقد يبالغ فيها بالمديح أو يتطرق لما لا فائدة منه. - أنه اكتفى بما كتبه عنه في الكتاب الأول (بدايات) الصادر عام 2001م. ثم يضيف في (المقدمة) الباعث أو المثير الذي دفعه للإسهام مع إخوانه في كتابة ونشر هذه السيرة الوالدية، وذلك عندما قام مؤسس المبرة الخاصة بالأميرة حصة السديري والدة الملك فهد وإخوانه بزيارة إلى الزلفي لتتبع ورصد الأعمال الخيرية التي قامت بها الأميرة والتي كان يوكل بها – صاحب السيرة عبدالرزاق القشعمي – وطلب من الابن عبداللطيف القشعمي كتابة بعض الذكريات والمذكرات عن والدهم والمواقف والمنجزات التي عملها في حياته. وكانت هذه البداية التي شجعت أخونا محمد القشعمي على البدء في سيرة والده، فوجد أضابير وملفات وتراجم تتحدث عن والده مثل: ما كتبه معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد في كتابه: (تاريخ أمة في سير أئمة/ تراجم لأئمة الحرمين الشريفين مج3، ط1، 1433هـ، عن والده وأنه أحد أئمة الحرم المكي الشريف. وقد أخذ الفكرة الأستاذ عبدالله أحمد الغامدي وأوردها في كتابه (أئمة المسجد الحرام في العهد السعودي 1343-1436هـ). ومثل ما كتب عن الوالد في موسوعة تاريخ التعليم الذي أصدرته وزارة المعارف بمناسبة مرور (100 عام) على تأسيس المملكة العربية السعودية. ومثل ما كتبه الأستاذ عبدالله الطويان في كتابه: (رجال في الذاكرة). وما كتبه الدكتور عبدالله البدر في رسالة خاصة عن علاقة البدر بالقشاعم. وما كتبه الأستاذ سليمان بن دخيل القشعمي من تراجم للآباء القريبين ومنهم الشيخ/ الوالد عبدالرزاق القشعمي. ثم يعرفنا القشعمي في (المقدمة) بالمنهجية التي اتبعها في هذا الكتاب وهي كالتالي: - جعل ما كتبه الأخ عبداللطيف، وما كتبه الابن محمد فصلاً مستقلاً. - يبدأ الكتاب بتعريف مختصر عن (القشاعمة) وما كتب عنهم في التاريخ والمصادر والمعاجم الأخرى ومنها ما ذكره الشيخ عبداللطيف بن عقل القشعمي وتاريخهم قبل خمسة قرون من معلومات مفيدة وجديدة، وما ذكره الدكتور علي الشعيبي عنهم. وبهذه (المقدمة) والتعريف بأهداف الكتاب وغاياته، وهي التوثيق لمسيرة رجل من أهل (الزلفي) كان له تاريخ مشرف فهو عالم ورمز يستحق التعريف به. * * * (5) وبذلك نصل إلى نهاية هذه السياحة القرائية مع كتاب سيري يستحق التعريف به.. وشكر القائمين عليه من أبناء صاحب السيرة وعلى رأسهم الكاتب والأديب القدير الأخ محمد عبدالرزاق القشعمي (أبو يعرب) الصديق العزيز، والرمز الثقافي السعودي الذي سنحتفي به في نادي جدة الأدبي وملتقى النَّص الواحد والعشرين في أواخر الشهر الميلادي (يناير) وبدايات (فبراير) 2025م إن شاء الله، وهو من أبرز مسجلي النَّص الشفوي وتحويله إلى نص مكتوب، وهو مؤرخ (البدايات) وراصد (التحولات) والكاتب عن الرموز والشخصيات وفاءً وتعريفاً وتذكيراً والناشر لسير الرواد ومواقفهم الوطنية الإيجابية. فشكراً للزميل محمد، ولأشقائه الذين ساندوه في إنجاز هذه السيرة الوالدية التعريفية بالوالد (يرحمه الله)، وأفادوا المكتبة السعودية بهذا الجهد السيري المتميز. والحمد لله رب العالمين. جدة: من مساء الأحد 5/7/1446هـ إلى مساء الجمعة 10/7/1446هـ (1) الدكتور فهد إبراهيم البكر: السيرة العائلية. مقال عبر زاويته صبَّابة القول/ جريدة الرياض، السبت 5/11/1443هـ.