د. عبدالعزيز بن صالح بن سلمة: سيف مرزوق الشملان والريادة في توثيق التاريخ الشفهي في الخليج العربي.
سيف مرزوق الشملان (1926-2021) شخصية عربية كويتية ثقافية رائدة. شُغِف منذ بدايات سبعينيات القرن الهجري الماضي- الخمسينيات الميلادية- بتدوين تاريخ الكويت الحديث وتاريخ منطقة الخليج العربي، التاريخ الثقافي والاجتماعي- دون إهمال التاريخ السياسي- بعشق لا حدود له، وبأمانة وتجرد، وبأخلاق الباحث النزيه والرصين؛ مع تركيز على التراث بمختلف تنوعاته، المادي والطبيعي و- كما أصبح شائعاً منذ اعتماد منظمة اليونسكو لهذا المصطلح عام 1996 م- التراث اللامادي Immaterial Heritage، ومن ضمنه التراث الشفهي. سيرته معروفة وأجريت معه العديد من المقابلات التلفزيونية ونُشرت عن حياته وجهوده العلمية العديد من المقالات المطولة. وأكتفي بالقول في بداية الحديث عنه بأنه بدأ الكتابة منذ عام 1952م في «مجلة صوت البحرين»- العدد 11 من السنة الثانية، في ذي القعدة 1371 هـ، الموافق يوليو 1952 م، والعدد المزدوج 1و2 من السنة الثالثة، الصادر في محرم 1372، الموافق سبتمبر 1952 م. وفي مجلة «البعثة» الشهرية التي كانت تصدرها البعثة التعليمية الكويتية في مصر بين عامي 1945 و1954 م، التي نشرت بقلمه سلسلة من أربعة عشر مقالاً عن قطر وتاريخها، آخرها في العدد الخامس من السنة الثامنة، في ذي القعدة 1373 هـ، الموافق لشهر يوليو 1954 م. لم يتخرج سيف مرزوق الشملان في معهد عالْ أو جامعة، بل إنه حصل على شهادة الابتدائية من المدرسة المباركية في سن العشرين عاماً. وبحكم أن جدّه الشيخ شملان بن علي آل سيف كان من كبار تجار اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي، فقد أتيحت له الفرصة وهو ابن السادسة عشر عاماً أن يشهد أواخر مرحلة الغوص في الخليج العربي من أجل استخراج اللؤلؤ، حينما التحق برحلة بحرية في إحدى سفن جده عام 1942 م- هي الأولى له في مسيرته-، وتلك الرحلة شملت مغاصات- أماكن وجود اللؤلؤ في أعماق مياه الخليج- في الكويت والأحساء والبحرين؛ ولتلك الرحلة أثر في اهتمامه بالبحث في تاريخ الغوص، وهو اهتمام توج بصدور كتابه «تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي». في جزئين، والذي طبع عدة طبعات، أولها في عام 1975 م. أما أول كتبه وهو «من تاريخ الكويت» الذي صدر عام 1959 م، فقد كان الأساس لنشاط تلفزيوني لاحق بدء في شهر مارس عام 1964 م، وأسدى الشملان من خلال ذلك البرنامج خدمة كبيرة- بل وكبيرة جداً- للتاريخ وللأجيال القادمة؛ لتاريخ الكويت والجزيرة العربية التي تمثل المملكة العربية السعودية المساحة الأكبر فيها، وللخليج العربي، وكذلك للتاريخ الاجتماعي والتجاري للتجار العرب من الكويت والخليج العربي في شبه القارة الهندية، منذ العقد السابع من القرن الثامن عشر وحتى نهاية أربعينيات القرن الميلادي الماضي. قلت في عنوان هذه السطور «الريادة في توثيق التراث الشفهي في الخليج العربي»، ولم أقل إنه رائد، مع أنه رائد بالفعل. وقصة ذلك بدأت في مطلع عام 1964 م- حسبما ذكر الشملان في إحدى المقابلات التلفزيونية معه- إذ كان له قصب السبق في تسجيل حوارات ثرية ومدروسة ومحضر لها جيداً مع عشرات الشخصيات الكويتية من كبار السن. في ذلك العام استدعاه وزير الإرشاد والأنباء في الكويت الشيخ جابر العلي السالم الصباح- رحمه الله- للقاء به في مكتبه، وعرض عليه إجراء مقابلات مع كبار السن من رجالات الكويت وتجارها وقدامى المسؤولين عن إداراتها ورجالات البادية وأصحاب المهن والحرف المختلفة ... وبعد تفكير أعد الشملان قائمة أولية بأسماء من يرى أهمية إجراء مقابلات معهم. وبعد موافقة الوزير، بدئ في تسجيل تلك الحلقات في تلفزيون الكويت في منتصف ذلك العام، والتي كان الشملان يضع أسئلتها ويدير الحوارات فيها، بعد التعريف بالشخصية المستضافة في كل مقابلة تعريفاً وافياً. ويقول الشملان بأنه كان متهيباً من إجراء المقابلات في الشهور الأولى، ولذلك فقد رفض إجراءها بنفسه، وكلف بتلك المهمة الإعلامي المعروف رضا الفيلي. وبعد بث المقابلة السابعة أصر الشيخ جابر العلي على أن يُجري سيف الشملان المقابلات بنفسه. واكتشف الشملان أن بعض الضيوف في المقابلات التي أذيعت كانوا متحفظين في إجاباتهم، ومعظمهم كان متهيباً من الحضور إلى استوديو التصوير بمبنى التلفزيون، ومنهم من كان لديه صعوبة في الحركة... ولذلك فقد تفتقت بديهيته عن أمرين، رأى أن الأخذ بهما يضمن- إلى حد كبير- التمكن من إجراء المقابلات بيسر، ويزيل العقبات التي واجهتها المقابلات الأولى. الأمر الأول هو التعرف على الشخصيات التي سوف تستضاف في البرنامج قبل مدة من التصوير من خلال زيارتهم في منازلهم أو دواوينهم أكثر من مرة، ليوجد بينهم وبينه قدراً من العلاقة الإنسانية والألفة وليزيل لاحقاً أية حواجز توجد عادة مع ضيف يلتقي بمقدم برنامج لأول مرة، فضلاً عن معرفة المكان الأنسب للجلوس مع الضيف، ومعرفة إذا ما كان يعاني من مشاكل في السمع أو أي عوائق أخرى. والأمر الآخر هو أنه رأى أن بعض الضيوف يتضايقون من المجيء إلى استوديو التصوير وتحمل شدة الضوء خلف كاميراته، أو أن لديهم مشقة في الحركة... أو أن بعضهم يحرص على ان يكون معه أبناؤه أو بعض أصدقائه؛ فانتقل مع طاقم التصوير إلى بيوتهم وأجرى المقابلات معهم في وقت من النهار تكون الإضاءة الطبيعية فيه مناسبة... إذاً، بدئ في تصوير حلقات البرنامج في منتصف عام 1964 م، وبثت أولى حلقاته في نهاية ذلك العام. اختار الشملان للبرنامج الذي استمر حتى عام 1988 اسم «صفحات من تاريخ الكويت»، وهو عنوان لكتاب بالاسم نفسه أصدره الشيخ يوسف بن عيسى القناعي- أحد رجالات الكويت المعروفين- عام 1946 م، بدلاً بتسميته باسم كتابه- أي كتاب الشملان «من تاريخ الكويت» الذي تقدم أنه نشر عام 1959 م؛ وفي ذلك تواضع منه، ووفاء لشخصية كويتية رافقت مسيرة التعليم والإدارة في الكويت منذ بداياتها. استضيف في تلك المقابلات عشرات الشخصيات الكويتية التي عملت في مجالات الإدارة والتربية والخدمات المختلفة، واستضافت العديد من التجار وأصحاب المهن والحرف اليدوية. كما استضاف الشملان في البرنامج عدداً ممن أدركهم ممن شاركوا في معارك في العقدين الأولين من القرن الميلادي الماضي، في معركة الصريف وفي وقعتي الجهراء والرقعي، كما استضاف شخصيات كان لها دور في الغوص لصيد اللؤلؤ من أصحاب سفن- نواخذة- وبحارين وغواصين... بالإضافة إلى تجار وربابنة سفن ممن قام بالإبحار من الكويت إلى شبه القارة الهندية وموانئ شرق أفريقيا والبحر الأحمر منذ منتصف العقد الثاني من القرن العشرين وحتى نهاية الأربعينيات الميلادية. كما استضاف عدداً ممن قاموا بمبادرات في مجالات متعددة، ومنهم محمد أحمد الدويخ الذي كان قد تجاوز التسعين من العمر، في مكتبته لبيع الكتب والصحف والمجلات- «المكتبة الوطنية»، التي فتحها وبدء نشاطه منها عام 1346 هـ، الموافق 1928 م، والواقعة في السوق الداخلي- أو شارع الأمير-، أقدم أسواق الكويت، قبل هدمه. كان ذلك في في مطلع شهر ابريل 1988 م، أي بعد ستين عاماً قضاها الرويح في استيراد الكتب والمجلات والقرطاسية وبيعها في الكويت منذ عام 1921 م؛ أي قبل افتتاح المكتبة بسبعة أعوام؛ من بومبي بالهند ومن العراق ودمشق... كما استضاف الشملان في اليوم الذي قبله- 31 مارس 1988 م- شخصيتين أخريين في ذلك السوق من أصحاب أقدم الدكاكين وهما محمد رشدان العازمي والشاعر محمد ملا حسين بن عبدالله التركيت. ومن الشخصيات التي استضافها الشملان كذلك عبدالله عبدالعزيز الحميدي، أحد تجار الإبل والخيول، الذي قام- منذ عام 1918 وحتى عام 1943 بعدة رحلات في إطار تلك التجارة بين الكويت والمملكة والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر؛ واصفاً تلك الرحلات التي طبعت حياة العقيلات وصفاً بديعاً في غاية الدقة. وعودة إلى بدايات هذا البرنامج الذي تابعت كل ما هو متاح من حلقاته، أقول إن حلقاته سجلت في فترتين كان بينهما انقطاع دام عامين. الفترة الأولى استمرت أحد عشر عاماً، بين عامي 1964 و1975 م، والثانية بين عامي 1977 و1988 م، أي لمدة عشرة أعوام. ومن الحلقات العديدة التي شدتني وشاهدتها عدة مرات ثلاث حلقات. الأولى مع شخصية كويتية فريدة في مسيرة حياتها؛ بدأت في العمل من الصفر- منذ سن السادسة كعامل أجير في دكاكين تجار في الكويت والبصرة إلى أن وصل إلى مصاف كبار تجار الكويت، ألا وهو خالد عبداللطيف الحمد. قابله سيف الشملان أول مرة عام 1967 وعمره- أي الحمد 83 عاماً-؛ قابله مع شخصيتين أخريين من كبار تجار الكويت ورجالاتها وهما مشعان الخضير وعبدالرحمن البحر. ثم أجرى الشملان مقابلة من حلقتين مع الحمد بعد عشرين عاماً وقد بلغ مائة وثلاثة أعوام- توفي وعمره مائة وثمانية أعوام-، بدى الحمد خلالها بكامل ذاكرته، مصطحباً المشاهد معه في مسيرته في العمل أجيراً وتاجراً في الكويت والبصرة قبيل نهاية القرن التاسع عشر، ثم تاجراً في عدن التي فتح فيها متجراً لبيع التمور وتصديرها إلى اليمن والحبشة والصومال، إلى أن انتهى به المطاف ليكون تاجراُ معروفاً وعضواً في المجلس التشريعي المنتخب في الكويت عام 1938 م، ثم مؤسساً مع تجار آخرين للخطوط الجوية الكويتية عام 1954 م، وشركة الناقلات الكويتية عام 1957 م... قابل الشملان كما ذكرت آنفاً وفي حلقة واحدة عدداً ممن بقوا على قيد الحياة من محاربين شاركوا في معارك مثل معركة الصريف التي جرت بين جيش أمير حائل عبدالعزيز بن رشيد وجيش أمير الكويت مبارك الصباح ومعه قوات من قبائل المنتفق بالعراق عام 1318 هـ- الموافق 1901 م، والتي انتصر فيها ابن رشيد، كما أجرى مقابلات مع عدد ممن شاركوا في معركة الجهراء عام 1920 م، وموقعة الرقعي عام 1928 م. وأجرى الشملان كذلك عدداً من المقابلات مع عرب من بين أوائل من استقدموا للكويت للعمل في مجالات مثل التعليم والصحة واستقروا فيها. والواقع أن الحديث يطول عن تلك المقابلات التي لا يتسع المجال لاستعراض ولو حلقات معدودة منها، ولعل هذه الشواهد القليلة تقدم للقارئ فكرة كافية عنها. وعلاوة على ما في تلك المقابلات من ثراء في السرد، وتصوير لمظاهر الحياة في الكويت في العقود الستة الأولى من القرن الماضي، وتوثيق لأحداث ولأدوار شخصيات في تاريخ الكويت المعاصر، فقد عني الشملان بجانب مهم، ألا وهو الحرص على تسجيل اللهجة الكويتية الدارجة بين أفراد جيل يتناقص عدد أفراده عاماً بعد عام. حرص على توثيق تلك اللهجة من الاندثار. ولفت نظري أن معظم- إن لم يكن كل- من استضافهم الشملان كانوا يؤرخون السنوات بالتاريخ الهجري، ونادراً ما كانوا يؤرخونها بالتاريخ الميلادي. والشملان نفسه كان يقرن التاريخ الهجري بالميلادي ليسهل على المشاهد معرفة تسلسل حديث الضيوف وتواريخ الأحداث. كان الشملان يبدأ كل حلقة من حلقات برنامجه- بعد البسملة- بعبارة رقيقة وعذبة محببة للنفس: «أعزائي المشاهدين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاتُهُ» بضم التاء والتاء المربوطة، ثم يذكر وقت ومكان تسجيل الحلقة مع تاريخ التسجيل بالهجري والميلادي. عشرات من تلك الحلقات التي استمتعت بمشاهدتها متاحة على الشبكة العنكبوتية، إذ بادر اثنان من الكويت إلى أتاحتها للمشاهدين على الشبكة، وبعضها ممن أشار إليها الشملان في ثنايا بعض الحلقات لم أجده متاحاً على الانترنت. وليت تلفزيون الكويت يخصص لها قناة على «اليوتيوب»، ليتسنى لهذا الجيل والأجيال القادمة متعة مشاهدتها والاستفادة منها. رحم الله سيف مرزوق الشملان وأحسن إليه. وقد أحسن في كلمة تضمنتها إحدى حلقات البرنامج بتقديم «تعريف ببرنامج صفحات من تاريخ الكويت»، التي بثت بتاريخ 7 يناير 1986 م، وهي متاحة على شبكة الانترنت. التراث الشفهي السعودي: الجهد الحبيس لا يذكر تسجيل التراث الشفهي في المملكة إلا ويذكر اسم الدكتور عبدالرحمن الشبيلي- رحمه الله- الذي بدء منذ عام 1397 هـ- 1978 م- بتسجيل حلقات مقابلات مع شخصيات أسهمت في خدمة بلادنا. يقول الشبيلي في مذكراته- «مشيناها» التي صدرت منذ ستة أعوام، ص. ص. 20-209-: «في الرياض. كان- أي الشبيلي- يعمل على تسجيل آخر برامجه ذات الطابع التوثيقي (شريط الذكريات) مع بعض الشخصيات الثقافية والسياسية والإدارية التي أسهمت بجهود بارزة في بناء الوطن وخدمته. وأعد- أي الشبيلي- قائمة من نحو مئة شخصية متقدمة في السن للبدء معها، بدرجة عالية من التحضير والتنسيق، وسجل منها عشرين حلقة، لم يعرض معظمها حتى تاريخه...». وذكر منهم- وبعض المقابلات معهم متاحة على شبكة الانترنت- الأمراء مساعد بن عبدالرحمن وفهد بن محمد بن عبدالرحمن وسعود بن هذلول وعبدالله الفيصل وتركي العطيشان وخالد الأحمد السديري وعبدالعزيز بن ماضي وأحمد إبراهيم الغزاوي- لم تعرض الحلقة معه حتى الآن وسبق أن تحدثت عنه في عدد مضى من هذه المجلة- وحمد الجاسر وعبدالله بن خميس والشاعر طاهر زمخشري والراوية علي الفهد السكران ومحمد صالح باعشن والشاعر أحمد قنديل ... وذكر الشبيلي أنه تلقى في العام التالي توجيها شفهياً بإيقاف تسجيل بقية الحلقات، ثم استجدت ظروف دعته إلى مغادرة وزارة الإعلام إلى مجال آخر، وهو التدريس بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود. ولاحقاُ، في عام 1415 هـ- أي بعد مضي قرابة 40 عاماً- بدأ الأستاذ محمد بن عبدالرزاق القشعمي- وكان يعمل متعاقداً مع مكتبة الملك فهد الوطنية بعد تقاعده المبكر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب- بدأ في تسجيل مقابلات مع شخصيات سعودية في مختلف مناطق ومدن المملكة-، معظمهم من كبار السن وعدد منهم شباب في قمة نشاطهم وعطاءهم. واستمر تسجيل تلك الحلقات حتى عام 1438 هـ. وللأسف الشديد بقيت كل تلك الحلقات حبيسة مستودعات مكتبة الملك فهد الوطنية، ولم يُتح لي إلا مشاهدة حلقة واحدة منها، مع الشيخ علي بن عبدالعزيز بن ريس، أحد رجالات المملكة وأحد مؤسسي غرفة تجارة الرياض؛ وقد حصلت على حلقتي المقابلة التي أجراها القشعمي معه ومدتها خمس ساعات من أسرة الشيخ علي. وما أثراها من مقابلة تمثل قصة كفاح أحد رجالات هذا الوطن؛ غزيرة بالمعلومات والأحداث، ومليئة بالقصص والدروس والعبر. وإذا ما تركنا المقابلات المماثلة في الصحافة المكتوبة والإذاعة، فالملاحظة نفسها حول المقابلات المسجلة تلفزيونياً تنطبق على دارة الملك عبدالعزيز التي أجرت مئات المقابلات مع شخصيات سعودية كان لها دور في مسيرة بلادنا، وبقيت أشرطتها حبيسة مستودعات الدارة، ولم تبث إلا مقاطع يسيرة من هذه المقابلات مع بعض الشخصيات، ضمن برامج تلفزيونية وثائقية يبثها التلفزيون السعودي خلال اليوم الوطني. وللمرء أمل في الله ثم في إدارتي مكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبدالعزيز أن ينظر في أمر إتاحة تلك المقابلات أو ما يمكن إتاحته منها للجمهور، وهي مقابلات تمثل جزءً ثميناً من ذاكرة بلادنا وهويتها وثقافتها. ----------- 23 جمادى الثانية 1446 هـ، الموافق 24 ديسمبر 2024 م