مساء الخير أبا معن العزيز. فعلاً، أهنئك على هذا العمل الجميل المتقن الذي يستحق عن جدارة أن ينتمي للأعمال الروائية الرئيسة لدينا في السرد الروائي المحلي. أنهيت قراءة الرواية في وقت أطول، وكان في مقدوري تقليص المدة، لكني آثرت أن أتمهل في معرفة الآتي: - الحكاية، وهي عندي مهمة، أي الحكاية في الرواية، أية رواية، لأن الإمساك بها في سياق متسق ومنتظم إلى النهاية يساعد على استيعابها في شكل أفضل، بل ويساعد على فهم مقدرة الكاتب على تشكيلها وفق رؤيته في فن الحكاية ذاتها، ووفق طريقته في كيفية بنائها وتجسيدها في النص على نحو يتدخل فيه الوعي والخبرة والإدراك. - أيضاً، في معرفة شخوص العمل، وكيف يتحركون، كل في مسربه، وهل يتفيأ كل منهم شجرته في السرد أم يتداخل بعضهم مع بعضهم الآخر، إما باختيار الكاتب، عن وعي، أو خارج قدرته على التنظيم والتحديد والتشخيص.. إلخ. - يهمني كذلك، شأن الشخصية الرئيسة ودورها في الحركة العامة والخاصة والتموضع النسبي والكلي والتوقيت الملائم، كل حالة بحسب مناسبتها ومسوغها في المجيء أو التراجع، في الجذب أو الصرف، فالشخصية المحورية مفتاح نشط في فهم التوازن في طريقة توزيع المهام والوظائف للشخصيات الأخرى داخل العمل. فهي حاضرة، إما عن الذات كبؤرة مركزية في بسط الحكي الخاص، وإما في الانتشار في المساحة السردية مع الشخصيات الأخرى دون طغيان مركزي. كما تعرف، هناك شخصية رئيسة في العمل، وقد تكون الشخصية الأهم، لكنها تتحرك ضمن مساحتها في الفعل والقول دون أن تطغى على غيرها من الشخصيات الموازية، أو حتى الثانوية. وهناك في المقابل شخصية رئيسة تتخذ مسارات معلنة، كأن تنبئ عن نفسها في أفعالها وأفكارها، أو تتخذ مسارات غير معلنة، مثل أن تتبنى في صورة غير مباشرة رأي شخصية/شخصيات أخرى في الرواية. ومن الممكن، في هذه الحال، استحضار الفكرة القائلة بأن الكاتب نفسه يكون هنا أو هناك في تمرير أفكاره وتصوراته عبر شخصيات عمله. وإذا كان النقاد يقولون إن الرواية في شكل عام هي وجهة نظر الكاتب، فإن وجهة النظر من الممكن أن تخرج عند بعض الكتاب عن المألوف فتكون هي العامل الرئيس المحرك لكل شخصية ولكل موقف ولكل حدث في النص، وبالتالي يفسد العمل الأدبي من أساسه. (الرأي الأيديولوجي المتطرف حين يسيطر على النص الأدبي ينتزع منه حركة الشخصيات ونموها الطبيعي ومساراتها الحرة، وذلك ضد الرواية، بالنظر إلى الرواية على أنها ممارسة في الديموقراطية وليست عليها). - في معرفة المكان وتفاصيله وروحه وهويته وزمنه ومواقيته وانفعالاته، ما يضع أمام الكاتب مهمة ضرورية في الانتقال من مجرد المراقب البراني إلى المتغلغل العميق في التصوير والوصف والبسط والقبض والطي والنشر. وهكذا. - وفي جوانب أخرى، مثل هل كان حجم الرواية مناسباً لكتلة النص؟ هل هو كبير أكبر من اللازم؟ أم هو صغير حد الاختناق؟ ومن هذه المعرفة يمكنني إلى حد ما القول بأن النص مقنع أو غير مقنع. بمعنى هل نجح أم لم ينجح في أن يوصلني في شكل مريح إلى انطباع ناضج مستقر مع نهاية الصفحة الأخيرة. في رواية “عشرة أسابيع بجوار النهر” تحددت الرؤية في شكل مبكر، وذلك لما قررت ميرا أو أميرة أن تسجل في دراسة ماجستير الفنون الجميلة في الكتابة الإبداعية. (صفحة 21).. من هنا اشتعلت نباتات الفضول لدي، واشتعالها هو فقط البرهان على إمكان القبض على اللحظة، لحظة القراءة بقصد البحث عن الرؤية، لكن هذه الرؤية التي بدأت مع ميرا لا تتعلق بالكتاب وإنما هي رؤية تحديد المصير الفردي. وقد عانقتها ميرا، مضطرة، لتأجيل أو لإطفاء خلاف عائلي يخص رأي أبيها في تحديد حركتها في البيت والإشارة تخص مايكل المتودد إليها. إذن، هو اختيار بالاضطرار، جاء في وقته، ثم تحقق فيما بعد، فصار مصيراً ارتكز عليه الكتاب بأكمله. في صفحة (12) تحدثت ميرا عن توجيه من مرشدها، أدريان، مفاده مهم ليس لميرا وحسب وإنما لي أنا أيضا. والتوجيه يقول “إن من الضروري الانغماس في أي ثقافة كي نفهم منتجها الأدبي والثقافي” انتهى. وقد اتبعت ميرا التوجيه حتى النهاية، بل وأبدعت في اتباعه، لأن ذلك كشف لها ما لم تكن تتخيله قبل أن تسافر إلى مدينة أيوا. كشف لها عالماً غريباً عليها، بل على طبائع العيش الثقافي والمشتركات فيما بينها في أميركا برمتها، وذلك لما وجدت نفسها بين مجموعة من الكتاب المنتمين لبلدان مختلفة وثقافات مختلفة في العموم، لكن الحساسية الحادة التي شدتها من العمق، هي ما وجدته في المجموعة الرئيسة بالنسبة إليها (مرهف، محمود، مرتضى، شادية، سلمى، ألون، نعيمة..) هذه هي ضربة التحول الكبرى بالنسبة إليها. أما بالنسبة إلي، فإن الانغماس في الرواية كان ضرورياً لكي أفهم عالمها ومنتجها الثقافي وشخصياتها وحواراتها والمؤتلف منها والمختلف. لذلك سرت وميرا في طريقين متوازيين، هي بصدد إتمام مشروعها في الترجمة وما لاقته في أثناء ذلك من إشكالات بين الكُتاب أنفسهم، وانا بصدد الدخول في هذا العالم المسمى رواية. أرأيت؟! لقد دخلت برغبتي في التجربة الماتعة حقاً، ومنذ الصفحة الأولى. في البداية كان لدي رغبة في أن أطلع فقط على مهماز البداية. الفصل الأول على سبيل المثال. أو بدءاً من الصفحة (9)، بعنوان “تمهيد”، وهي صفحة كلماتها قليلة وكان من الصعب فهم الفكرة لأنها كانت بمثابة خاتمة لم أصل إليها بعد، وهذا ما جعلني أتقدم على طريقة حذر المستكشفين لأول مرة في غابة الأمازون، كما شاهدت في الأفلام الوثائقية، إذ يضطرون أحياناً إلى بتر فروع الأشجار وعيدان النبتات المتسلقة ليشقوا طريقهم إلى الأمام، لكن أحداً منهم لا يعلم ماذا ينتظره في الخطوة القادمة. وقد واصلت القراءة مرتاحاً لقدرتك على اجتذاب القارئ بمهارة لافتة وجميلة يجدها في اللغة السلسة والصياغة المتقنة للعبارة، فكل جملة تلقي بنفسها في خدمة قارئ يجب في تقديرها أن يكون مرتاحاً، غير منزعج ولا متذمر، ولن يصل إلى درجة من الارتياح إلا من خلالها، وبالنتيجة فإن الجملة تقوم مقام رئيس النزل الذي يكسب راحة النزلاء بمستوى الخدمة الفخم. ولا غرو أن الرواية الجيدة، إنما هي نزل على نحو ما ينتظر نزيلاً، وذلك النزيل هو القارئ، غير أن الفرق الذي يميز الرواية الجيدة عن النزل المعروف هو أن المتعة التي تقدمها الرواية ليست سوى جمل، ومقاطع وصفحات وفصول.. ليست سوى الرواية بكاملها.. ومن ينجح في كتابة رواية على هذا المعنى، يستطيع أن يكسب مزيداً من القراء الباحثين عن متعة هائلة لا تقدمها الفنادق والموتيلات. تستطيع أن تقول بإني استمتعت بالخدمة. غير أن المهم في التجربة هو ما عاشته ميرا في أثناء مشروع الترجمة. الحقيقة أن فكرة نقل خلافات وصراعات وأيديولوجيات الشرق الأوسط إلى مدينة أميركية، هي فكرة جريئة، وقد بان الفرق كبيراً بين الثقافتين، ثقافة الكتاب العرب وثقافة الأميركيين في البر الأميركي أو في مدينة أيوا، المدينة الصفراء كما تسميها ميرا. لقد كشف الغطاء بكامله عن برميل الخلافات الشرق أوسطية في لقاء بضعة كتاب وكاتبات. وقد ظهر من ذلك اللقاء العجيب، أن الخلفية الثقافية والفكرية لكل كاتب وكاتبة هي عامل تفريق (مع مساعدة رئيسة من فهم الدين/وتفسير المذهب) لكل أمل تأليف ممكن. ما جعل ميرا تقف عاجزة عن جمع المتفرق ولم المتناثر، وقد خرجت بانطباعات قوية، وساخرة في نفس الوقت، عن أن المشتركات العميقة التي تجمع المنتمين للمنطقة العربية، كاللغة والثقافة والمنطقة الواحدة، ليس في وسعها التغلب على الخلافات الثنائية رغم ضآلتها. إنها تجربة في نقل مشهد مضطرب هائج من الشرق الأوسط إلى مسرح مختلف، إلى وعي حضاري مختلف، وثقافة تعددية قائمة على أصول فكرية وفلسفية واجتماعية ليست موجودة في الشرق الأوسط. غير أن بعض الأسباب (السياسية/الاستعمارية) التي صنعت ذلك الاضطراب وذلك الهيجان يأتي من نفس المسرح على سبيل التشبيه. فالمجموعة العربية لم تكن سوى ضيوف على الصانع الذي شكلها بأيد استعمارية في البدء، ثم سياسية فيما بعد، وهي المجموعة التي تعرض مشكلاتها وتناقضاتها في دار الصانع الأساس الذي جعلها هكذا. وبالرغم من أن مرهفاً السعودي لم يكن في الظاهر ضمن هذه الصياغة في التشكيل، وذلك لأنه ينتمي إلى كيان/وطن لم يشهد في تاريخه استعماراً غربياً، أو غير غربي، إلا أن التأثيرات الدينية المتطرفة لم تسلم من التكييف السياسي الذي يخدم الغرب، وقد خرجت من هذه التأثيرات المتشددة عوامل شد إلى الخلف، رغم أن مهمة الوطن الرئيسة، التي ينبغي أن تكون ذات أولوية قصوى، هي البناء والتقدم والتطور والانفتاح على العالم واكتساب الخبرات التي تشد إلى الأمام. على هذا، يكون مرهف ليس ببعيد عن مجموعته العربية التي تشكلت صدفة. ولما سرد على ميرا قصة القصاص، تصادف أنه كان طفلاً وقت التنفيذ، وهالته بشاعة قطع الرقبة بالسيف، وأمام جمع كبير من الشهود، ما جعله يصاب برعب شديد، وذلك أنه رأى لأول مرة في حياته أحد أشكال الموت يحتل المسرح كاملاً، ويعلن عن وجوده القاسي أمامه، وبالنتيجة هل ثمة فرق بين من وقعت عليه أوامر القصاص وبين الطفل الذي رأى التنفيذ؟ لعله تخيل ذلك، أو سأل نفسه هذا السؤال. إن من نتائج مشاهدة القصاص في ساحة عامة، الإحساس برقة جلد الرقبة، وأنه عار من السماكة التي تحميه، كما تحمي سماكة جلد الفيل الفيل، وأن الدم أذ يثعب من رقبة المقتول بالسيف حاراً طازجاً، يوحي بقوة ساعد السياف على صرف الحياة في شكل فوري عن الوجود، وإحلال الهمود الجسدي مكان الحيوية والحركة، فكيف إذا كان ذلك الطفل رأى ذلك كله، وفي لحظات فقط ؟ّ على هذا، شرع مرهف يحكي تجربته المؤلمة لميرا، وتصادف أن كان مسرح الحكي، في تلك اللحظة، غير مسرح الإعدام، ولم يكن ثمة سياف شاهراً سيفه، ولم يكن ثمة طائفة من الناس تتفرج، نتج من هذا، وبغريزة حب الحياة، و(لا أبرر ما حدث) أن هبت في جسد مرهف لحظة استعاضة (متأخرة) تخص الحياة عن الموت الذي رآه طفلاً، وكأنه قرر الانتقام من السياف والجمهور معاً، فأبان عن زحف شهواني (بهيمي) باتجاه اللذة التي تعني هنا البقاء حياً، وساخناً، وغضاً، مقابل ما مرت به جثة المقتول بالسيف بعد الضربة الأولى، إذ تعرضت للتلف والتمزق الحاد، ما أبقاه مجرد جثمان غير محمي من لذة المشاهدة العامة والتشفي الجماعي (ربما) ولكن الأسوأ أن إعدام إنسان يمثل جديداً يستحق الحضور في ذلك اليوم. مرهف، كضحية من مشهد قديم، انفجرت غريزته تجاه المرأة لأنه وجد الأمان، وكذلك الحنان، وكأنه أتى من بلاده البعيدة ليتعافى على هذا النحو. فكانت ميرا، الساذجة بطريقة ما، هي وسيلته للخلاص من كابوس قديم. لكن لماذا لم يغص عميقاً في اللذة، فيفترع الشريكة؟ أظن بأنه اجتنب فعل اللذة العميقة لاعتقاده بأنها محرمة في الشرع، ولإيمانه بأنه ربي على أن يكون زوجاً في مجتمعه، لا داعرا. ولكن هناك في هذا الخصوص بالتحديد، وفي وقائع أخرى حدثت في لقاءات مشابهة، هناك حارس أخلاقي يهيمن على الحدود بين الكاتب والمجون. الرواية بكاملها لم تسجل فيها حادثة جنسية مكشوفة موصوفة بتفاصيلها وعارية في مظهرها، وإنما خلسات خفيفة هنا وهناك، وذلك في صورة تبتعد كثيراً عن طبيعة العلاقات المفتوحة بين الجنسين في المجتمع الأميركي. وكأن الأرض الخفية التي لم تذكر في الرواية هي أرض عربية، في مدينة محافظة في الأصل لكنها مع التغيرات الحديثة وانفتاح العالم بعضه على بعضه الآخر لم تكن بمنأى عن صورة من هنا أو صورة من هناك. بل إن ميرا عينها لم تقتحم جسدها على الطريقة الإباحية الشائعة في الغرب، بل احتمت بعفة جاءت من أصول مسيحية أرضها فلسطين، فالأب المسيحي الفلسطيني احتمى بالتراث المسيحي في البتولية برمزيتها الدينية، لكن فلسطين الدار، تمثلت أيضاً في الموضوع على هيئة عذراء، فالاحتلال رغم شراسته ليس هتكاً حاداً في الهوية والانتماء والثقافة والتاريخ وإنما مجرد سحجات عابرة سرعان ما يأتي موعد زوالها. ميرا، إذن، تحمل على نحو ما طهر القضية/الإنسانية، وليس القضية السياسية، عن فلسطين. غير أنه في أحد الأيام، جاءت الجدة تحمل زيها وذاكرتها ورائحتها القادمة في العمق من فلسطين، ولما كانت كبيرة في السن، حزينة، صامتة، مهدمة صحياً، كان ذلك أحد وجوه النظر إلى القضية الفلسطينية على أنها شاخت جداً، ومات في طريقها الكثير من الأبرياء والمناضلين، ومن اللصوص والحرامية أيضا، فكأن ذلك كان إيذاناً بموت الأمل في استعادة الأرض، وكأن موتها في أرض غريبة يرمز إلى اضمحلال الأمل في التحرير. وفي المقابل تبقى ميرا العمود الجديد الذي يحمل بذور الأرض من صلب الأب، وقد تنشأ على ضوء هذا آمال جديدة في إعادة التفكير بطرائق مختلفة عن التحرير وتقرير المصير. تأتي رواية غسان كنفاني، بذكاء، لتكون هي الحدث النقي في النضال، فرغم عودة سعيد س وزوجته إلى فلسطين بعد عشرين سنة من الغياب، رغم خلوهما من أي أمل يمكن الوثوق به في استعادة البيت، وأكبر من ذلك، في استعادة الابن خلدون، وبالرغم من الاكتشاف الصادم عن الابن، وكيف أصبح يهودي النشأة، صهيوني الأيدولوجيا، وكيف تحول اسمه من خلدون إلى دوف (توقعت أن يكون دايفيد لأنه اسم يهودي توراتي) بالرغم من ذلك، تتضمن هذه الصدمة بذرة أمل في نشوء حل على أساس الدولتين، ولكن وعي ميرا كان أسرع في التفكير في دولة واحدة على أساس المجتمعات الثلاثة، العربي الإسلامي والمسيحي واليهودي، وعندما يتحقق ذلك بتوافر مناخ سلمي يتقاسمه الجميع فإن نبوءة ميرا تظل في الحسبان. - على مستوى الحكاية، هناك سلوك متعاف صحي في البناء والتشكيل والتناغم، كانت بعيدة عن التجريب والمجازفة الفنية، قريبة من التعود الاعتيادي على تلقي الحكايات في الروايات الهادئة على طريقة المنبع والمصب في الأنهار. وقد يعود أحد الأسباب إلى أن الرواية سلكت مسلك السيرة الذاتية بضمير المتكلم على لسان ميرا. الشيء الآخر، الرواية نفسها بحث في قراءة الطبائع البشرية المأزومة، وقد شكلت ميرا دور الباحث، فهي أحياناً تفسر وتحلل بعض الوقائع وبعض الحوارات على أنها مواد مهيأة لدراسة الشخصيات وسبر أغوارها نفسياً وثقافيا واجتماعيا. لكن اللافت أنها ليست على حياد الباحث الجاد تمشي، وإنما كشريك في البيئة القصصية لكل أفراد المجموعة، فهي مرة تغضب، ومرة تتفاعل، ومرة تتألم، ومرة تتراخى في أنشوطة الجسد ورغائبه، لكنها على قدر من السذاجة في التعبير عن المشكلات والأزمات العارضة. قد يعود ذلك إلى أنها بلغت السادسة والعشرين دون أن تصقلها الحياة بمشاق ومتاعب وهموم. - الشخصية الرئيسة ميرا، تتحرك في مسارها كذات حكائية في شكل هادئ، ولم أجدها تندس في شخصية أخرى معبرة باسمها عن رأيها، بل كانت شبه عادلة في الإمساك بالمشهد. لقد انغمست في ثقافة المجموعة واستطاعت بالتالي أن تفهمها، وكنت أنا أقوم بالشيء نفسه، أو بشيء قريب منه، أنغمس في الرواية لأفهم العمل أو لأفهم الكاتب. صديقك وقارئ روايتك: عواض العصيمي الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 / مكة