رولان بارت (1915-1980) ناقد أدبي ولغوي ومفكر فرنسي كبير، بل هو من بين أبرز عمالقة الفكر في أوروبا في القرن الماضي، وأحد من بلوروا نظرية البنيوية في الدراسات الإنسانية. له العديد من الكتب وأعدت حول نظرياته ما يزيد على مائة أطروحة دكتوراه في جامعات العالم. صدرت له عدة كتب ترجمت إلى لغات عديدة وطبعت عدة طبعات، منها كتاب صدر عام 1957 م بعنوان: “أسطوريات Mythologies” أساسه أنه ما لم تفكك أي أسطورة تروج بين الناس وتُحلل عناصرها وتُمحَّص، ثم يُدحض ما يرد فيها من تزييف ويُثبَت ما هو صحيح منها فإنها تترسب في العقل الجمعي لأي شعب وتصبح بالنسبة له على مر الزمن حقائق ثابتة لا تقبل النقاش وتتحكم بتفكير أفراد المجتمع. كنت أعرف أن زميلاُ فرنسيا خلال الدراسة في باريس يحضر رسالة دكتوراه عن ذلك الموضوع وجرى نقاش بيني وبينه عن موضوع أطروحته. كان ذلك عام 1988 أو 1989 م. ولاحقا- بعد أقل من عام- وقع في يدي خلال مراجعة أعداد صحيفة “البلاد السعودية” عددٌ نٌشرت فيه زاوية “مطالعات وتعليقات” للشيخ أحمد إبراهيم الغزاوي- العدد 1989، الصادر في 18 ربيع الأول 1375 هـ، الموافق 4 نوفمبر 1955 م، وذهلت مما وجدت. وجدت في زاوية الشيخ الغزاوي نقاشاً بينه وبين الشيخ حمد الجاسر عن الأسطورة، ورأياً للشيخ الغزاوي لا يكاد يختلف عن رأي رولاند بارت. كان الشيخ الغزاوي قد كتب في إحدى حلقات زاويته- أو بابه كما تسميه الصحيفة- سطوراً عن “معجم ابن حجر المكي”، ودعا إلى طباعته وطباعة “ما هو رهين المكتبات من كنوزنا العلمية والثقافية”. ويتابع واصفاً ذلك المعجم: “وما كنت أحسبه إلا معجماً ضخماً يستأهل النشر والطبع. وبعد يومين من ذلك التقى بي فضيلة الأخ الشيخ سليمان الصنيع عضو مجلس الشورى ومدير مكتبة الحرم الشريف بمكة.. فقال لي: إن هذا المعجم ضئيل جداً ولا يعدو كراريس صغيرة..”. ويضيف: “وصدرت جريدة اليمامة الغراء من نجد (العدد السادس) الأحد 6/3/1375 هـ وتحت عنوان (مختارات وتعليقات) تحدث فضيلة الأستاذ الكبير البحاثة المحقق الشيخ حمد الجاسر... فأجاب على هذا التساؤل بأن هذا المعجم لا يزال باقياً وأن منه نسخة في دار الكتب المصرية... وقال: ومؤلفات هذا العالِم فيها (طوام وهوام)...”. ثم بعد ثناء طويل على الشيخ الجاسر وجهوده المضنية في خدمة العلم يقول: “فشكرت لفضيلته ما أفاد القراء به وأكبرت فيه هذا الخلق الرفيع وكذلك تكون اخلاق العلماء... وفي الحقيقة ما تعرضت لهذا الموضوع من حيث هو (معجم ابن حجر) فحسب ! بل اتخذت منه وسيلة أو سبباً لحفز الهمم إلى طبع ما يمكن طباعته من تراثنا العظيم... وليس كل قارئ ولا مثقف بالذي يتاح له الاطلاع على خزائن الكتب ونفائسها كما تسنى لفضيلة أستاذنا الجليل فإنه من أفذاذ الرجال الذين ينقبون عن هذه الكنوز ويحصلون عليها بالنسخ والتصوير والثمن الغالي الوفير.. وكم ضحى في سبيل ذلك من وقته وراحته في مختلف الأمصار العربية حتى توفر لديه منها الشيء الوفير...”. وعودة إلى موضوع الأسطورة، يقول الشيخ الغزاوي الآتي: “وإني لأوافقه على أن الخرافة أو الأسطورة ما لم يُكشَف عنها ويُزاح الالتباس فيها فإنها تحتل مكانها في التاريخ كما لو كانت حقيقة واقعة. !! وما أكثر ما انتُهِكَت حرمة التاريخ به من هذا القبيل وأحسب أنه- بالمقابلة- يوافقني على أن كل خرافة تُعلَنُ إلى جانبها الحقيقة لا يمكن أن تبقى حية إلا في (بيوت العنكبوت). وللقارئ أن يتصور مقدار دهشتي من هذا التطابق شبه الكامل بين لب كتاب رولاند بارت وما ذكره الغزاوي في زاويته تلك، وفي وقت متقارب، وللدقة أقول إن عامين تقريباً فصلا بين مقال الغزاوي- الصادر في عام 1955 وكتاب بارت الذي خرج في عام 1957 م. ذكرتُ هذه المعلومة للأستاذ المشرف على أطروحتي فدُهش أيضاً، وأيدني في إضافتها إلى فصل أوردت فيه شواهد على التفاعل الفكري بين مثقفي تلك الفترة، وكنت قبل ذلك قد عرضتُ عليه ما وجدته في مجلة “صوت البحرين” عامي 1952 و 1953 عن الجدل الذي دار بين مثقفين عرب كُثُر- ومنهم سعوديان- عن موضوع: “هل الاستعمار الثقافي موجود أم إنه وهم؟”، وسبق أن تطرقت إلى ذلك في محاضرة القيتها في مركز حمد الجاسر الثقافي قبل سنوات قلائل. وعودة إلى زاوية- أو باب- الشيخ الغزاوي “مطالعات وتعليقات”، أقول: عُرٍف الشيخ الغزاوي بقصائده التي كانت تتصدر صحيفة “أم القرى” منذ صدورها في 15 جمادى الأولى 1343 هـ، الموافق 12 ديسمبر 1924 م، و”صحيفة صوت الحجاز” التي كان أحد الذين تعاقبوا على رئاسة تحريرها. وأصبح يكنى بلقب “شاعر جلالة الملك” بعد أن أنعم عليه جلالة الملك عبدالعزيز- رحمه الله- بلقب “حسَّان جلالة الملك”، بأمر ملكي صدر بتاريخ 22 صفر 1352 هـ، وهو لقب ظل فخوراً به حتى وفاته عام 1401 هـ- رحمه الله. ومع صدور صحيفة “البلاد السعودية” التي خَلَفَت صحيفة “صوت الحجاز”، أصبح من كتابها منذ العدد الأول- العدد 593، الصادر في 1 ربيع الثاني 1365 هـ، الموافق 4 مارس 1946 م-، والذي نشرت له فيه سبعة أبيات نظمها في جدة وهو ووفود المستقبلين يترقبون وصول الملك عبدالعزيز عائداً من زيارة تاريخية لمصر يقول فيها: أطِرنا إليــــــــك بأرواحنا أم أنت قدمت على (الطائرة)؟؟ كأنك شمس تفيض الشعاع وفيه اشرأبت لك (الباصرة) فراحت تُحلق فيــك القلوب وتخفق شوقـــاً إلى القـــاهرة جدة (المطار) 26/3/65 أحمد إبراهيم الغزاوي كان الغزاوي نجماً حاضراً في معظم المناسبات الرسمية للدولة، ولا تكاد تُنظم مناسبة أو يقام حفل يشرفه جلالة الملك عبدالعزيز أو الأمير سعود بن عبدالعزيز- الملك سعود لاحقاً- أو الأمير فيصل- نائب الملك في الحجاز ووزير الخارجية- إلا ويكون مُقدماً لإلقاء قصيدة فيها؛ تُنشر لاحقاً في صدر الصفحة الأولى من صحيفتي “أم القرى” و”البلاد السعودية”، وكذلك في صحيفة “المدينة المنورة”. ولاحقاً عُين سكرتيراً ثم نائباً ثانياً ثم نائباً لمجلس الشورى، وبهذه الصفة أصبح يمثل المجلس في العديد من المناسبات خارج المملكة، ونال العديد من الأوسمة من قادة عدة دول... وليس موضوع هذا المقال استعراض مسيرته العملية. مع تحولها إلى صحيفة يومية، زَفَّت “البلاد السعودية” إلى قراءها خبر أن الغزاوي وافق على الكتابة فيها في باب منتظم عنوانه: “مطالعات وتعليقات”، وقدَّمت للحلقة الأولى من هذا الباب في العدد 1412، بتاريخ 1 ربيع الثاني 1373 هـ، الموافق 7 ديسمبر 1953 م، بالسطور التالية: “الأستاذ أحمد إبراهيم الغزاوي كشاعر لا يحتاج إلى تقديم.. فهو جَهوَري الصيت- ربما الصوت-.. ولكنه كأديب بَحَّاثة يتتبع طرائف الأخبار، ويُتبعها بلطائف التعليقات فذلك ما لا يعرفه إلا الخاصة. ويَسُرُ “البلاد السعودية” في عهدها الجديد أن تقدم هذا الباب لأستاذنا البحاثة مرتين في الأسبوع، ليَطَّلِع القراء على هذا الجانب الطريف من جوانب الشاعر الأديب”. وبالفعل فإن ما كان يكتبه الغزاوي على مدى ثلاث سنوات في ذلك الباب من مقالات ومواد كان يحتوي على المثير والطريف من الكلمات والعبارات والألفاظ التي تمتلئ بها اللغة العامية اليومية- مئات الكلمات والعبارات-، ليتفاجأ القراء بأن لها استخدامات وشواهد بعضها يعود إلى عشرات السنين ومعظمها يعود إلى قرون مضت، وبعضها يزيد على الألف عام. ومثال ذلك عبارات عديدة أنتقي هنا بعضاً منها، تبعاً لرقم المادة التي نشرت في كل حلقة من ذلك الباب: “(البشت)، (الشقلبة- فردوس نجد- التنانير)، (طنز لا طز تطنيز)، (الطاسة والزير)، (الورطة- السربوت)، (دُوك- شاطر)، (الربلات)، (الخلبوص)، (يا دوب يكفي- الصرنقع)، (لا انا منك ولا انت مني)، (الابتيار والابتهار)، (جفس وجمس- ما هي الجماسة وجمس)، (البصاصون وبص)، (البزورة يربدوا)، (الذيخ والخنز)، (تفاريق العصا)، (الدردي- عساك الدردي)، (زقاق الكراث)، (الشاعر ابن مكنسة)، (انت ابخص)، (تعال يا واد)، (ضراط النمل)، (كويس)، (خش الزقاق)، (زَكِّن عليه)، (معليش)، (السماط)، (بقرة مغامس)، (ادقدق- وي)، (نقطنا بسكاتك)، (بشويش)، (جاب لنا الضرحرح)، (ذنبك على جنبك)، (خوش)، (الزبلحة والنقنقة)، (السليق)، (60 كلمة من النحنحة الى البرشقة)، (مشي حالك)... ومئات الكلمات على هذا المنوال التي أورد لها شواهد من التراث ومن الشعر العربي القديم. ويضاف إلى تلك الكلمات والعبارات مواضيع في بضعة سطور في كل حلقة ومنها: (الديموقراطية... البورجوازية و26 مصطلحاً آخر)، (مصطلحات عمال البناء قديماً)، (الفنانون بمكة والطائف)، (الفنانون أيضا)، (رقم 13 والقدامى)، (العمران وابن المقرب)، (الشيخ أحمد باكثير المكي)، (الشاشة الفضية في مكة السينما في أول القرن)، (الهايد بارك ومربد البصرة)، (جبل السبع بنات في مكة- وهنالك مكان جنوب بريطانيا بهذا الاسم)، (التواليت في رأي المتنبي)، (الدكتورة بنت منلا أمان)، (نثر الدراهم فوق العروس)، (كلمات لا بد من ترجمتها: 25 كلمة من الكوميديا الى التلفزيون)، (الناموس غير البعوض)، (شجر النيم في سروات الحجاز)، (كتاب مدائن صالح لمحمد مرداد)، (حمد الحقيل)، (الروج والمكياج قديما)، (موقع النازية- مكان قرب المدينة المنورة)، (السرقات الأدبية قديما)، (مهلا فإن له ثالثا: الفنان الكبير عبدالعزيز الهزاع)... وبالنسبة للمادة الأخيرة هنا عن عبدالعزيز الهزاع فإن الغزاوي كان معجباً به، وكان نجم الهزاع- بالمناسبة قد بدأ في الصعود منذ منتصف سبعينيات القرن الهجري الماضي. وقد نشرت الصحيفة في العدد 2171، في 1 ذي القعدة 1375 هـ، الموافق 10 يوليو 1956 م، تقريراً مفصلاً عن نشاط الدورة الصيفية في الطائف، ورد فيه أن “الطالب عبدالعزيز الهزاع قام بأداء بعض الأدوار الفكاهية الرائعة بلغ بها حداً كبيراً من الاتقان والبراعة في التقليد”. ومع تغير رئاسة تحرير صحيفة “البلاد السعودية” برحيل الأستاذ عبدالله عريف وتعيين الشاعر المعروف فؤاد شاكر مكانه- ابتداء من مطلع عام 1376 هـ، الموافق 9 أغسطس 1956 م-، استمر الغزاوي في الكتابة فيها، ولكنه نقل زاويته- أو بابه- “مطالعات وتعليقات” إلى صحيفة “حراء” التي أسسها صالح محمد جمال. وبعد مغادرته “البلاد السعودية” هو ومجموعة من الكتاب، عاتبت الصحيفة الشيخ الغزاوي لنقله “بابه” إلى صحيفة أخرى في كلمة بعنوان “عتاب وحنين”، نشرت في 2335، في 24 جمادى الأولى 1376 هـ، الموافق 26 ديسمبر 1956 م. فأجاب الغزاوي بمقال رقيق مهذب في العدد 2342 من الصحيفة نفسها، الصادر في 2 جمادى الثانية 1376 هـ، الموافق 3 يناير 1957 م- أي بعد ثمانية عشر يوماً- بعنوان “شكر وتقدير”، استهله بالقول: “اطلعت على الكلمات الجميلة والأبيات الرشيقة الرقيقة المنشورة بعدد ... بعنوان (عتاب: وحنين) وبتوقيع “ربيب البلاد السعودية” وتأثرت كثيراً لما ورد فيها من شعور نبيل حري بالغبطة والتقدير، وشعرت بحافز يدفعني إلى تقديم ذلك اعترافاً بفضل هذه الصحيفة الكبرى التي تحتل المنزلة الأولى من قلب كل مواطن...”؛ وبعد شكر جميع المسؤولين والعاملين في الصحيفة، بَيَّنّ الغزاوي “أن نقل (المطالعات والتعليقات) منها- أي من البلاد السعودية- إلى حراء.. لم يكن قط ناشئاً عن أي تأثير أو سبب من هذه الأسباب- أي كثرة الأخطاء المطبعية في مقالاته- وإنما هو محض اختيار في المشاركة- ولو بعض الوقت- بالصحيفة الجديدة، التي لا مناص من الإسهام فيها أو معها بنصيب من التعاون الأدبي والأخوي واستجابة وموافقة لرغبة عزيزة...”. من جانب آخر، ومع اهتمام الغزاوي البالغ باللغة العربية وتقصيه لكل ما استجد عليها، كان له رأي- لا يخلو من السخرية- في مجامع اللغة العربية، وتقصيرها في مواكبة تعريب ما يستجد من مصطلحات وكلمات. ولا أدري ماذا كان سيقول لو كان بيننا اليوم، والعرب يحتفلون باليوم العالمي للغة العربية. كتب الغزوي في مقال بعنوان: “التأليف بين القدامى والمحدثين: أجل إنهم لمعذورون”، المنشور في صحيفة “البلاد السعودية”، العدد 1489، في 2 رجب 1373 هـ، الموافق 7 مارس 1954 م، الآتي: “كنا نسمع قبل سنوات أن مجمعاً لغوياً عظيماً ببلده وبرجاله وبنوابغه الذين يشار إليهم بالبنان كان مما عرَّبَهُ وحظي بعنايته كلمة (الساندويتش)- وأن ما اختاره لتعريبها يتألف من جملة موجزة..؟! هي (شاطر ومشطور وبينهما كامِخ)... وأذكر أن كثيراً من الظرفاء والمتظرفين في الشرق العربي جعلوا من ذلك مادة للتندر والتفكه ردحاً من الزمن.. ثم دار الفلك وتعشم المتفائلون خيراً أن يطلع عليهم هذا المجمع الخطير بمعاجم حديثة لا تبقي ولا تذر شيئاً من مصطلحات العلوم والفنون والمخترعات الجديدة حتى تضع له تعريفاً وتَسمِيةً تُيَّسِّرْ العبارة عنه في (لغة الضاد)، سواءً أكان ذلك قلباً أو إبدالاً أو اشتقاقاً وحقيقة أو مجازاً. وأخيراً !! تبين أن أولئك المتندرين كانوا على حق.. وإنهم لمعذورون... ذلك أننا رأينا في عدد صدر من قبل من جريدة الأهرام المصرية- والعهدة على الراوي- أن مما اتفق عليه الرأي في هذا المجمع أن يُطلَقَ على مرض الشيخوخة هذا الاسم: القُحقُح.. وعلى أسماء من هذا القبيل لا تعدو الأربعة.. وكأنما ظهر بذلك اكتشاف تخجل منه العناصر التي انشطرت منها الذرة وتألف الهيدروجين وتسلط الرادار...”. من جانب آخر، تلك “المطالعات والتعليقات” لم تكن حصراً على صحيفة “البلاد السعودية” وحدها، بل كان يمد بها مجلة المنهل منذ نهاية الخمسينيات من القرن الهجري الماضي واستمر في مد المجلة بها على مدى ثلاثة وعشرين عاماً. وقد أحسنت “دارة المنهل” عندما جمعت تلك المواد التي وردت في مقالات الغزاوي- “قراءات وتعليقات”- في كتاب ضخم بعنوان “شذرات الذهب”، صدرت في 986 صفحة عام 1407 هـ- الموافق 1978 م- بإشراف نبيه بن عبدالقدوس الأنصاري، قدمت له بسيرة دقيقة ووافية لحياة الشيخ الغزاوي الوظيفية والأدبية. أخيراً، كم تمنيت لو أن لدينا تسجيل لصوت الشيخ الغزاوي وهو يلقي إحدى قصائده، أو مقابلة تلفزيونية معه، من باب تسجيل تراث شفهي ثمين من فَمِ عَلَمٍ من أعلام بلادنا الذين أثروا مجتمعنا بمعرفتهم وإبداعهم. كيف لا وهو أحد رجالات المملكة الذين كانوا شهداء على ما قبل تأسيسها وما بعده، وتبوأوا مكانة عالية في الدولة في مجلس الشورى، حينما كان نائباً ثانياً- عام 1371- ثم نائباً لرئيس المجلس منذ عام 1374 هـ إلى قبيل وفاته عام 1401 هـ- رحمه الله-، ومرجعه مليك البلاد . ولي عودة قريبة بمشيئة الله إلى موضوع التاريخ الشفهي للمملكة العربية والخليج العربي. تصويب: ورد في الجزء الثاني من المقال عن الأستاذ بعد البواردي أن صالح العذل هو الرئيس الأسبق لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. والصواب أنه شخصية أخرى بالاسم نفسه.