استشارات شرعية نظامية
س- ما فضل العمرة؟ ج- قال الله تعالى ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ سورة البقرة: 196، والعمرة التعبد لله -عز وجل- بقصد الكعبة والصفا والمروة في أي وقت على صفة مخصوصة في الشرع الكريم. وسميت بالعمرة لأن فيها عمران للبيت العتيق أيام السنة كلها. وفي الصحيحين (البخاري رقم 1773 ومسلم رقم 1349) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال -عليه الصلاة والسلام- (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفّارَةٌ لِما بَيْنَهُمَا) وظاهر الحديث التكفير للكبائر و الصغائر كما قاله بعض المحدثين و الفقهاء -رحمهم الله- كما عند ابن رجب -رحمه الله- في جامع العلوم والحكم ص 215 ﴿ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚوَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ سورة الجمعة : 4. وأجمع المسلمون على مشروعية العمرة، وعلى جوازها في أيام السنة كلها كما نقله ابن رشد -رحمه الله- في بداية المجتهد 1 / 326، واختلفوا في وجوب العمرة في العمر مرة واحدة، وفي كراهية تكرارها في السنة أكثر من مرة، وفي كراهيتها في أيام عرفة والنحر والتشريق، والراجح -والله أعلم- عدم وجوبها، وعدم كراهية تكرارها في السنة، أو في الأيام الخمسة المذكورة إلا إذا اقتضت المصلحة تنظيم ذلك، فيرجع فيه إلى ولي الأمر -سلمه الله- أو من خوله بذلك كوزارة الحج والعمرة. ودولتنا -حرسها الله- تقوم بما يمكن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من أداء العمرة بيسر وطمأنينة وفقاً للمادة 24 من النظام الأساسي للحكم، وتحقيقاً لرؤية السعودية 2030 تم إيجاد وزارة الحج والعمرة لخـلـق رحــلـة روحـانـيـة خـالـدة تــفـوق تطلـعـات ضـيـوف الـرحـمـن في ظل أكبر عناية وانفاق شهدتها البشرية على الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة فحفظ الله مليكنا المفدى و ولي عهده المبجل وبلادنا الطاهرة - آمين -.