تتويجًا لإبداعه في إثراء الشعر العربي،،

د. عبدالعزيز خوجه ينال الجائزة التكريمية لمؤسسة البابطين الثقافية

نال الشاعر والسفير والوزير السعودي السابق، معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه جائزة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في دورتها الثامنة عشرة، حيث منح الجائزة التكريمية لهذه الدورة وقيمتها 50 ألف دولار، وهي جائزة لا تخضع للتحكيم بل تمنح وفق آلية خاصة يُشرف عليها رئيس المؤسسة الشاعر ورجل الأعمال الكويتي عبد العزيز سعود البابطين. وكانت مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية أطلقت الدورة الثامنة عشرة لجائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، خلال الفترة من أبريل وحتى 30 سبتمبر 2021. الدكتور والشاعر ووزير الثقافة والإعلام وسفير المملكة في عدة دول، عبدالعزيز محيي الدين خوجه من مواليد مكة المكرمة عام 1942م، ونال الدكتوراه في الكيمياء من جامعة برمنغهام في إنجلترا عام 1970م. عمل أستاذًا للكيمياء في كلية التربية بمكة المكرمة، وعيّن عميدًا لها ومشرفًا عامًا على الجامعة بمكة المكرمة، كما درّس في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، قبل أن يتولى منصب وكيل وزارة الإعلام للشؤون الإعلامية في عهد الوزير معالي الدكتور محمد عبده يماني، ليمضي ثمان سنوات في هذا المنصب الذي مثل فيه وزارة الإعلام في هيئات إذاعية إسلامية وخليجية مثل وكالة الأنباء التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وجهاز تلفزيون الخليج، كما ترأس عدة مجالس، منها المجلس التنفيذي لمنظمة إذاعات الدول الإسلامية، والمجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية. عينه الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله سفيرًا للمملكة في تركيا عام 1986 وظل في منصبه حتى 1992، وشهدت تلك الفترة أحداثًا جسيمة في مقدمتها الغزو العراقي للكويت وما تبعها من أحداث وصولًا إلى تحريرها، قبل أن يُعين سفيرًا للمملكة في روسيا الاتحادية عام 1992 وشهدت بداية اعتماده انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، وظل خوجه في منصبه حتى نهاية عام 1995، عندما صدر قرار بتعيينه سفيرًا في المملكة المغربية ليشغل هذا المنصب حتى عام 2004 عندما عين سفيرًا للمملكة في لبنان، في فترة عصيبة شهدت عددًا من الأحداث المهمة في مقدمتها اغتيال الرئيس اللبناني رفيق الحريري، ليبقى في منصبه حتى عام 2009م. وصدر في 19 صفر 1430 هـ الموافق 14 فبراير 2009م مرسوم ملكي بتعيينه وزيرًا للثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، وظل خوجه في هذا المنصب حتى 12 محرم 1436 هـ الموافق 5 نوفمبر 2014 عندما صدر قرار بإعفائه بناء على طلبه. وذكر خوجه موقفًا حصل له مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حيث كان حاضرًا بصفته وزير دولة حينها في اجتماع ضم الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله وولي عهده آنذاك الملك سلمان، حيث قال له الأمير محمد بن سلمان بعد الاجتماع الذي شهد إعفاءه من منصبه: “مهما ابتعدت فأنت في قلوبنا”، مشيرًا إلى إعتزازه بكلمات الأمير محمد وثقته التي كان لها أثر كبير في نفسه. بعدها عين خوجه سفيرًا للمملكة في المملكة المغربية (للمرة الثانية) بمرتبة وزير اعتبارًا من 11 يناير 2016، واستمر في عمله حتى 19 نوفمبر 2019م. أصدر عدّة مؤلفات ودواوين منها: ديوان حنانيك (1398هـ - 1978م)، ديوان عذاب البوح، ديوان بذرة المعنى، ديوان حلم الفراشة، ديوان الصهيل الحزين، ديوان إلى من أهواه، ديوان أسفار الرؤيا، ديوان قصائد حب، ديوان عبد العزيز خوجة، ديوان مئة قصيدة للقمر، ديوان رحلة البدء والمنتهى. كما صدر له كتاب (التجربة: تفاعلات الثقافة والسياسة والإعلام) عام 2020، وتحدث فيه عن رحلته في العمل العام داخل السعودية وخارجها. نبذة عن الجائزة ومسماها الأستاذ عبد العزيز بن سعود البابطين هو رجل أعمال وشاعر كويتي ولد عام 1936م وشغف بالشعر والثقافة والأدب منذ طفولته تأثرًا بوالده وأخيه اللذين كان لهما دور كبير في تعزيز حبه واهتمامه بالأدب. صدر له عدة دواوين منها “بوح البوادي” و”مسافر في القفار” و”أغنيات في الفيافي”، ونال العديد من الأوسمة والدروع تكريمًا لمسيرته واهتمامه بالأدب والثقافة، منها درع جائزة الملك فيصل العالمية. حقق الشاعر ورجل الأعمال عبدالعزيز سعود البابطين حلمًا راوده منذ كان شابًا يافعًا، فجسد على أرض الواقع حبه للعمل الثقافي وذلك بتأسيس «مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري»، وهي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية، تتلخص أهدافها في إثراء حركة الشعر العربي ونقده وتشجيع التواصل بين الشعراء والمهتمين به. أعلن تأسيسها عام 1989 في القاهرة عاصمة الثقافة والفن والإبداع العربي، حيث تمنح المؤسسة جوائز تكريمية وتشجيعية للمبدعين من الشعراء ونقاد الشعر، كما تقوم بإصدار المطبوعات عن الشعراء الذين تحتفي بهم المؤسسة في دوراتها المتتابعة، وقد نما نشاطها وافتتحت لها مكاتب إقليمية في كل من تونس وعمّان والكويت بالإضافة إلى مكتبها الرئيسي في القاهرة. ولم تقف المؤسسة عند تلك الحدود بل توسعت وصار لها دور في دعم حركة الترجمة وحوار الثقافات والحضارات لتصبح عالمية، وفي عام 2015 أعيدت هيكلة مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بعد توسع أنشطتها لتصبح «مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية».