اهتمام وتوجيهات ولي العهد جعلت ملف المملكة يكتسح التصويت العالمي:
إكسبو الرياض 2030 تأكيد لمكانة بلادنا وفرصة لإبراز إنجازاتنا وهويتنا
جاء فوز المملكة بتنظيم معرض إكسبو 2030 نتيجةً مباشرةً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله-، وتتويجًا لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية والمجتمعية ورؤية المملكة 2030 الملهمة، فملف المملكة الذي اكتسح التصويت العالمي بـ 119 صوتًا وتفوق على ملفين من إيطاليا وكوريا الجنوبية، تم إعداده وفق توجيهات (عراب الرؤية) ولي العهد حفظه الله، حرصًا منه على إبراز دور المملكة ومكانتها وتوجهاتها التنموية للمستقبل.ويعد إكسبو 2030م انعكاسًا لتوجهات المملكة وقفزاتها التنموية وفق رؤية وطنية طموحة وسعي حثيث للنماء والازدهار الاقتصادي والمجتمعي، وتجسيدًا للدور التكاملي الذي تمارسه الجهات الحكومية وتحقيق المنجزات الوطنية استلهامًا من رؤية المملكة 2030 الطموحة والجهود التنموية العظيمة. ويُبرز الفوز باستضافة المعرض الدولي مكانة المملكة بوصفها نقطة التقاء العالم، ومركزًا عالميًا للمعرفة والتطور العلمي والتقني، ومحطة للإبداع والابتكار، وحاضنًا لأكبر الأحداث العالمية وأنجحها. ويعد فوز المملكة خطوة نحو التأكيد على دورها المهم في المشهد الإنساني المتفاعل مع كل ما يرسّخ الحوار والتواصل والاستقرار والنماء، ويرسم حاضر العالم ومستقبله. أصداء الفوز باستضافة هذا الحدث العالمي استطلعناها مع نخبة من الأكاديميين والأدباء والمفكرين، الذين أكدوا أن إكسبو الرياض 2030 يعد فرصة مثالية لإبراز تطور الوطن وإنجازات رؤية المملكة 2030 التي يتزامن حصادها مع انطلاق المعرض، مؤكدين الفوائد والمكاسب التي لا حصر لها من هذه الاستضافة على مختلف الأصعدة، حيث تعد حدثًا نوعيًا لمدينة الرياض خصوصًا والمملكة عمومًا، ومحور التركيز العالمي على صعيد إبراز القيمة الثقافية والاجتماعية التي تنعكس على تفرد المواطن السعودي وتميز هويته وتاريخه وحضارته، وتمسكه بقيمه النبيلة. نموذج فريد في الدبلوماسية الناعمة في البدء تحدث أ.د سهيل بن حسن قاضي الذي أكد أن فوز المملكة بتنظيم معرض (إكسبو 2030) في مدينة الرياض يسجل قصة نجاح جديدة عالمية المستوى، اعترف العالم من خلالها بالدور الريادي الرائد للمملكة وبقدرتها على أن تكون وجهة مثالية للتلاقي الحضاري والتلاقح الثقافي في معرض عالمي يستشرف المستقبل ويعالج تحدياته المختلفة”. وأضاف: “المعرض الذي سيقام تحت عنوان: “حقبة التغيير: معًا نستشرف المستقبل” من المتوقع أن يستقطب نحو 40 مليون زائر سيتابعون عن كثب رحلة التغيير في المملكة في ظل رؤيتها التنموية 2030، بعد أن قدمت بلادنا تجربة فريدة في الحفاظ على هويتها وأصالتها ومضت في الوقت نفسه تسابق الزمن نحو النمو والازدهار الاقتصادي. يشكل هذا الحدث الفريد نموذجًا فريدًا في الدبلوماسية الناعمة التي تقود إلى هذا التواصل العالمي الواسع بكل ما سيترتب على ذلك من قيم مضافة لمشروع بلادنا التنموي، حيث سيكون داعمًا للعديد من القطاعات كالقطاعين السياحي والثقافي، والقطاع الاستثماري في ظل تسابق الجهات المشاركة على توقيع الشراكات خاصة تلك المرتبطة بالابتكارات وعوالم التقنية، وسيكون لمخرجاته الأثر الكبير من خلال تقديم تجربة فريدة تعزز التلاقح المعرفي والثقافي وتدعم التنمية المستدامة في المملكة وفي دول العالم قاطبة. إنه انطلاقة جديدة لبلادنا نحو فصل جديد من فصول التنمية عبر استشراف المستقبل وتعزيز الالتقاء الحضاري العالمي الذي يصب في بوتقة البناء التنموي وخلق مستقبل واعد لشعوب المنطقة والعالم بأسره”. فرصة لإبراز هويتنا وأصالتنا من جهته، أوضح أ.د عبد الله بن محمد الشعلان أن فوز المملكة جاء بتصويت (119) دولة وسط منافسة محمومة شديدة من قبل دولتين معتبرتين بإمكانياتهما وقدراتهما المادية والحضارية وهما كوريا وإيطاليا، ولا شك أن هذا الفوز الباهر الذي أحرزته المملكة إنما يأتي ترسيخًا لوزنها الاقتصادي وثقلها المحوري ودورها الريادي والثقة الدولية التي تحظى بها تبعًا لذلك، والذي يجعل منها وجهةً مثاليةً لاستضافة محفل من أبرز المحافل الدولية وأكثرها استقطابًا وجذبًا إن لم يكن أبرزها قاطبة. وواصل: “على هذا الأساس فإن المملكة تعتزم إزاء هذا التحدي الكبير، تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي، بالإسهام بأداء دور إيجابي ومشاركة فعالة وبأعلى مراتب الإبداع والابتكار وصولاً لغدٍ مشرق للبشرية من خلال توفير منصة عالمية استثنائية تجمع ألمع العقول وتسخر أحدث التقنيات لإيجاد وتحفيز أوجه الاستثمار الأمثل ولخلق فرص للتبادلات التجارية وطرح أفضل الحلول للتحديات التي تواجه عالمنا اليوم. وسيتزامن إكسبو 2030 مع عام تتويج مستهدفات وخطط رؤية المملكة 2030؛ حيث يعد المعرض فرصة رائعة تشارك فيها المملكة دول العالم الدروس المستفادة منها والنتائج المتحصلة عليها خلال رحلة التحول غير المسبوقة الحافلة بالمتغيرات. ولقد أكد خبراء في مجال السياسة والاقتصاد على أن استضافة معرض إكسبو في الرياض له مدلولات وأبعاد مهمة لإبراز الكثير من الجوانب الطموحة التي لم تكتشف من قبل، مثل الفنون والحضارة والأهازيج الشعبية والموروثات المتنوعة والتنوع البيئي والمناخي والحضاري وغيرها الكثير، والتي بلا شك ستصنع صورة ذهنية مشرقة عن المملكة، وأن الأنشطة الثقافية والاقتصادية والفكرية والفنون والسياحة بأنماطها المختلفة تعتبر من الأدوات المهمة التي تعتبر توجهات عالمية تتبناها الدول في وقتنا الحاضر في ظل البيئة الرقمية والفضاء الاتصالي والتقارب العالمي”. تميز فريد وثقة دولية وشدد أ.د عبدالرحمن بن محمد القرشي على أن فوز المملكة بتنظيم إكسبو 2030 لم يأت من فراغ، وإنما كان نتيجة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ناهيكم عن اللحمة الوطنية بين القيادة الرشيدة والشعب، في وجود رؤية وطنية شاملة كاملة طموحة يتم تحقيقها بخطى ثابتة، فأصبحت الإنجازات هي التي تتحدث عن نفسها في رحلة مستمرة من النجاحات الكبيرة على جميع الأصعدة، ما عكس أجواء إيجابية من التقدم في مختلف الميادين. وتابع: “العديد من الدول باتت تعتبر المملكة نموذجًا يحتذى في التقدم الحضاري على مختلف الأصعدة، فالإنجازات العلمية الكبيرة التي حققتها الجامعات السعودية في مختلف التخصصات العلمية والعملية وكذلك التقدم العمراني والإنساني والرياضي، والتفوق للعديد من المشاركين في المسابقات الدولية والإقليمية والعالمية في مختلف العلوم يعكس مدى الاهتمام الكبير بالمواطن السعودي وبشباب الوطن، حيث قالها والدنا الملك سلمان عن جائحة كورونا 2019 المواطن أولًا، ودائمًا ما يكررها ولي العهد الأمين الأمير الشاب محمد بن سلمان أنا فخور بهذا الشعب السعودي العظيم وهو يستحق أن نقدم له الأفضل في كل شيء، ولهذا فإن إيمان المجتمع الدولي بثقل ومكانة المملكة العربية السعودية اقتصاديًا وأمنيًا يجعلها تكتسح أي مشاركة إقليمية ودولية على جميع المستويات. ولله الحمد فإن الملايين من السياح الذين يأتون للمملكة انبهروا بمستوى الخدمات السياحية الراقية، فالمملكة نسيج رائع وفريد يجبر الجميع على احترامه واختياره وبدون تردد لإقامة إي مناسبة أو حدث عالمي”. تعزيز الاقتصاد وفتح آفاق الاستثمار من جانبه، قال د. فهد بن أحمد عرب: “أن تفوز دولة بإقامة معرض إكسبو الدولي يعني أنه تم اختيارها من ضمن عدد من الدول تهافتت على استضافة أكبر المعارض العالمية على الإطلاق. ويعتبر فوز المملكة بتنظيم معرض إكسبو الدولي 2030 فخرًا كبيرًا وفرصة ماسية لعرض المؤهلات والقدرات والإمكانات وما حصل من تطور ونهضة في المملكة أمام العالم بأسره، فمن المتوقع أن يكون عدد الزوار حوالي 40 مليون زائر بالإضافة إلى مليار زائر افتراضي، وذلك يعني: 1- تعزيز الاقتصاد، حيث يجذب أعدادًا كبيرة جدًا من السياح والمشاركين كنوع من الترويج السياحي، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ودفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال زيادة فرص الاستثمار وخلق فرص عمل محلية، وفتح أبواب للتبادل التجاري والاستثمار وتوسيع الشبكات الدبلوماسية. 2- التبادل الثقافي: حيث يساهم في التواصل بين الشعوب ويعزز التعاون وتبادل المعارف المختلفة ويوطد العلاقات بالفهم المتبادل لثقافة كل مجتمع المبنية على تراثه وفنونه. 3- الابتكار والتنمية المستدامة: حيث يعتبر أكبر منصة لعرض وتطوير التقنيات والابتكارات في مجالات عديدة مثل الطاقة المستدامة، وحلول التنمية المستدامة والبيئة”. فوز مستحق وأكدت الأستاذة نبيلة محجوب أن فوز المملكة بأغلبية الأصوات، لتنظيم أكسبو 2030م، يمثل أحد الإنجازات العظيمة التي تحققت للوطن نتيجة عقول أبناء الوطن المبدعة، والسعي الجاد لتحقيق طموحات المواطنين بعد رفع سقف طموحاتهم من خلال رؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، والقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظهما الله. موضحة ذلك بقولها: “لا شك أن فوز المملكة بأغلبية الأصوات، لتنظيم أكسبو 2030م، يمثل أحد الإنجازات العظيمة التي تحققت للوطن نتيجة عقول أبناء الوطن المبدعة، والسعي الجاد لتحقيق طموحات المواطنين بعد رفع سقف طموحاتهم من خلال رؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، والقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان. كثيرة هي الرؤى والأهداف التي وضعت في مجتمعات كان لها السبق في مضمار الحضارة مع ذلك ظلت حبرا على ورق، أو أنها أضغاث أحلام؛ لكن رؤية 2030 أتبعت بالعمل الدؤوب لتحقيق أهدافها، وقبل أن تمضي السنوات أصبحت واقعًا أبهر العالم، عندما لمس الجميع هذا التغيير الذي حدث ويحدث على أرض المملكة العربية السعودية. فوز مستحق بأغلبية الأصوات “ 119” دولة حصلت عليه السعودية، بينما حصلت كوريا على 91 دولة، وإيطاليا 17 دولة، هذا يعني أن الملف الذي قدمته السعودية كان مختلفًا ومتميزًا، وهو جهد لم ينتهي بل يبدأ الجهد الحقيقي من لحظة إعلان الفوز. رؤية 2030، وتحقيق أهدافها مع موعد اكسبو العالمي الذي يقام كل خمس سنوات، وبعد 145 عامًا من انطلاقة اكسبو الأولى عام 1878م من باريس، يتم اختيار الرياض العاصمة السعودية لهذا الحدث المختلف “ اكسبو”. بالنظر إلى عنوان الملف أو العرض الذي تقدمت به السعودية: “عصر التغيير: معًا من أجل غد مستنير”، وأهمية أكسبو للدولة المستضيفة اقتصاديا، وحجم التخطيط، والانفاق، وعدد الزوار من كل بقاع الأرض، والمخترعات الحديثة التي يتم التخطيط لعرضها في أكسبو، يستحق السعي الذي سعاه الفريق ويستحق الفرح، والتهنئة على هذا الفوز الساحق لسيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولكل من عمل وشارك في هذا الإنجاز. اكسبو العالمي يمثل في كل دورة منصات لعرض الاختراعات والتقنيات الجديدة، مثل الهاتف والسيارة والآلة الكاتبة والتلفزيون والمصعد. كشف الكسندر غراهام بيل عن الهاتف في اكسبو عام 1876 في ولاية فلادلفيا بالولايات المتحد الأمريكية، وتم عرض التلفزيون الذ اخترعه فيلو تايلور عام 1927م ، في اكسبو العالمي في نيويورك، ننتظر 2030 لنرى المخترعات التي تأتي من عقول أبنائنا أو من العقول المبدعة حول العالم، لغد مستنير. دور ريادي ومحوري وأكد د. محمد بن عيد السريحي أن فوز المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030 يأتي ترسيخًا لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها، والذي يجعل منها وجهةً مثاليةً لاستضافة أبرز المحافل العالمية؛ حيث يعدّ معرض إكسبو واحدًا منها. وأكمل: “ستتزامن استضافتنا لإكسبو 2030 مع عام تتويج مستهدفات وخطط رؤية السعودية 2030، وذلك انتصار عربي وإسلامي لتحقيق تقدم ملموس وشاهد على الدور الذي حظيت به المملكة من دور إقليمي ودولي كونها إحدى دول قمة العشرين G20، حيث يعدّ المعرض فرصة رائعة ليتعرف العالم بوضوح وعن قرب عن الدروس المستفادة من رحلة التحول غير المسبوقة” رؤية 2030 التي عرابها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وبظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، ومسؤولين يعملون بجد ويسارعون الزمن لتحقيق المنجزات لشعب طموح تسلح بالعلم والمعرفة وآمن برؤية قيادته وأصبح يحلم ليحقق المستحيل”. مصدر الإلهام وأشارت د. سونيا أحمد مالكي إلى أهمية التمعن في رسالة ولي العهد الموجهة إلى المكتب الدولي للمعارض بأن “العالم يعيش اليوم حقبة تغيير ويواجه حاجة غير مسبوقة إلى تكاتف الإنسانية”، والتي كانت مصدر الإلهام لشعار المملكة لمعرض “إكسبو الدولي 2030” (حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل). وواصلت: “يمكن استشعار ما ينطوي عليه هذا الحدث من أهمية بالغة فكما قال ولي العهد في خطابه فإن المملكة عازمة على تقديم “نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي بأعلى مراتب الابتكار”. يد واحدة مع قيادتنا الحكيمة من جهتها، عدت د. شروق بنت شفيق الشلهوب لحظة إعلان فوز المملكة بتنظيم إكسبو 2030، عهدًا جديدًا وانطلاقة للعالمية، وقالت: “جاء هذا الفوز حاملاً معه كل التأكيد باستحقاق دولتنا العظمى منذ تاريخ انطلاق الرؤية حتى اليوم في دورها الرئيسي في دعم الجميع على كافة الأصعدة سواء المنطقة أو العالم. “إكسبو” يعتبر من أقوى الأحداث الاقتصادية على مستوى العالم بأسره، حيث يتم اجتماع جميع الدول لعرض إنجازاتها وابتكاراتها في مختلف المجالات. وهذا الحدث فرصة قوية لجعل العالم يرى كيف تحققت رؤية ولي العهد، عندما وثق في أبناء الوطن واستطاعوا بدعمه تحقيق هذا الحلم، بالإضافة لتعزيز الاستثمارات المحلية في المشاريع الصناعية والتجارية والبنية التحتية، وزيادة في الإيرادات النقدية وتدفق الكثير من العملات المختلفة من خلال إنفاق الزوار على التذاكر والإقامة والتسوق والترفيه، وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء الوطن وهذا يدعم في تعزيز النمو الاقتصادي. ولا شك أن هذه الاستضافة سيترافق معها تطور في كافة القطاعات وسيكون الشعب والحكومة يدًا واحدة لإبراز إنجازاتنا وتقدمنا وتقديم هويتنا وتراثنا، والأهم هو تزامن المعرض مع إعلان السعوديين نجاح رؤيتهم 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظهما الله”. معًا نستشرف المستقبل وأبدت أ. سعاد محمد باسودان فخرها بفوز المملكة باستضافة هذا الحدث العالمي، وقالت: “منذ الوهلة الأولى ومن خلال الشعار “معًا نستشرف المستقبل” تشعر أنه سيكون معرضًا استثنائيًا وذلك لأنه سيتواكب مع رؤية المملكة الطموحة التي تهدف إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، بل رؤية تتعدى حدود الوطن ليعم التغيير العالم بأكمله، حيث أنه من خلال هذا المعرض ستتحقق الأهداف العالمية المستقبلية للعشرين سنة القادمة لجميع الدول المشاركة في المعرض الذي سيكون له أكبر الأثر على القطاعات الاقتصادية وجذب الاستثمارات والسياحة وزيادة الطلب على الخدمات والسلع المحلية وزيادة النشاط الاقتصادي وتعزيز القطاع الثقافي والتعليمي وذلك من خلال تبادل المعرفة والثقافة بين الدول المشاركة، وما يتبعه من تحسن في البنية التحتية للمدينة المستضيفة على المدى الطويل، مما ينعكس على تطور المملكة في جميع المجالات بما يخدم المواطن والمقيم على أرض هذا الوطن المعطاء”. حلم تحقق وقالت أ. وفاء قاضي: “رياض العراقة ترحب بالعالم ليحظى الجميع بباقة من التجارب العلمية والثقافية والفنية من خلال الموضوع الرئيسي للرياض إكسبو 2030 (حقبة التغيير. معًا نستشرف المستقبل)، وهنا أقف لأقول هنيئًا لأبناء الوطن ولأجيالنا القادمة بهذه القيادة الحكيمة الراشدة التي نفخر بها حيث نرى كل يوم تقدمًا جديدًا وبصمة متميزة على جميع الأصعدة. هنا أرض الحضارة بكل معانيها، أرى التاريخ يعود ليكتب عن حضارة جديدة هي امتداد لحضارتنا العربية والإسلامية”. بداية لمستقبل واعد وأبرزت أ. غدير حافظ ما سيحققه معرض أكسبو الرياض 2030 من تأثير بالغ على الحركة الثقافية والفنية، حيث يعد الحدث العالمي فرصة كبرى لإبراز التغيرات للنظرة المستقبلية الاقتصادية والفنية والثقافية، وإظهار مدى كرم البلد وتسامحه وتقدمه اقتصاديًا وفنيًا وثقافيًا وفي مختلف المجالات، فلطالما كان إكسبو عبارة عن معرض للاختراعات والتصاميم وأشهرهما برج إيفل وتمثال الحرية اللذان عُرضا للمرة الأولى في ذلك المعرض قبل أن تتحول إلى واقع. وأضافت: “من فوائد الحدث الأضخم عالميًا أيضًا تعزيز اقتصاد الرياض وأثر ذلك سيمتد إلى ما هو أبعد كالاستفادة من التكنولوجيا، ومشاركة المبدعين من حول العالم من خلال أركان دولهم، حيث يعد منصة لاستعراض نتاج التفكير الإبداعي في مجالات كثيرة ومنها الفن والسياحة والصناعة المبتكرة، لذلك فإن إكسبو ما هو إلا بداية لمستقبل واعد، وأجد أننا من خلال هذا الحدث سنبني تمثالًا فنيًا لثقافتنا العريقة سيضاهي تمثال الحرية وبرج إيفل؛ لثقتي بفننا وبما لدينا من فنانين عالميين وهذا رهاني على فناني المملكة دائمًا”. دور محوري وتقدير عالمي من جانبه، أكد أ. إبراهيم عبود باعشن أن نجاح ملف المملكة بكسب الأصوات لاستضافة الرياض إكسبو 2030 ولله الحمد هو نتيجة واستكمال للتطور المتنامي المستدام الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، والأصعدة الاجتماعية والاقتصادية، والصحية، والتعليمية والثقافية، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، كما تعد تأكيدًا عمليًا على دور المملكة المحوري والكبير الذي تقوم به على الصعيد العالمي، وهو دور بالغ التأثير، اقتصاديًا وسياسيًا، حيث يجد هذا الدور ولله الحمد تقديرًا كبيرًا من كبرى الدول، وكذلك المنظمات والهيئات العالمية، وهو ما يؤكد السمعة الدولية الطيبة التي تملكها المملكة. وأضاف: “هذا الحدث سوف يتطلب استثمارات نوعية في البنية التحتية، وسيقوم بلا شك بتنشيط الدورات الاقتصادية وتعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل مميزة ونمو كذلك لقطاعات كثيرة كالضيافة والتجزئة والخدمات بكل أنواعها، بالإضافة إلى أنه سيكون فرصة لنقل الثقافة المحلية وتعزيز الاستثمار الأجنبي واستقطابه وهو ما تقوم به المملكة منذ إطلاق الرؤية في 2016”. مكاسب متعددة وشددت أ. ريم أسعد على أن فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 يعكس ويرسخ مكانتها ودورها الريادي عالميًا. وتابعت: “اقتصاديًا يقدر عدد الزائرين المتوقع بأكثر من 40 مليون زائر خلال 6 أشهر، مما يخلق وظائف كثيرة مباشرة وغير مباشرة، ويؤثر في الناتج غير النفطي لهذا الربع السنوي، بالإضافة إلى منافع كثيرة منها نقل المعرفة والخبرة للشباب في خدمة واستضافة السياح ونقلة نوعية في جودة الخدمات المقدمة في مختلف القطاعات”. وجهة عالمية مفضلة واستهل أ. محمد بن فهيد الشمري حديثه بتهنئة الوطن على الفوز بهذه الاستضافة التي تعد مكسبًا كبيرًا لدولة تعانق بطموحاتها سطح القمر وتعد وجهة عالمية مفضلة لاستضافة أبرز الأحداث في مختلف المجالات. وزاد: “المعرض فرصة لإبراز ما تحقق من تطور وازدهار فهو يواكب نتائج رؤية 2030 التي راهن فيها ولي العهد حفظه الله على تطور المواطن وشبهه بجبال طويق في همته، فالحكومة والمواطن على قلب واحد ونحمد الله عز وجل على هذا التكاتف والمحبة، ولا ننسى الدعاء لموحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز رحمه الله، وقد قلت أبيات شعر بهذه المناسبة: فوز اكسبو كسب السعودي نواميس** فازوا بها والحمد لله ملايين محمد بن سلمان نهجه وتاسيس**كسب رهان مرجحين الموازين”.