
حمد القاضي : هذه ندوة وفاء للراحل ووفائه لعلامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر . عبد الرحيم الأحمدي : اشتهر الراحل بأسلوبه التجديدي الفريد . محمد القشعمي : إنه آخر الخالدين الذين علموا أنفسهم بأنفسهم . ------ نظم مركز حمد الجاسر الثقافي ندوة وفاء عن فقيد الوطن الأستاذ الأديب سعد البواردي، لاستذكار مآثره وجهوده الأدبية ومسيرته العملية، أدارها الأستاذ الأديب حمد القاضي، وشارك فيها: الأستاذ عبدالرحيم الأحمدي، والدكتور عبداللطيف الحميد، والأستاذ محمد القشعمي، ضحى السبت 12 ذي القعدة 1446هـ الموافق 10 أيار (مايو) 2025م. وافتتح الندوة سعادة الأديب الأستاذ حمد القاضي بالثناء على مركز حمد الجاسر الثقافي لمبادرته بهذه الندوة الوفائية عن علم من أعلام بلادنا ورائد من رواد المنظومة الثقافية والشعرية على مدى تسعين عامًا. وقال إن أصدق وصف أن تسمى هذه الندوة “ندوة الوفاء”، أولاً وفاء للراحل الذي قضى حياته في خدمة الأدب، وثانيًا وفاءه لعلامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر على طول عمله معه ثم استمرار وفائه له بعد وفاته، ولمركزه الثقافي ومؤسسته التي كان عضو مجلس أمنائها. ثم تحدث الأستاذ الباحث عبدالرحيم الأحمدي وافتتح حديث بالترحم على الفقيد الذي وصفه بالنبل والشجاعة ولا يرده عن كلمة الحق أي داعٍ، وقال إن البواردي شاعر وأديب كتب للأطفال وللشباب والوطن، متحدثًا عن بداياته معه عندما كان في المتوسطة وكيف ساهم في نشر مشاركاته الأدبية في مجلة الإشعاع، ثم تحدث عن أعماله الأدبية مستعرضًا.. قصيدته الشهيرة “فلنتينا”… وأسلوبه التجديدي الفريد فيها، وكيف تكون الأدب لدى سعد البواردي، ثم تحدث عن علاقة الفقيد بالشيخ حمد الجاسر. وقرأ الأحمدي مقتطفات من قصائده الشعرية ليتحدث عن منهجه ومدرسته الأدبية، وقدم لمحة عن إصداراته الأدبية. ثم تحدث الأستاذ محمد القشعمي عن سيرته الذاتية إذ وصفه آخر الخالدين الذين علموا أنفسهم بأنفسهم مثل الشيخ حمد الجاسر والجهيمان والعبودي، الذين قدموا لوطنهم الشيء الكثير، وتحدث عن نشرته الثقافية، وأول لقاء له مع البواردي وكيف اجتذبه ببساطته وهدوءه وتواضعه. ثم تحدث عن مسيرة البواردي وبداية تعليمه وحياته وعن جهوده الصحفية والصعوبات التي واجهها. ثم تحدث الدكتور عبداللطيف الحميد عن “البواردي الأديب الكاتب الإنسان” وركز على الجوانب الاجتماعية والإنسانية وعن حياته وحياته أسرته ومولده قبل تسعة وتسعين عامًا ونشأته وانتقاله لدار التوحيد بالطائف وكيف أجبرته الظروف للتوجه للعمل، وبداياته الأدبية ونشاطه الثقافي المتنوع بين الشعر والقصة والمقالة. ثم فتح المجال للمداخلات التي أثرت الموضوع وقد افتتحها الأستاذ معن الجاسر بالحديث عن ذكرياته مع الفقيد، ووصفه بأنه كان زاهدًا في الحياة، وعن العلاقة الأسرية والزيارات المتبادلة، وعن دوره في مركز حمد الجاسر الثقافي، ثم ركز على الحديث عن الجانب الإنساني في شخصية البواردي وبره بوالدته وأسرته وحياته الاجتماعية وصرح عن اعتزام المركز إصدار كتاب عن الفقيد داعيًا الجميع للمشاركة بمقالاتٍ عنه، منوهًا أن المركز سبق وكرم الفقيد في حياته بعدد خاص من نشرة جسور.