جماهيير رياضية تتنابز.. وإعلام يغضّ الطرف!!!

(طحلبي - ضفادع - خدمي - فريق الجاليات - الفقراوي - الطواقي - القوطي) هذه بعض الكلمات التنابزية، بين جماهير الأندية، والتي تمثّل -للأسف- المستوى الذي وصلت إليه شريحة لا يستهان بها من الجمهور الرياضي وصاحب الصوت الأعلى في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.. وفي فضاء المنصات الإعلامية الرياضية التي تذكي النار بين هؤلاء الجماهير؛ فيزدادون تطرفاً على تطرّف، ونحو تمثيل صورة سيئة لمجتمعنا الرياضي. لم يعد الأمر مقصوراً على هتافات جماهيرية بل هي تغذيه ذهنية دائمة تتداول وتنتشر بين الأجيال وأخصّ الأطفال والمراهقين. تخيّلْ أطفالاً ومراهقين يرددون تلك الألقاب في أهازيج تهدر بها المدرجات، ثم تصل إلينا كمحتوى إعلامي في بعض البرامج بقبولٍ وبابتساماتٍ غبية من المراسل التلفزيوني. إن القناة الفضائية من خلال نقلها ونشرها هذا المحتوى الساقط تعطي، لمن يردد هذه الألفاظ الخارجة عن حدود الادب والأخلاق، إيحاءً بل تأكيداً بقبولها وتأييدها بطريقة غير مباشرة؛ ما يجعل هذه الألقاب ماركة رياضية لكل خصم رياضي تُصرَف وتُقبل من باب المكايدة والمناكفة. والسؤال هنا ألا ينتبه مسؤولونا في الإعلام «الرسمي والمراقِب برصانة» هذا الانحدار المؤسف في ترسيخ صورة شائنة لكل فريق. أليس في المتاح اتّخاذ قرار يمنع نشر هذا التقيّح الأخلاقي الرياضي والذي بات علامة فارقة تصف، بالمُجمَل، أعلامنا الرياضي. من المحزن أن ساحتنا الاعلامية أصبحت مرتعا لكل أنواع السوء بالطرح والمحتوى.. وهناك من يتفرج على ذلك وكأنّ الأمر لا يعنيه من قريب ولا بعيد. كأنه يَقبل ويُقرّ. هل بات الأمر عنده «هوشة بزران» وتسلية؟! (يا ناس.. يا هوه.. يا سادة يا كرام).. أمامنا استحقاقات دولية قادمة على المستوى القاري والدولي. ينبغي أن يتوافق محتوى إعلامنا الرياضي مع ما نحن مقبلون عليه. هذه صيحة غيورة ورسالة صريحة لعلها تصل؛ فينصلح الحال وينعدل المايل. ولن نكلّ ولن نملّ من التذكير والتذكير.