
عن (دار الرائدية للنشر والتوزيع) صدر حديثا كتاب بعنوان (صنع في فبراير) من جمع واشراف (ملتقى القصة الالكتروني التفاعلي). ويقع هذا الكتاب في 222صفحة من القطع العادي , ويضم على امتداد صفحاته مجموعة من النصوص القصصية (القصة القصيرة) لثلاثة وأربعين كاتبا عربيا, يمثلون مختلف البلدان العربية, عرفوا بممارستهم لفن القصة لعقود طويلة من الزمن, وكانت لهم بصمة واضحة في مسيرة هذا الفن وتطوره مع مرور الوقت , خاصة خلال المراحل الأخيرة التي تشهدها (القصة القصيرة) حاليا في ظل الفضاء الالكتروني الشاسع, وظهور (وسائل التواصل الاجتماعي). وبعض ممن شاركوا بنصوصهم من خلال هذا الكتاب , الذي وافق تاريخ اصداره (اليوم العالمي للقصة) هم – أساسا- من الكتاب المعروفين الذين نضجت تجاربهم في هذا الفن من فنون السرد على مدى سنوات طويلة – بعد جيل الرواد - ولهم اصدارات قصصية سابقة أتحفوا بها مكتبة القصة في الوطن العربي , وليسوا كتابا مبتدئين, بينما كان بعضهم الآخر ممن احترفوا كتابة القصة القصيرة في الوقت الراهن, وحاولوا المضي بها قدما بأساليب وأفكار وتقنيات جديدة تعيد الوهج لمسرح هذا الفن الذي صار يعاني من الانزواء في الظل لفترة ليست بقصيرة من الزمن , بعد ان كان في السابق من أبرز فنون الأدب , وذلك لأسباب عدة, أبرزها ظهور فنون ابداعية أخرى مستحدثة – بعضها لم يكن معروفا من قبل - حظيت باهتمام القارئ العربي أكثر منه , كالرواية والقصة القصيرة جدا والخاطرة , وقصيدة النثر وشعر (التوقيعة) وغيرها. ان فكرة هذا الكتاب جاءت من فكرة قيام (ملتقى القصة الالكتروني ) نفسه, الذي هو عبارة عن جهود مشتركة بين أعضائه منذ بضع سنوات مضت, كما جاء في (التقديم) الذي وضعه الأعضاء للكتاب, اذ جاء فيه قولهم: “ ملتقى القصة القصيرة الالكتروني التفاعلي قارب العقد من السنين (8 سنوات), ولا زال يواصل حضوره بين الأعضاء وبهم, وهو يشكل تاريخيا جزءا مهما من الواجهة الأدبية التفاعلية للقصة القصيرة في بلادنا , كما انه حلقة وصل قوية مع الأدباء من البلاد العربية الشقيقة”. وللأستاذ / ظافر الجبيري كلمة عن هذا الملتقى و صدور هذا الكتاب , جاءت تحت عنوان (في البدء ستبقى القصة ) ورد من ضمنها قوله:” القصة القصيرة في الملتقى ليست مشاركات عابرة في موقع اسمه القصة , بل الأمر يتعلق بموقع أدبي كبير ومؤثر, حدوده البلاد العربية والخليج العربي , وفي السعودية قلبه ومعظم أعضائه , ولذا فهو فاعل منذ انطلاقه عام 2015 م , ولا بد من كلمة شكر لمؤسسه الأستاذ هاني الحجي, وبتعاون وادارة ومتابعة احترافية من الأستاذة مريم الحسن”.