لها مشاركات متعددة داخل المملكة وخارجها وتملك جاليري (تناغم الفن):

مطلوبة قربان..حضور لافت ورعاية للمواهب التشكيلية الوطنية.

عندما تمتزج الموهبة بالدراسة وتصقل بالممارسة يكون الناتج تميزاً فنياً وحضوراً لافتاً في عالم الفن التشكيلي، وهو ما حصل للفنانة التشكيلية مطلوبة قربان، التي سطرت اسمها كواحدة من الفنانات البارزات بفضل مشاركاتها المتعددة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وأعمالها المتميزة التي أثرت عالم الفن التشكيلي، فضلاً عن دعمها للعديد من المواهب في هذا المجال فهي صاحبة جاليري «تناغم الفن» في مركز أدهم للفنون بجدة. والفنانة مطلوبة عالم جان قربان من مواليد الطائف لكنها انتقلت مع أسرتها للعيش في جدة، وبدأت موهبتها في الرسم تظهر مبكراً منذ سن الطفولة، وبعد إكمال دراستها حصلت الفنانة مطلوبة على دبلوم رياض أطفال من ألمانيا عام 1995م ثم نالت بعدها بعام دبلوم النقش على الحرير من ألمانيا أيضاً، وقبلها تعددت الدورات التي خاضتها ومنها دورة في الرسم على السيراميك والنحاس، ودورات متعددة في الرئاسة العامة لتعليم البنات، ودورات في الرسم على الحرير من ألمانيا، ودورات على الرسم الزيتي في كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وتوجت ذلك كله بحصولها على دكتوراه فخرية من جامعة هارفارد الأمريكية وتحديداً أكاديمية أكسفورد. هذا التنوع الكبير في دورات الفن ودراسته انعكس على موهبة الفنانة مطلوبة قربان وتوسيع آفاقها وتعدد اتجاهاتها، ليظهر لاحقاً في لوحاتها وأعمالها التي حققت نجاحاً كبيراً لفت الأنظار إليها لتصبح أحد أهم الفنانات التشكيليات في المملكة، خصوصاً بعد مشاركاتها الناجحة في العديد من الدول العربية والعالمية. وهي عضوة في بيت الفنانين التشكيليين بجدة سابقاً، وعضوة في بصمات الفنانين التشكيليين العرب بالقاهرة، وعضوة في المركز الثقافي الأدبي للفنون التشكيلية بجدة، وعضوة في المركز الإبداعي للفنون والآداب في القاهرة، وعضوة في الرابطة العربية للفنون، وعضوة في رؤى عربية بالقاهرة. معارض شخصية أقامت الفنانة مطلوبة قربان العديد من المعارض الشخصية منذ مطلع الألفية الجديدة، وكانت البداية بمعرض «أطياف الحرير» الذي أقيمت نسخته الأولى عام 2005م في أتيليه جدة ومركز إبداع، قبل أن تتوالى دوراته لتصل إلى 4 معارض، كما أقامت معرض بصمة 2 في رؤى الفن، ومعرض بصمة بالرياض في ماريوت، ومعرض نوادر في نواة الفن، ثم توالت بعد ذلك مشاركاتها المحلية لتشمل معرض حاملات المسك بالطائف، ومعرض رمضانيات، ومعرض مبدعات، ومعرض وطني بلد الأمن والسلام، ومعرض مجموعة أفضلية الاختيار، ومعارض بيت الفنانين التشكيليين، ومعرض السفير، ومعرض الباحة، بالإضافة لمشاركتها الفنية في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى، ومعرض الفن روحانيات 2 برؤى الفن ومركز سلمى، ومعرض منتدى عبقري الشعري بالنادي الأدبي الثقافي بجدة، ومعرض الوفاء بمركز سلمى، ومعرض الحج والعمرة في عيون التشكيليين، ومعرض اليوم الوطني في نواة فن مركز أدهم، ومعرض الثقافة والفنون لليوم الوطني في جاليري رؤى الفن بمركز أدهم للفنون، ومعرض شخصي مع الفنان أحمد جمال (الفن يجمعنا) بمركز أدهم (جاليري الفنان هشام بنجابي)، ولها أيضاً مشاركة في معرض الكتاب تحت مظلة مركز مدينة الإبداع بمبادرة جماليات الحرف للخط العربي بإشراف وزارة الثقافة. أما مشاركاتها الخارجية فتشمل معرض بصمات الفنانين العرب بالقاهرة، ومعرض بصمات الفنانين العرب الذي أقيم في إسبانيا، ومعرض شركاء النجاح الدولي الأول بالأردن، ومعرض عشتار بدبي، ومعرض رؤى عربية بالقاهرة، ومعرض وملتقى منارة العرب للثقافة والفنون بالأردن، ومعرض شادو بالقاهرة، ومعرض رؤى عربية الذي أقيم في فرنسا (سوميير)، ومعرض بينالي في إيران، والمعرض السنوي للسفارات العربية في بون بألمانيا، وغيرها الكثير من المشاركات الدولية. تكريمات وجوائز حصلت الفنانة مطلوبة قربان على العديد من شهادات التقدير من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وشهادة تقدير من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد، وشهادات شكر وتقدير ودرع من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. واقتنت لوحاتها العديد من الشخصيات البارزة من أهمها الأميرة مها بنت فيصل، ومها فتيحي، ورجل الأعمال عبدالخالق سعيد، ونادية الزهير، ومضاوي الحسون، وغيرهم الكثير. وقد أقامت مجلة (نجمة السعودية) في نوفمبر من العام الماضي بالتعاون مع نادي جدة للفنون الجميلة، معرضاً فنياً شرفياً حمل عنوان (طريق الحرير) لتكريم مسيرة الفنانة التشكيلية مطلوبة قربان، وكان من أبرز الحاضرين الفنان التشكيلي د. خالد عقل، والفنانة سهام منصور، والأستاذة سمية السقاف، والأستاذ نذير ياوز مدير جسفت جدة. من جهته، قال د. خالد عقل عن المعرض في تصريح لمجلة (نجمة السعودية): «هذا المعرض الفني الشرفي (طريق الحرير) كان بمثابة إثبات حب العالم للفنانة التشكيلية مطلوبة قربان بعد مسيرة طويلة من الجهد والتعب، إضافة لروحها الجميلة وشخصيتها المحبوبة. كان واضحاً يوم الافتتاح الزخم والزحام من المحبين من أسرتها وأقاربها والمهتمين بالفن، إلى جانب أهل الصحافة والإعلام، والفنانة مطلوبة قربان احترمت المجلة والمعرض والمسابقة والمتسابقين وجمهورها ومحبيها فوضعت الجديد من إنتاجها الفني الذي أظهر النقلة النوعية في خطها وأسلوبها المعاصر». تكسير كل قواعد النمط واعتيادية الشكل كتب عنها الناقد الفني الأستاذ محمود فتحي من مصر، في مقال له بعنوان (فلسفة الحيثيات الغرائبية وروعة التشكيل الحروفي): «عالم الفنانة السعودية مطلوبة قربان أعمال لمركزية الألوان، وإن تلاقت منظومة اللون إلا إن الأفكار اختلاف وتنوع وروئ لواجهات ولعناوين وحيثيات، غرائبية تارة وتجريدية تارة، وتارات بانوراما تشكيلية، ويظل التنوع معنونات، هي بوابات نرجسية وانعكاسات لوجوه البيئة التي تعيش فيها الفنانة ما بين خصوبة البحر وسحر الغروب ومساءات الحلم والصمت، وما إن يكتب الحرف على فضاءات السطح تتكتل كتل المساحات في وحدة توازن واحدة، متجاوزة سلطوية الخط والنمطية المعتادة للخروج إلى عالم البراح بأشكال غرائبية لها سمت الخيال والجمال (تعرض ولا تفرض). هذه وجهة نظر الفنانة ورؤيتها غير الاعتيادية هي منظومة لأفكارها الناضجة والألوان البكر التي تنفلق من شطري الحسن لتسجل علامات فارقة وتقيم حوارية بينها وبين المشاهد، وتظل الخطابات لها مشهدية الشفرة لوغاريتم التعبير هو عامل مشترك يأخذنا إلى دوائر التفسير والتأويل». ويضيف: «الفنانة مطلوبة تمتلك مهارة التوظيف وحرفية تطويع الحروف وتوظيفها وفق رؤيتها الحروفية التي تقبل التشكيل بتآلفات يغلب عليها عنصر المفاجأة، وتجعل من الكتل الحروفية واللونية منظومة واحدة بتعادلية وكثافة إيجابية وبخطابات باراسيكولوجية قوية مع دلالات المضامين المنسجمة، وهنا الاسترسال استمرار للطرح والتناول والتأويل ودلالات للتعبير المبهرة، وبلا أسلوب يحد الأفكار ولا مساحات لتقعيد وانكماش الحروف، بل البراح هو الذي يتصدر الواجهات وشغل السطح والتحرر من قيود النمط المعتاد لشكل الحرف النمطي الدارج وقابلية التشكيل. والفنانة مطلوبة لا تتوقف على أسلوب واحد ولا على مدرسة واحدة بل تأخذها روعة التعبير إلى تكسير كل قواعد النمط واعتيادية الشكل بحركاته وميزان نقاطه ونسبته الفاضلة المعروف أكاديمياً إلى اتجاهات حديثة الآن، هي لغة العصر ولغة الإمتاع والإبداع المنطلق من قاعدة الاجتهاد المفتوح والابتكار اللامحدود القادر على صياغة لوحات لها فلسفات الروئ وغرائبية الحيثيات المتنوعة، وما إن تلبث الأفكار إلا أن تخرج لتشكل عالم البحر وخصوبة اللون وإشراقات الصبح والحلم والعشق، وتخبرنا النبوءات أن اللحن وقد ركب معنا مراكب شمس متجاوز الوجع والقلق والألم، هو هو نفس الشبه، نفس الحلم والوعد ونبوءات نبأ إلى ما بعد بعد، ونفس التفاصيل على حرير والأفكار على أسنة قلم فلا مكان للوجع». وفي لقاء لها مع موقع (ميدل إيست اونلاين) أكدت الفنانة مطلوبة قربان أن الفن التشكيلي هو أحد روافد الثقافة السعودية وذلك لكون الفنون التشكيلية تعد نتاجاً إبداعياً متنوع الاتجاهات والأساليب، ومتعدد المصادر التي يستلهم منها المبدعون أعمالهم الفنية، وفي مقدمتها تراث المملكة وطبيعتها الغنية بالكثير من المفردات التشكيلية». وأضافت للموقع ذاته: «على وزارة الثقافة والجهات المعنية برعاية الثقافة والفنون، دور في النهوض بالمشهد التشكيلي السعودي، فإن جموع الفنانين، والمؤسسات الفنية الخاصة، لا بد وأن تقوم بدورها في تحقيق تلك النهضة التي باتت واقعاً ملموساً بفضل ما نالته من دعم ورعاية في إطار محاور رؤية 2030 التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، محمد بن سلمان، رعاية واهتماماً كبيراً، بجانب جهود وزير الثقافة، وكل المؤسسات التابعة لوزارته، وهي الرعاية والجهود التي جعلت الفنون التشكيلية السعودية تتبوأ المكانة التي تليق بها عربياً ودولياً». ورأت الفنانة مطلوبة قربان في حديثها لموقع (ميدل إيست أونلاين) «أن الاهتمام بالمعارض وصالات العرض، والعمل على تطويرها وانتشارها هو أمر مهم لتحقيق مزيد من الثراء والإثراء للمشهد التشكيلي على أرض المملكة. ولفتت إلى أن الهدف الأساسي الذي أقيم من أجله جاليري (تناغم الفن) هو المساهمة بقدر الإمكان في إثراء الحركة التشكيلية، ونشر الثقافة البصرية، وتعزيز دور الفنون التشكيلية في النهوض بالمجتمعات». الاحتفاء بيوم التأسيس احتفى جاليري «تناغم الفن» في شهر فبراير الماضي بيوم التأسيس السعودي، حيث أقام معرضاً فنياً حمل عنوان (ميراثنا.. ثقافتنا) وذلك في أحد الفنادق الفاخرة بمدينة جدة، حيث هدف المعرض إلى تسليط الضوء على التراث والهوية الوطنية السعودية من خلال أعمال فنية تعكس أصالة التراث والثقافة الوطنية وتبرز إبداعات الفنانين السعوديين. وضم المعرض مجموعة متنوعة من اللوحات الزيتية والرسومات والمنحوتات والحرف اليدوية، قدمها نخبة من الفنانين السعوديين، أبرزهم عبدالله السليماني وسمية السقاف ونادية رشاد ومشاعل أكرم وليلى كابلي وهتون الشريف وميرفت باسودان، حيث مثلت أعمالهم مدارس وأساليب فنية مختلفة، بدءاً من التأثيرية والكلاسيكية، وصولاً إلى السريالية والتجريدية، كما تخلل المعرض بعض العروض الشعبية التي قدمتها إحدى الفرق التراثية، ما أضفى أجواء رائعة لاقت استحسان الحضور. وعن المعرض، قالت الفنانة مطلوبة قربان في تصريح لصحيفة (عصف) الإخبارية: «نحن مسرورون بتنظيم هذا الحدث في فندق فوكو، أحد أرقى الفنادق في المملكة، ونأمل أن يكون هذا المعرض نافذة يتعرف من خلالها الجمهور على الفن السعودي الأصيل».