سؤال وجواب

س ــ ما خطورة التبذير؟ ج- قال الله تعالى ﴿ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ سورة الإسراء 26-27، والتبذير هو الإسراف في المباحات بتجاوز الحد فيها. وفي الصحيحين ( البخاري رقم 1477 ومسلم رقم 593 ) من حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال سمعت النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول(( إنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قيلَ وقالَ، وإضَاعَةَ المَالِ، وكَثْرَةَ السُّؤَالِ )) والتبذير من إضاعة المال. وفي مسلم ( 2084 ) عن جابر - رضي الله عنه - قال عليه الصلاة والسلام (( فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ، وَفِرَاشٌ لاِمْرَأَتِهِ، وَالثَّالِثُ لِلضَّيْفِ، وَالرَّابِعُ لِلشَّيْطَانِ )) أي ما زاد على الحاجة اتخاذه من التبذير الذي هو من خطوات الشيطان الرجيم. قال القُرطبيّ - رحمه الله - في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 10 / 248 (( والتبذير حَرامٌ لأن الْمُبَذِّرِينَ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ، وساعٍين في الإفسادٍ كالشَّياطينِ، أو أنَّهم يَفعَلون ما تُسَوِّلُ لهم أنفُسُهم، أو أنَّهم يُقرَنون بهم غدًا في النَّارِ )). وفي بلادنا - حرسها الله - تتظافر جهود الجهات المختصة، وتتعالى أصوات الناصحين في التحذير من التبذير والإسراف خصوصا في المآكل والمشارب فالهدر الغذائي يكلف البلاد نحو 40 مليار ريال سنوياً، فيما تبلغ نسبة الغذاء المهدر أكثر من 33 % ، ويظهر السفه بتصوير مظاهر الإسراف والتبذير في الولائم والمآدب في وسائل التواصل الاجتماعي ﴿ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تَشْكُرُونَ ﴾سورة آل عمران : ١٢٣.