برعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه..

أمير الرياض يكرم الفائزين بجائزة الملك فيصل للعام 2025.

برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وبحضور الأمير فيصل بن بندر -نيابة عن الملك سلمان- والأمير تركي الفيصل، أقامت جائزة الملك فيصل حفلها لهذا العام الذي احتضنته، قاعة الأمير سلطان الكبرى في فندق الفيصلية، قدّم في بدايته الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيل الفائزين الستة تقديرًا لإنجازاتهم الرائدة في مجالات خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، الطب، العلوم.. وقال تحديداً إن إنجازاتهم "أسهمت في خدمة البشرية وتعزيز المعرفة".. ومُنحت "جائزة خدمة الإسلام" لكل من: مصحف تبيان من جمعية لأجلهم لخدمة ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية، تقديرًا لمبادرته الرائدة في تقديم معاني القرآن الكريم بلغة الإشارة عبر تطبيق إلكتروني تفاعلي، يُعد الأول من نوعه عالمياً، إذ أتاح لذوي الإعاقة السمعية فهم وتدبر القرآن الكريم، كما أسهم في تعزيز الشمولية في التعليم الإسلامي.. ومُنحت "جائزة خدمة الإسلام" للمستشار في الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية بالمملكة سامي عبدالله المغلوث، نظير جهوده الاستثنائية في توثيق التاريخ الإسلامي من خلال إعداد أكثر من 40 أطلساً تاريخياً وجغرافياً تناولت مختلف مراحل التاريخ الإسلامي، وشخصياته، وآثاره، كما تُرجمت عدد منها إلى لغات عالمية، وأسهمت في نشر المعرفة التاريخية الإسلامية على نطاق واسع.. أما "جائزة الدراسات الإسلامية" وموضوعها هذا العام "الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية"، فقد مُنحت بالاشتراك لكل من: البروفيسور سعد عبدالعزيز الراشد، عالم الآثار السعودي، تقديراً لإسهاماته الأساسية في دراسة النقوش الإسلامية والتراث الأثري لشبه الجزيرة العربية، وجاء بالتشارك بالجائزة البروفيسور سعيّد فايز السعيّد وذلك لأعماله المقارنة في دراسة النقوش والكتابات القديمة في الجزيرة العربية، وإسهاماته في فهم الحضارات السابقة للإسلام.. وفاز "بجائزة الطب" وموضوعها "العلاج الخلوي" هذا العام البروفيسور ميشيل سادلين (كندي الجنسية) أستاذ في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان بالولايات المتحدة لعمله الرائد في تطوير علاجات CAR-T المناعية التي حققت نتائج سريرية فعالة في علاج سرطانات الدم، وأظهرت مؤخراً فاعلية واعدة في أمراض المناعة الذاتية والأورام الصلبة.. فيما خصصت "جائزة العلوم" هذا العام لمجال الفيزياء، واختير البروفيسور سوميو إيجيما من اليابان، الأستاذ في جامعة ميجو اليابانية نظير اكتشافه الرائد أنابيب الكربون النانوية باستخدام المجهر الإلكتروني، وما تبعه من تأسيس حقل علمي جديد في علوم المواد وتكنولوجيا النانو، انعكس على تطبيقات واسعة في مجالات متعددة من الإلكترونيات إلى الطب الحيوي.. أما "جائزة اللغة العربية والأدب" وموضوعها "الدراسات التي تناولت الهوية في الأدب العربي"، فقد حجبت هذا العام لعدم ارتقاء الأعمال المرشحة إلى معايير الجائزة.. وعلى مدى يقارب نصف قرن سجلت جائزة الملك فيصل حضوراً عالمياً متميزاً دعم ذلك حياديتها وعلوِ مستواها، وهي ركائز جعلتها محط الأنظار ومثالاً يحتذى في كل العالم.. جائزة الملك فيصل خلدت اسم وسيرة ملك كانت له مواقف خلدت اسمه ورفعت سيرته.. وما يرفع من تقدير وقيمة الجائزة أنها كانت طريق الفائزين بها نحو جوائز عالمية مماثلة كجائزة نوبل. أما الثقة فتؤصلها لجان تلقي الترشيحات والتقييم والفحص والتدقيق في الأسماء التي يتم ترشيحها من جهات عالمية مختلفة. فمعايير جائزة الملك فيصل غاية في الدقة والحيادية والعلمية، بل إن معايير الجائزة باتت منذ عقود معاييراً يقتدى بها في أنحاء العالم ولكل جهة تفكر في وضع جوائز. إن من يفوز بفرع من فروع جائزة الملك فيصل العالمية يدخل التاريخ، ويخلّد اسمه وتكتب سيرته بأحرف من نور.. كما أنه فخر للمملكة أن تنطلق منها جائزة بحجم وسمعة وثقة جائزة الملك فيصل . وقد نجحت الجائزة في الوصول إلى علماء وباحثين لم تكن الأضواء مسلطة عليهم قبل ترشيحهم للجائزة فجاءت الجائزة بمثابة تتويج لجهودهم وتكليلاً لصبرهم ومثابرتهم على البحث والتأليف.. أبرز ما يميز الحفل السنوي لجائزة الملك فيصل هو دقة التنظيم واهتمام كبير بالوقت.. فالكلمات لا تتجاوز مدة الواحدة منها خمس دقائق.. هذا ما سنه والتزم به رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل.. ومن أبرز ما سجله المراقبون في اسم الجائزة أنها تخلت عن لفظة (العالمية) فبعدما كان يطلق عليها جائزة الملك العالمية حذفت لفظة العالمية لأنها فعلاً صارت عالمية..