عبدالعزيز بخيت في مقهى رسم الثقافي بتبوك ..

قصائد عن الوطن والأبوة والأصدقاء.

نظم الشريك الأدبي لهيئة الأدب و النشر والترجمة مقهى رسم الثقافي أمسية شعرية تحت عنوان « جمالية الشعر بين الكلمة والمعنى » للشاعر الدكتور عبدالعزيز بخيت و أدارها الروائي علوان السهيمي ،بحضور عدد من المهتمين و المهتمات بشأن الثقافي . أستهل الشاعر عبدالعزيز أمسيتهُ الشعرية مبتدئاً بقصيدته الوطنية المعنونة ب “ وطن “ و التي منها : وطن عمامته سحابةْ ورجالُ أوله صحابةْ وعلى وجوه بني أبيه ترى السماحة والمهابة تجري أكفهم ندى للطارقين و للقرابةْ في الغابرين أولو حمى لا يعتلي أحد هضابه وطن يحاذره الغزاة ولا يطيقون اقترابه ومن القصائد التي يُخاطب فيها الشاعر ذاته بشاعرية مرهفة قصيدة “منتبذ في وعاء نفسي” يقول فيها : حين استويتُ على الأغصان أعنابا كانت كؤوس الندامى أنبتت نابا ثم اعتصرتُ الذي أُنبتُه قدرا قيل ابتكر وطنا لا يغلق الباب أو ابتكر شجرا تعرى لسوأتهِ فلا يلام إذا ما اخضر إشرابا لما هممت بهذا الطين أنفث في عروقه كل نخلٍ حوليَ ارتابا فقلت للكرم سيري تحته، وقفي يانخل، لن تجدي في الزرع أنسابا إلا اللواتي نبذنا في مشاربنا فَعُدنَ من طيبٍ فوق الذي طابا ثم أنتقل الشاعر لقراءة قصيدة فالق الإفصاح التي يتناول فيها تجربة عبدالله الصيخان الشعرية ومنها نختار : فوق رأسي شماغُه وعقالُه وشموسي تضيؤهن ضلاله مذ فتحنا على القصيد عيّونا كان شيخًا لنا ونحن عياله تابعته التجارب البكر حتى صار نحوا لها وهُنّ مثاله يجعل الحرفَ قَوْلة من سلافٍ فمُدامًا يدارُ فينا مقاله دوزن الشعر جدولا وحقولا فأفاضت من البديع غلاله يقفز الماء من يديه غيوما ما ظمئنا مذ أنْ أفاض زلاله كم تردتْ مطينا في القوافي واستراحت على السراة رحاله و من رصيد قصائده العاطفية اختار الشاعر قصيدة “ دل “ التي لاقت تفاعل لافت من الجمهور منها هذه الأبيات : زان السماءَ نجومُها ويزينها غنج ودلُّ لما تحدرت السماء قصيدةً أدركتُ أنّ الحب بي يعلو دعني مع الأنثى التي ليستْ تمَل ولا أكِل كأنّنا جسد وظل فيها من الذكرى حديث منازل وبها من التحنان أهل أودى بشاعرها الجوى وهي التي ليستْ لصبوته تحل لغزالة دعجاء ما مل السماعُ سليلها وإذا رآها الفاتك الضاري يذل مري على درج العيون لعلني بك في غواية ما أقول إلى الذي لمّا أقله سأستدل وأنا الذي من فكرة يُعْيي تسلقُها الهمام وينحني سعفا عليك مرادها ما كنتُ أخلو لكأنّ في القول الصريح كناية بك أو به منك انزياحات أدل فعلامَ أنتخب الكلام على المقام وأنتِ مقصده الأجل تخذتك آلهة الجمال نبية وعليك أشياخ الصبابة صلوا ومن القصائد التي قرأها قصيــــدة “ مرحلة “ يقول فيها : مابين صحو وغمضِ يجدٌ أمر فامضي وما ألفتُ سماءً ولا حننتُ لأرضِ والموجعات عوادٍ سبقنَ للبيت ركضي ويا ملامة شاكٍ تضيق طولا بعرضِ ويا اللتي تتحرى اذا أردتِ انقض إلى متى أترضى مدللا بالترضي و ختم الشاعر أمسيته بقصيدة تجيش بالعاطفة الأبوية الحانية بعنوان “ جدائل” يخاطب بها بناته فيقول : حين أبلغ ستين عاما بناتي سيبلغنَ سن الثلاثين من عمرهنَّ سأرقص في عُرسهنّ أضيئ الليالي بشيبة وجهي ورأسي لأني أب رائع وجميل سوف ترخي الليالي على الحزن ميراث أسودها ويفيق الصباح على صوت بنت تنادي اباها لأعبر همّي وشيبي إلى حفلها ثم أرقص بين الذي ممكن والذي مستحيل ياصديقي لأني أب سوف أصحو لأني أب وتمر على خدر قلبي نداءات بنتي لتجعل هذا البكاء ربيعا لأجل أب رائع وجميل ولأني الذي قلت عنه أب ولأن جدائل أصغرهن تكاد تكون جدائل أمي بقية ماكان منها