حَدِيقَةُ العيد..!

ألقيت في احتفال أهالي مدينة حرمة بمناسبة عيد الفطر لعام 1446 هجرية، المقام تحت مظلة مركز عبد الله بن إدريس الثقافي. قصيدةُ العيدِ جئتُ - اليومَ - ألْقِيْها بحرمَةِِ..، وأبَاهِيْ .. مَنَ يُبَاهِيْها وقَفْتُ - سبعةَ أيٌامِِ - أزخرفُها لكَيْ تَجِيءَ .. كَوَجْهِ العيد - تَشْبِيْها وقَفْتُ - بينَ بُحُورِ الشعرِ - أنظِمُها وكنتُ أهدِمُها - حِيْناََ - وأبنِيْها أردتُها حُلوةََ .. ممشوقةََ..، ولَهَا وجهُُ مُضِيءُُ .. كَوَجهٍ البَدر يُعليْها أردتُها، في ربيعِ العيدِ، فاتنِةََ بِكُلٌ أزيَائِها ... تُغريْ مُحِبٌيْها سهِرتُ، في مَوسِمِ الأمطَارِ، أطلبُها وأطلبُ اللهَ أنْ يُدنِيْ أقَاصِيْها وأطلبُ اللهَ أنْ يَجْلُو مفَاتنَها بِعينِ عُشٌاقِهَا..؛ كَيْ يُفْتَنُوا فيها وحِيْنَمَا انتَظَمَتْ غَيْمَاتُها..، انْهَمَرَتْ كالغَيْثِ - أبياتُها تَتْلُو قَوَافِيْها ** يا سيٌديْ العِيْدَ.. هذا نحنُ في فَرَحِِ وبَهْجَةِِ - بِكَ - تُحيينا .. ونُحيْيها فأنْتَ تَاجُُ لأيٌَامِِ - لَنَا - سَلَفَتْ وأنتَ فألُُ ... لأيامِِ سنَقضِيْها كم انتظرناكَ، والأرواحُ تسبقُنا لكَيْ تُطَهرَها - من كُلٌِ ما فِيْها في عامِنَا .. شُحنةُ الأخطَاءِ نحملُها وفي صبَاحِكَ .. نمحُوها، ونُلغيها وفي صبَاحِكَ .. نبني كُلًٌ ما هدَمَتْ أخطاؤنا مِنْ جُسُورِِ...، ثُمٌَ نَمْشِيها وفي صبَاحِكَ .. نَعدُو نَحوَ بَهْجَتِنا والشوقُ يدفعُنا...، والحُبٌُ يُدنيها وفي مسَائِكَ .. يَهْمي فوقَنا مطَرُُ من السٌَعَادةِ .. يُلقِيْها، ويُجْريْها وفي ليَاليْكَ .. تأتينا قصَائدُنا مُوشٌَحَاتِِ جَمِيْلاتِِ ...، نُغَنٌيْها ** يا أهلَ حَرمَةَ.. جئتُ اليومَ - منتشياََ لكُمْ - بأحلى تَهَاني العِيْدِ - أزْجِيْها نسٌَقْتُها - مثلَ باقَاتِِ مُنَسٌَقَةِِ مِنَ الورودِ، لكُم بالعيدِ أُهْدِيْها نخيلُ حَرمَةَ،في الأحواضِ، تغرسُها سَمَاءُ حَرمَةَ، بالهَتٌَانِ، تُسْقِيْها حديقةُُ مِنْ خُزامى كُلٌُها أرَجُُ يفوحُ كالمِسكِ منها في مبانيها حديقةُ العيدِ..، كم تزهو بِمقدَمِكُمْ وكم تَطيبُ..، وأنتُمْ في نَوَاحِيْها..! وفي حَديقَتنا الكُبرَى.. لكُمْ فَرَحُُ مُضَاعَفُُ - بانْتِصَاراتِِ سَنَجْنِيها أنتُمْ بأعلى بِلادِ اللهِ - مَنزِلَةََ في ظِلٌِ قَادَتِها اخْضَرٌَتْ رَوابيها وكُلٌَ عيدِِ...، وأنتُمْ تفْرَحُونَ بِهَا والخيرُ يَغمُرُ قاصيْها..، ودَانِيْها