هيئة الأدب والنشر والترجمة في معرض لندن للكتاب ..

توقيع تفاهمات للترجمة مع دور نشر فارسية وصربية وبلغارية.

يعتبر معرض لندن الدولي للكتاب من أهم الأسواق العالمية للإصدارات والترويج والتفاوض على حقوق نشر وطباعة وتوزيع الكتب عبر عدة منافذ توصيل منها الطباعة الورقية والكتب المسموعة والبرامج التلفزيونية والأفلام والقنوات الرقمية. وهو على خلاف المعارض العربية ليس سوقا مباشرة بين القاريء والناشر لبيع الكتب، بل يُعد أكبر تجمع ربيعي لصناعة النشر الدولية، يُعقد في مركز أولمبيا في العاصمة البريطانية في مارس من كل عام، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث يجتمع آلاف العارضين والزائرين من المملكة المتحدة وحول العالم للقيام بالأعمال التجارية ومشاركة الخبرات بين شبكات الناشرين والوكلاء الأدبيين وحضور جلسات تغطي مواضيع النشر والتسويق والتوزيع والترجمة وشراء الحقوق بما في ذلك إتاحة الفرص للأصوات المهمشة والإستدامة ونصائح للكتاب الجدد وكيفية الإستفادة من مواقع التواصل الإجتماعي للوصول الى قاعدة قراءة أوسع، وكيفية تأثير الذكاء الإصطناعي على مستقبل التأليف وصناعة الكتب، بهدف تعزيز القراءة والدعاية والاتجاهات العالمية الجديدة. ويشارك في هذا السوق العالمي للمعرفة بكافة صنوفها، أكثر من 25 الف دار نشر محترفة. وتجتمع أفضل العقول في مجال صناعة الكتاب سنوياً في لندن لعرض وتعريف وتقديم نماذج من مطبوعاتهم، وكذلك مدّ صلات التعاون مع باقي دور النشر المشاركة، والترويج والتسويق لبضاعتهم المعرفيه والتخطيط لزيادة إصداراتهم وتوسيع منافذ تسويقها للعام المقبل. المشاركة العربية في معرض لندن الدولي للكتاب في دورته الخمسين لهذا العام، الذي بلغ عدد زائريه أكثر من 25 الف زائر، إقتصرت على منصات معدودة منها مشاركة مهمة لهيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة السعودية للعام الثالث على التوالي، حيث شاركت الهيئة بمنصة كبيرة ضمت مبادراتها الثقافية وهي كل من: برنامج ريادة النشر ومبادرة ترجم ومعرض الرياض الدولي للكتاب والوكيل الأدبي. وشهدت منصة الهيئة توقيع تفاهمات ترجمة ونشر بين وكالة (كلمات) لترجمة الأدب السعودي مع عدد من دور النشر العالمية منها دار نشر (رامينا) المتخصصة بالترجمة بين العربية والكردية، ودور نشر بريطانية وفارسية وصربية وبلغارية. وصرح السيد بسام عبد الله البسام مدير عام الإدارة العامة للنشر في هيئة الأدب والنشر والترجمة: “هذه المشاركة الثالثة للهيئة في معرض لندن الدولي للكتاب، وتأتي لإبراز وتعزيز الجهد والتطور الذي تشهده المملكة في مجال صناعة الكتاب والنشر، منصتنا ضمت عدد من الجهات السعودية التي تعنى بتطوير الكتاب والنشر، ونحن نهدف عبر هذه المشاركة إلى تعزيز التبادل والتعاون الثقافي بين المملكة وبقية الجهات والناشرين المشاركين في المعرض وقد نحن حرصنا على عرض أبرز نتاجاتنا الفكرية من منشورات. ومهمة الهيئة هو دعم دور النشر السعودية والمختصين في القطاع في المملكة للقدوم والمشاركة في معرض لندن للقيام بالصفقات وكذلك دعم الوكلاء الأدبيين المرخصين. نحن حريصون على إستقطاب دور النشر العالمية المميزة للمشاركة في معرض الرياض. ولا يقتصر دعمنا على الكتاب السعوديين فقط بل يشمل جميع الكتاب العرب والخليجيين.” وصرحت السيدة أشواق عبد الرحمن الرئيس التنفيذي لجمعية النشر:” انطلقنا في شهر أكتوبر من عام 2023 تزامنا مع معرض الرياض الدولي للكتاب وكانت انطلاقتنا مع انعقاد مؤتمر الناشرين، وهدف الجمعية هو دعم الناشرين محلياً ودولياً وهذه مشاركتنا الثانية في معرض لندن الدولي للكتاب ورافقتنا هذه السنة داري نشر هما دار كلمات وجسور، كما أننا ننوب عن ثلاثة دور نشر أخرى هي دار أسفار ومهارات الطفل ودار منارة، في عمليات تسويق كتبهم وشراء حقوق النشر والترجمة. وتكلل دعم جمعية النشر في شراء الحقوق وتمكين الناشر السعودي من الوصول إلى الأسواق الأجنبية. وعقدنا إتفاقيات ترجمة ونشر مع الصين وكوريا.” وشاركت مكتبة الملك عبد العزيز العامة لأول مرة ضمن جناح هيئة الأدب والنشر والترجمة، وصرح السيد عادل القاسم مدير مكتبة الملك عبد العزيز العامة: “ شاركنا بمعرض صوري لزيارة الأميرة أليس حفيدة الملكة فيكتوريا إلى السعودية عام 1938 وإستقبالها من قبل الملك عبد العزيز في جدة، حيث إمتدتْ رحلتها لمدة 14 يومياً، قطعت المملكة من الغرب إلى الشرق. كذلك تشارك المكتبة بعدد مميز من الإصدارات باللغة الإنكليزية والعربية ونحن نحاول إبراز مشاريع المكتبة المتمثلة بجائزة الأمير عبد الله للترجمة وجائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة وجمهورية الصين.” منصات دولة الإمارات العربية المتحدة منصة مركز أبو ظبي للغة العربية، حيث صرح الأستاذ سعيد حمدان الطنيجي مدير معرض ابو ظبي الدولي للكتاب وعضو الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد:” يسعى المركز من خلال مشاركته في المعرض للوصول إلى أهم الأسواق الدولية للنشر، وتعزيز أُطرّ التعاون مع الناشرين العالميين، بالإضافة إلى الترويج لمعرض ابو ظبي الدولي للكتاب، والمشاريع والفعاليات الثقافية التي ينظمها، والتواصل مع صنّاع القرار في عالم النشر والثقافة للتعرف على مستجدات قطاع النشر وتوجهاته. الهدف من مشاركتنا هو بناء جسور مع الناشريين العالميين المتواجدين في المعرض وخلق علاقة بين الناشر الأجنبي والعربي الذي يلاقي كل أنواع الدعم في مجال الترجمة والمنح المقدمة لمجالات النشر وكذلك الإطلاع على أحدث تقنيات النشر كصناعة وخاصة النشر الإلكتروني. اما فيما يخض مشاريع مركز ابو ظبي للغة العربية مثل مشروع كلمة فقد عقدنا العديد من الإتفاقيات مع عدة دور نشر لشراء وتبادل الحقوق وهناك العديد من دور النشر العالمية التي تبدي إهتماماً متزايداً باللغة العربية وآدابها، وأيضا تبدي إهتماما بما يخص الجوائز مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب.” وشهدت منصة مركز ابو ظبي للغة العربية، توقيع اتفاقية شراء حقوق ترجمة مع متحف التاريخ الطبيعي في لندن، وذلك لإطلاق ترجمات عربية لمجموعة من الكتب، ومن بينها “مستكشفو الطبيعة: المغامرون الذين سجلوا عجائب العالم الطبيعي” الصادر عن متحف التاريخ الطبيعي. يعتمد الكتاب في تقديم مادته على الصور واللوحات الملونة الفخمة للنباتات، والحيوانات، والمناظر الطبيعية، والناس. كذلك شاركت هيئة الشارقة للكتاب بجناح كبير يحاذي جناح بينغوين راندوم هاوس وعن مشاركتهم صرح السيد أحمد بن ركاض العامري مدير الهيئة: “ ثبتتْ الشارقة وبتوجيه من سمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة ريادتها الثقافية في الصناعة الإبداعية العالمية نحن نفخر بتمثيل الثقافة العربية ونحاول بناء جسور التواصل بيننا وبين الثقافات الاخرى ونحاول إستقطاب دور النشر العالمية للمشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب وحضور مؤتمر الناشرين والموزعين.