الحرية الدينية في منهجية النص القرآني.

لعل الحرية بشكل عام، من المفاهيم التي شغلت المفكرين والفلاسفة على مر العصور، لأنها تمنح الإنسان إمكانية التصرف وفق إرادته، وتمنع عنه تسلط غيره؛ وعليه كان الحديث عن الحرية الدينية، وحرية المعتقد بشكل خاص ذا اهتمام كبير جدا، لأنها تمثل قيمة كبرى للفرد في حياته مع نفسه، وفي علاقته مع الآخرين. يقول الدكتور محمد الناصري في هذا المعنى: «من أنواع الحرية الأكثر أهمية للوجود الإنساني حرية الاعتقاد بما هي: حرية الإنسان في أن يتبنى من المفاهيم والأفكار ما ينتهي إليه بالتفكير أو ما يصل إليه بأي وسيلة أخرى من وسائل البلاغ، فتصبح معتقدات له، يؤمن بها على أنها هي الحق، ويكيّف حياته النظرية والسلوكية وفقها، دون أن يتعرض بسبب ذلك للاضطهاد أو التمييز أو التحقير، ودون أن يُكرَه بأي طريقة من طُرق الإكراه على ترك معتقداته، أو تبني معتقدات أخرى مخالفة لها»(1). تعني الحرية الدينية في أبسط أشكالها، الحق في اعتناق أي معتقَد ديني وممارسته، ولكن المفهوم المعاصر تشَكّل نتيجة صراع بين مكونات المجتمع الغربي الكنسيّة والسياسية، إذ أضحى دور الدولة يركز على علمنة المجتمع، فأزاحت الدين من المشهد العام إلى الحيز الفردي حصرا، فأصبح مجرد حالة نفسية وعقلية يتصف بها الإنسان، ويكون لها آثار في عاداته وعلاقاته. بينما الدين في الرؤية القرآنية مرشد إلى الحق في الاعتقادات، وإلى الخير في السلوك والمعاملات، يقول الدكتور طه جابر العلواني في هذا الشأن: «تُعد حرية الإنسان قيمة من أبرز القيم العليا، ومقصدا من أهم مقاصد الشريعة، ولعل من أهم الأدوار التي يقوم بها الإيمان والتوحيد خاصة؛ تحرير الإنسان من عبادة العباد، ومن الخرافة والوثنية ووصله بالله تعالى، بحيث لا يخاف إلا الله ولا يستعين بسواه، ولا يتوسل بغيره، بل يسلّم وجهه بشكل كامل لله تعالى، ولتوكيد هذا المعنى وتحرير الإنسان تحريرا تاما، نزلت آيات كثيرة تدعم هذه الحرية وتدافع عنها وتحميها وتعدها جوهر إنسانية الإنسان، إنْ فَقَدَها فَقَدَ دوره في الكون والوجود» (2)؛ إذ هي حرية مطلقة لكنها مسؤولة، ومنضبطة بضابط المنطق والموضوعية والمهمة الاستخلافية التي خلق الله الإنسان لأجلها على هذه الأرض. حيث تؤكّد النصوص القرآنية أن حرية الاعتقاد مكفولة للناس جميعهم، وهي آيات كثيرة ودلالاتها واضحة ومباشرة، ندرس منها على سبيل المثال الآيات التالية: المحور الأول: ﴿لَآ إِكْرَاهَ فِے اِ۬لدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ اَ۬لرُّشْدُ مِنَ اَ۬لْغَيِّۖ﴾ الإكراه -في مقابل التراضي- هو حمل الغير على قولٍ أو فعلٍ لا يريده بأي طريقة كانت، بمعنى حمل الإنسان وإجباره على ما يكرهه؛ فدعوة الناس للإيمان والتزام أوامر دين معيّن بالإكراه مرفوض قرآنيا؛ وجاء قوله تعالى في معرض نفيه أن دخول الإسلام يكون إجبارا: ﴿لَآ إِكْرَاهَ فِے اِ۬لدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ اَ۬لرُّشْدُ مِنَ اَ۬لْغَيِّ﴾ (3)، في هذا السياق يقول الدكتور طه جابر العلواني: «أَخذتْ حرية العقيدة من اهتمام القرآن الكريم، وتأكيده على ضمان حرية الاعتقاد للإنسان كثيرا من الآيات التي تضافرت على توكيد هذا الحق، ووجوب حفظه وحمايته من أي تدخل خارجي، وفي مقدمة هذه الآيات قوله تعالى: ﴿لَآ إِكْرَاهَ فِے اِ۬لدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ اَ۬لرُّشْدُ مِنَ اَ۬لْغَيِّ﴾» (4)؛ جاء في سبب نزول هذه الآية، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «كانت المرأة تكون مِقْلاةً فتجعلُ على نفسها إن عاش لها ولدٌ أن تُهوِّده، فلما أُجليَت بنو النضير، كان فيهم من أبناء الأنصار، فقالوا: لا نَدَعُ أبناءنا، فأنزل الله عز وجل ﴿لَآ إِكْرَاهَ فِے اِ۬لدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ اَ۬لرُّشْدُ مِنَ اَ۬لْغَيِّ﴾) (5). في الإطار نفسه، نزل القرآن الكريم لِيقرّ حرية الإنسان في اختيار ما يعتقده، وعدم إكراهه على تبنّي أي دين أو تغييره، وأن العقيدة شأن فردي خاص بين العبد وربه، فليس لأحد السلطة على أحد في أي نوع من الإكراه، على اعتقادٍ ما أو تغييره؛ يقول إسماعيل بن كثير في تفسير هذه الآية: «أي: لا تُكرهوا أحدا على الدخول في دين الإسلام، فإنه بَيّن واضح جلي دلائله وبراهينه، لا يحتاج إلى أن يُكره أحد على الدخول فيه، بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونوّر بصيرته دخل فيه على بيّنة، ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره، فإنه لا يفيده الدخول في الدين مُكرها مَقسورا» (6). جاء دين الإسلام ليخاطب الإدراك البشري عقلا وبداهة ووجدانا، بحيث لا يحتاج إكراها إلى الدخول فيه، بل على كل ذي عقل سليم أن يعتنقه من تلقاء نفسه مطمئنا راضيا مقتنعا؛ فالرشد بَيّن والغيّ كذلك؛ وكل إنسان حكيم سيخار الرشد عوض الغيّ، فهذا مقتضى العقل والفطرة. المحور الثاني: ﴿وَقُلِ اِ۬لْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُومِنْ وَّمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرِ﴾ (7) جعل الإسلام قضية الإيمان أو عدمه، من الأمور المرتبطة بمشيئة الإنسان نفسه واقتناعه الداخلي؛ فرفض رفضا قاطعا إكراه أحد على اعتناق الدين الإسلامي، وقرر في المقابل حرية الاعتقاد. في هذا الإطار، سيقت الآية في قوله تعالى: ﴿وَقُلِ اِ۬لْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُومِنْ وَّمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرِۖ﴾، لبيان حرية الاختيار بين الإيمان والكفر، وهي حرية لا تكون إلا بعد الدعوة إلى الله تعالى، وإظهار حقائق الإسلام ومحاسنه للناس، ثم بعد ذلك لهم الحق في اختيار مشيئتهم؛ فتَرك النص القرآني حرية الدخول في الإسلام قائمة على الحجة والعقل والمنطق، والاعتناق برغبة ذاتية كاملة من المكلف؛ يقول محمد الطاهر بن عاشور، في هذا الصدد: «أمر الله نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يصارحهم (الكفار)، بأنه لا يعدل عن الحق الذي جاءه من الله، وأنه مُبلِّغه بدون هوادة، وأنه لا يرغب في إيمانهم ببعضه دون بعض. ولا يتنازل إلى مشاطرتهم في رغباتهم بشطر الحق الذي جاء به، وإن إيمانهم وكفرهم موكول إلى أنفسهم» (8). نَصّ القرآن الكريم بصريح العبارة من خلال الآية، أن حرية الاختيار تبقى بيد الشخص نفسه، فهو المخوّل لاتخاذ هذا القرار، ولم يدخل الوحي في سجال مع الإنسان أبدا، مادام هو الخالق له، فبمقتضى الفطرة «سيشاء» الإيمان إن صح التعبير، ولكن اللافت هو الآية التي تليها، فكان سياقها في الحديث عن نار جهنم، وكأنها تحدّ من هذه الحرية وتقيّدها –كما عند محمد بن أحمد القرطبي، وإسماعيل بن عمر بن كثير في تفسيرَيْهما- في حين إن آية الاختيار كانت السابقة، وللإنسان بعد معرفة الحق أن يقرر، بالتالي نبقى في إطار اختيار الحرية الدينية، علاوة على ذِكر آية النعيم بعدها مباشرة ما يُبقي الانتقاء قائما بينهما. وهذا ما يوافق ما جاء به ابن جرير الطبري حينما قال في تفسيره للآية نفسها: «قل يا محمد لهؤلاء الذين أغفلنا قلوبهم عن ذكرنا، واتبعوا أهواءهم، الحقُّ أيها الناس من عند ربكم، وإليه التوفيق والخذلان، وبيده الهدى والضلال، يهدي مَن يشاء منكم للرشاد، فيؤمن، ويضلُّ من يشاء عن الهدى فيكفر، ليس إليَّ من ذلك شيء، ولست بطاردٍ لهواكم مَن كان للحق متّبِعا، وبالله وبما أَنزل عليّ مؤمنا، فإن شئتم فآمنوا، وإن شئتم فاكفروا، فإنكم إن كفرتم فقد أعدّ لكم ربكم على كفرِكُم به نارا أحاط بكم سرادقها، وإن آمنتم به وعملتم بطاعته، فإن لكم ما وصف الله لأهل طاعته» (9). أتى الحق من عند الله تعالى، وعَرضه عن طريق رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله للناس عموما، فمن قبِله فله ذلك، ومن امتنع عنه فله ذلك، بغض النظر عن أوجه الاحتمالات التي جاءت بها التفاسير في سياق الآيات السابقة عليها، والتي تشير في مجملها –في اعتقادي- على حرية الاختيار أيضا، وعدم إكراه فئة على حساب فئة أخرى، فكان الاحتمال الأول بطرد فقراء المؤمنين حتى يدخل في الإسلام الأغنياء، وكان الثاني صبر الرسول صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء الفقراء، أما الثالث فكان أن الله تعالى لم يأذن في طرد من آمن وعمل صالحا، لأجل أن يَدخل في الإيمان جمْع من الكفار (10). الحور الثالث: ﴿وَنَفْسٖ وَمَا سَوَّاهَا () فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ خلَق الله النفس سوية مستقيمة على الفطرة، فهذا خلْق الله السليم، وبيّن لها طريق الشر أولا، ثم طريق الخير ثانيا، فقال تعالى: ﴿وَنَفْسٖ وَمَا سَوَّاهَا () فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ (11)، ثم وضع جل وعلا المآلات أيضا في الاختيار، كما في الآية السابقة من سورة الكهف، ولكن بعرْض قرآني فريد من نوعه (12). فلا يبدأ بالوعيد دائما ولا يبدأ بالبشرى دائما، بل هناك توازن في الانتقاء؛ وعليه، فإن معادلة الإنسان في هذه الحياة قائمة على أن الله ألهمه الفجور والتقوى، ثم ترَك له حرية الاختيار بمحض إرادته، بالاتجاه نحو الطريق التي يصطفيها الفرد، فلا تسلُّط ولا تجبُّر من أحد على الغير بإكراهه أو إرغامه أو إجباره. يجمل ابن جرير الطبري هذه المعاني للاختيار في تفسيره قائلا: «فبيّن لها ما ينبغي لها أن تأتي أو تذر من خير، أو شرّ، أو طاعة، أو معصية» (13). تتوافق الفطرة السليمة مع منهج الله تعالى توافقا تاما، بمعنى إن الإنسان مجبول على اكتشاف خطئه بذاته، فحينما تنحرف النفس عن منهج الله تعالى بإرادة أو غير إرادة، تَكشِف ما قامت به بنفسها، قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاٗ فِطْرَتَ اَ۬للَّهِ اِ۬لتِے فَطَرَ اَ۬لنَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اِ۬للَّهِۖ﴾ (14)، فالفطرة قائمة والاختيار كذلك، وللإنسان الحرية كاملة في تقرير مصيره، وعند الله تعالى تُنصب الموازين القسط. يقول الدكتور طه جابر العلواني موضّحا هذه الفكرة: «يتضح أن حرية العقيدة في القرآن أحيطت بسائر الضمانات القرآنية، التي جعلت منها حرية مطلقة لا تحدها حدود ما دامت في إطار حرية اختيار المعتقد، وأن الحساب عليها خاص بالله جل شأنه لا يجاوزه إلى سواه» (15). كما توجد آيات أخرى –على المنوال نفسه- تؤكد على الحرية الدينية في الاعتقاد، يخاطب فيها الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم بعدم جدوى وسائل الإكراه، وفرض الاعتقاد على الآخرين، ولو علم الله تعالى أن الإيمان يأتي بالإكراه، لأمَر رُسله بإكراه الناس على الإيمان وقبول الإسلام. ومن هذه الآيات قوله سبحانه وتعالى: ﴿فَذَكِّرِ اِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٞۖ () لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍۖ﴾ (16)، وقوله أيضا: ﴿نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبّارٖۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْءَانِ مَنْ يَّخَافُ وَعِيدِۦۖ﴾ (17)، ثم قوله تعالى: ﴿فَإِنَّمَا عَلَيْكَ اَ۬لْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا اَ۬لْحِسَابُۖ﴾ (18)، كذلك قوله سبحانه: ﴿إِنَ اَنتَ إِلَّا نَذِيرٌۖ﴾ (19)، وأيضا قوله عز وجل: ﴿لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اَ۬للَّهَ يَهْدِے مَنْ يَّشَآءُۖ﴾ (20)، ثم قوله تعالى: ﴿وَلَوْ شَآءَ اَ۬للَّهُ مَآ أَشْرَكُواْۖ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاٗۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٖۖ﴾ (21)، وقوله عز وجل: ﴿وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأٓمَنَ مَن فِے اِ۬لَارْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاًۖ اَفَأَنتَ تُكْرِهُ اُ۬لنَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُواْ مُومِنِينَۖ﴾ (22)، فبينما يكتفي الرسول صلى الله عليه وسلم بإبلاغ الرسالة، يختص الله عز وجل وحده بحساب من يدعو معه غيره، إذا اختار الإنسان هذه الطريق، مثل قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَّدْعُ مَعَ اَ۬للَّهِ إِلَهاً اٰخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓۖ إِنَّهُۥ لَا يُفْلِحُ اُ۬لْكَافِرُونَۖ﴾ (23). خاتمــة يتضح من كل ما سبق، أن النص القرآني هو النص الديني الوحيد التي فتح نسق الحوار والجدال واسعا بالحجج والبراهين، وأن الإيمان لا يمكن أن يكون بالإكراه، ولا يمكن للإكراه أن ينشئ مؤمنا، وأن أمر الإيمان والكفر بمشيئته تعالى، وقد أرسل رُسله ليبيّنوا الحق للناس، ويبلّغوهم عن ربهم عز وجل؛ يقول ابن القيم الجوزية: «فإن الله سبحانه هيأ الإنسان لقبول الكمال بما أعطاه من الأهلية والاستعداد، التي جعلها فيه كامنة كالنار في الزناد. فألهمه ومكّنه، وعرّفه وأرشده. وأرسل إليه رسله. وأنزل إليه كُتُبه لاستخراج تلك القوة التي أهَّله بها لكماله إلى الفعل (...) فعبّر عن خَلق النفس بالتسوية والدلالة على الاعتدال والتمام. ثم أخبَر عن قبولها للفجور والتقوى. وأن ذلك نالها منه امتحانا واختبارا. ثم خَصّ بالفلاح مَن زكاها فَنَمَّاها وعَلاَّها. ورفعها بآدابه التي أدَّب بها رُسُله وأنبياءه وأولياءه. وهي التقوى. ثم حَكَم بالشقاء على من دساها. فأخفاها وحقرها. وصغّرها وقمعها بالفجور». الهوامش والإحالات. (1)-محمد الناصري، قضايا في الفكر الإسلامي المعاصر النص، حرية الاعتقاد، المشترك الإنساني، الجزء 1، دار الأمان، الرباط، ط1/2023م، ص:136. (2)-طه جابر العلواني، لا إكراه في الدين إشكالية الردة والمرتدين، مكتبة الشروق الدولية، القاهرة، ط2/2006م، ص:90. (3)-سورة البقرة، من الآية 255. (4)-طه جابر العلواني، لا إكراه في الدين إشكالية الردة والمرتدين، مرجع سابق، ص:92. (5)-أبو داوود سليمان، سنن أبي داوود، تحقيق محمد عبد العزيز الخالدي، درا الكتب العلمية، بيروت، ط1/1416ه-1996م، حديث رقم: 2682، (ج4، ص:317). مقلاتًا: أي المرأة التي لا يعيش لها مولود. وتجعل على نفسها: أي تنذر على نفسها. تهوّده: تجعله يهوديا. أُجليَت: أُخرجت من المدينة وكانت بنو النضير من اليهود، وقد نفاهم وأخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة بسبب غدرهم. لا نَدَع: لا نترك. (6)-إسماعيل بن عمر بن كثير، تفسير القرآن العظيم، دار ابن حزم، بيروت، ط1/1420ه-2000م، (ج1، ص:321). (7)-سورة الكهف، من الآية 29. (8)-محمد الطاهر بن عاشور، تفسير التحرير والتنوير، دار سحنون، تونس، 1997م، (ج16، ص:307). (9)-محمد بن جرير الطبري، تفسير الطبري جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تحقيق بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1/1415ه-1994م، (ج5، ص:98). (10)-فخر الدين الرازي، مفاتيح الغيب، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ط1/1401ه-1981م، (ج21، ص:120-121)، بتصرف. (11)-سورة الشمس، الآيتان 7-8. (12)-أي تبقى حرية الاختيار هي السائدة، ففي سورة الكهف بدأ سبحانه بالإيمان ثم الكفر وكان الاختيار في المآلات يبدأ بجهنم ثم الجنة، وفي سورة الشمس عُكس المنهج فبدأ بالفجور ثم التقوى، وكان الاختيار في المآلات الفلاح ثم الخيبة، بمعنى دائما ما تكون حرية الاختيار متوازنة في الطرح. (13)-محمد بن جرير الطبري، تفسير الطبري جامع البيان عن تأويل آي القرآن، مصدر سابق، (ج7، ص:528). (14)-سورة الروم، من الآية 29. (15)-طه جابر العلواني، لا إكراه في الدين إشكالية الردة والمرتدين، مرجع سابق، ص:94. (16)-سورة الغاشية، الآيتان 21-22. (17)-سورة ق، الآية 45. (18)-سورة الرعد، من الآية 41. (19)-سورة فاطر، الآية 23. (20)-سورة البقرة، من الآية 271. (21)-سورة الأنعام، الآية 108. (22)-سورة يونس، الآية 99. (23)-سورة المؤمنون، الآية 118. (24)-ابن القيم الجوزية، مدارج السالكين، درا الكتب العلمية، بيروت، ط1، دت، (ج2، ص:397-398).