( تَرَاتِيلُ الرَّمْلِ المُقَدَّسِ )

أَيُّها الرَّملُ والسَّحابُ الرَّملُ هل تَجَلِّي رُؤَاكَ هذا النَّخلُ هل لعَينَيكَ أنْ تكونا سماءً للقَدَاسَاتِ مِن سَناها نُطلُّ سِدرةٌ في السًَّما وبيتُ جَلالٍ وهُنا سِدرةٌ وبيتٌ أجلُّ فيكَ ما في السُّيُوفِ مِن كِبرياءٍ فيكَ ما في النَّخيلِ: تمرٌ وظِلُّ كيفَ والنّخلُ في ثراكَ انتماءٌ أزليٌّ؛ هل أنتَ والنخلُ أهلُ؟ مُذ دَرجْنَا على اخضرارِكَ نعدو ملءَ عينَيكَ .. كلُّنا لكَ طِفلُ وكبِرْنا وأنتَ طُورُ رُؤانا وعلى الطُّورِ لا يَخافُ الرُّسْلُ *** هيَّأَ اللهُ للبلادِ ( مُـعَـزِّيْ ) مَلِكًا، وهْوَ للإمامةِ أهلُ وَحَّدَ النّاسَ أنفُسًا وقُلوبًا قَبْلَ أنْ يَجمَعَ الشَّتاتَ النَّصْلُ مَدَّ ظِلَّ الأمانِ للحَرَمِ الطّا هِرِ حتى ملائِككُ اللهِ صَلُّوا وانتَضى الحزمَ والعزيمَةَ سَلما نُ فقَبْلَ الكلامِ كانَ الفِعلُ قامَ بالقِسْطِ فالبلادُ رَخاءٌ ونَفَى مَن تآمَروا وأضَلُّوا شحَذَتْه الأيامُ كرًّا وفراً مِثلَما يَشحَذُ السُّيوفَ الصَّقْلُ واصطَفى مِن بَنِيهِ سُمَّ الأَعادي لوذَعيَّاً له دَهاءٌ وفَضْلُ ضجَّ سمعُ الزَّمانِ بِاسْمِ ابنِ سَلما نَ الذي سَيْفُ عَزمِه لا يُفَلُّ دَكَّ بالحَزمِ كُلَّ رأسٍ خَؤونٍ رُبَّ أخذٍ يَكونُ فِيهِ البَذْلُ وأقامَ الميزانَ بالقِسطِ حتّى أَمِنَ النّاسُ واستَقامَ العَدْلُ يَقْبِسُ الكَوْنُ كُلُّهُ مِن سَناهُ وهْوَ في سُلَّمِ الحَضاراتِ يَعْلو يا بلادي وأنتِ مَهْوَى فُؤادي إنَّ حُبَّ البلادِ دِينٌ وعقلُ ففِداءٌ لِكُــــلِّ ذَرَّةِ رمــــــلٍ مِن ثَراها .. أرواحُنــــا والأهلُ *** يا بلادًا تُعانِقُ الشمسَ طُولًا كلُّ مَن طاوَلوا عُلاها اضمَحَلُّوا خَرِسَتْ أَلْسُنُ الطَّغامِ وعادَتْ تَتَفَدّاكِ أَلْسُنٌ لا تَكِـــــلُّ فاطْمَئِنِّي يا دارُ دامَ لَكِ الـ ـعِزُّ .. فَدُونَ العِدا حِمامٌ وقتلُ نَحْنُ أُسدُ الشَّرى إِذا ما استثرنَا وسُيُوفٌ عَلى عِداكِ تُسَلُّ