نخيل.

النخلة الأولى في كُلِ عامٍ دوحةٌ وهناءٌ وحقيقةٌ يأتي بها الشعراءُ وحكايةٌ للمجدِ كانتْ دهشةً بفصولِها كم خُلِدَ العظماءُ تمضي السنينُ ولم يزلْ في خُلْدِها ذاكُ الأمامُ وكفُهُ المعطاءُ نادى بهمتِهِ الرجالَ فرددوا حبًا نسيرُ وشأنُنا الجوزاءُ ومضوا إلى حيثُ الكرامةِ دارُها زالَ الظلامُ وبانتْ الأضواءُ درعيةُ الأبطالِ صارتْ حُرةّ سلوى الغصيبةُ أهلُها طلقاءُ سمحانُ رحبَّ بالإمامِ وصحبِهِ وطريفُ رددَ أيها الوجهاءُ تأسيسُ هذي الدارِ قصةُ عاشقٍ وبيومِهِ بِشرٌ لنا وغناءُ النخلة الثانية في كلِ شبرٍ للبطولةِ مشهدُ ولنا بنجدِ العزِ دومًا موعدُ ليلُ الرياضِ بنشوةٍ طابَ السُرى عبدُالعزيزِ وأيُ فذٍ يُحمَدُ بالسيفِ أحيا سيرةً من جدِهِ بالعدلِ أسسَ والشواهدُ تشهدُ وبَنُوهُ ساروا خلفَهُ في حكمةٍ ومضوا سنينًا بالبناءِ وجددوا وهنا هنا سلمانُ قادَ حضارةً كبرى وعنها بالروايةِ نسعدُ سُدْنا وقُدْنا والتزمنا نهجَنا بمحمدٍ وخطاه قالَ المشهدُ في كُلِ فنٍ موطئُ وريادةٌ وتقدمٌ يا صاحِ حقًا يُسعِدُ هذي الرياضُ بنفلِها وخزامِها أضحتْ عروسًا في المدائنِ تُحسَدُ قُصدِتْ مزارًا في السياحةِ رائعًا وتفردتْ فيما لديها يُشهَدُ وبلادُنا من حاضرٍ في حاضرٍ نحوَ المعاليْ بالسواعدِ تقصِدُ سلِمَ المليكُ ونجلُهُ وحماتُنا وتظلُ يا وطني منارًا يصعدُ الوردة : وسطى وواسطةُ العقودِ نفيسُها وأميرةٌ يهفو لها الأمراءُ فرياضُها خودٌ تراقصُ ظلَها تمشي الهوينا شأنُها الخيلاءُ وتُبينُ عن تيهٍ يرافقُ خطوها فالخرجُ حُسنٌ واحةٌ غنّاءُ وقصيمُها بالتمرِ يُقبِلُ باسمًا قومٌ كرامٌ نخلةٌ فرعاءٌ غربيةٌ بالبيتِ تبعثُ أمنَها وسلامُها للقادمينِ بهاءُ وبمسجدِ المختارِ ثمةَ روضةٌ طوبى بها والركعتانِ لقاءُ والبحرُ في دعةٍ يسامرُ جُدَةَ طابَ المساءُ فغنتْ الورقاءُ والطائفُ المأنوسُ وردًا ينتشي رمانُهُ وكُرومُهُ اللفّاءُ واللؤلؤُ المنثورُ يُفرَشُ مرحبًا في دانةٍ من أهلِها النجباءُ خُبَرٌ ويصحو الموجُ قُربَ حنانِها دمامُهُ في ثوبِهِا غيداءُ وهناك في أرضِ الجبيلِ صناعةٌ شهدتْ بجودةِ سبكِها العقلاءُ أحساؤها نِعمَ البلادُ وأهلُها في قولِهم في فعلِهم لطفاءُ وإلى الشمالِ يحطُ ركبُكَ وادعًا فأجا وسلمى قومُهُ الكرماءُ رفحا وعرعرُ قبلتانِ لمن هوى وتبوكُ تُعصَرُ روحهُا الخضراءُ والجوفُ في حلواهُ طعمٌ طيبٌ هذا الشمالُ وصحبُهُ العظماءُ وعن الجنوبِ سلِ الحصونَ شموخَها وجبالَها حاطتْ بها الجوزاءُ قفْ بالسراةِ لتستظلَ بغيمةٍ وتعِلَّ عند نشيدِكَ الأهواءُ في باحةٍ خضراءَ طابتْ مصيفًا قف منشدًا يا باحةٌ خضراءُ وإلى النماصِ أراكَ تركضُ والهًا فبِهِ وربِكَ نخوةٌ ووفاءُ أبها تنومةُ والجبالُ وما حوتْ هذي الديارُ مروءةٌ وإباءُ نجرانُ جازانُ الحبيبةُ بيشةُ شيمٌ تعاشُ ونجدةٌ وإباءُ تُهْمٌ سَراةٌ كلُهم في راحةٍ هذا الجنوبُ وأهلُهُ النبلاءُ كلُ المناطقِ في الجهاتِ تطورٌ ورُقيها قامتْ به الشرفاءُ في يومِ تأسيسِ البلادِ بِشارةٌ وتلاحمٌ وتكاتفٌ وإخاءُ