استشارات شرعية نظامية
س- ما حكم صلاة الكسوف ؟ ج- قال الله تعالى﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾.سورة فصلت: 37. وفي الصحيحين (البخاري برقم 1042 ومسلم برقم 914 ) عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قول نبينا -عليه الصلاة والسلام- (إنَّ الشَّمسَ والقَمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ، يخوف الله بهما عباده، لا يَنخسِفانِ لمَوتِ أحدٍ ولا لحَياتِه، ولكنَّهما آيتانِ من آياتِ اللهِ، فإذا رَأيْتُموها فصَلُّوا). قال النووي -رحمه الله- كما في المجموع 5 / 44 (وصلاةُ كسوف الشمس والقمر سُنَّةٌ مؤكَّدة بالإجماع) اهـ. وصلاة الكسوف تقام جماعة في المساجد بركعتين وسجدتين في كل ركعة، ويسن إطالتها، وينادى لها (الصلاة جامعة)، ويشرع خطبة واحدة بعدها ويسن خروج النساء لها، و وقتها عند رؤية الكسوف حتى التجلي، وإذا انتهوا قبل التجلي لم يعيدوها وانشغلوا بالذكر والدعاء والاستغفار والتكبير والصدقة حتى يكشف الله ما بهم ومعرفة الفلكيين لوقت الكسوف بالدقة قبل وقوعه من العلم الذي أظهره الله للناس كما قال سبحانه ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾ سورة الرحمن: 5، ولا ينافي حصول التخويف من الله بهما كما أخبر المصطفى -عليه الصلاة والسلام-. وفي بلادنا -حرسها الله- تقام هذه الشعيرة عند رؤية الكسوف في الحرمين الشريفين وكافة مساجد المملكة وتتولى رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي و وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد -كل في اختصاصه- التهيؤ لهذه الصلاة؛ عملًا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين - آمين-.