ضمن فعاليات الشريك الأدبي بمقهى رسم بتبوك..

“تجليات المكان “في قصائد الشاعر عبد العزيز خوجة.

لما يمثله المكان في تجربة المبدع شاعراً كان أو سارداً من ثراء شعوري ووجداني، تُبحر به إلى مرافئ الذكريات والأمكنة التي شكلت تجربته الحياتية ودلالاتها النفسية والوجدانية والابداعية أو الثقافية ، جاءت أمسية مقهى رسم بتبوك ليلة أمس للشاعر معالي الدكتور عبد العزيز خوجة حافلة بالذكريات والحنين والمحطات في أمسية حملت عنوان حكايا الأمكنة . تناول الضيف الشاعر المكان الأول والمقدس الذي شهد ولادته “ مكة “ معتبرا أن النشأة في بيئة تاريخية و روحانية ومليئة بالنخب المثقفة ، حيث مجالس الأدباء والعلماء والشعراء ، لها تأثير كبير على شخصيته و صقل رؤيته الفنية و شاعريته ، كما استعرضت الأمسية دور تجربة الغربة الدبلوماسية في تشكيل رؤيته الفنية و الوجدانية للوطن ، بالإضافة لأثر المناصب الدبلوماسية والثقافية والإعلامية التي شغلها على تجربته الشعرية ، وتحدث الشاعر خوجة عن توظيف الصورة الشعرية لنقل تفاصيل المكان كما يراهُ الشاعر حتى يجعل القارئ “ يرى “ المكان معهُ كما جاء في قصيدته شتاء موسكو بعد ذلك قرأ الشاعر مجموعة من قصائده التي تجلى فيها أثر المكان حنيناً واشتياقاً للوطن منها ، غربة / شتاء موسكو/ سفر الأنا / سفر الخلاص/ ويبقى الهوى حلما وأهدى معاليه حضور الأمسية قصيدته الجديدة “كأن عشقها القدر “ بعد ذلك بدأت المداخلات والنقاشات مع الضيف حول تجربته الشعرية ومشاركاته الأدبية الحافلة بالحضور في المؤسسات الثقافية دوماً وأن تعددت مسؤولياته المهنية. قبل ذلك ألقى الشاعر محمد فرج العطوي كلمة ترحيبية تخللها ابيات شعرية مرحبا بها بضيف تبوك معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي أثنى بدوره على العطوي مُعتبره من أكثر شعراء منطقة تبوك تميزاً، فيما أدارت الأمسية بجدارة ندى العمراني .